مثال في الكرامة تذكر ابو سعيد اليوم ليس تذكراً (عابرا) لكن عابر بأدوات الماضي والحنين المقطوع عن قدرته في اضاءة الحاضر.. تذكر أبو سعيد هو استعادة حية للقوى الخلاقة التي حركت الحياة وصنعتها وأشارت الى بروق واحتمالات المستقبل.. إنه وبأمتياز احد اهم الاسماء الابداعية التي حولت أدب الكتابة الى فكرة وأيما فكر... انه خطاب يرفع السخرية عاليا في محاكمة الظواهر والاشياء والسلطة.أنه احد صناع الحياة النادرين
ولا تكتمل سيرة ابو سعيد الا بأمراة مناضلة دخلت معه السجون والحياة وسنوات النضال الشاقة والمريرة زوجته المحامية (نظيمة وهبي)إنه مناضل ومبدع جعل من بناء عامية لغته فعلا ثقافيا يترفع عن ممارسات التملق والارتزاق والتقرب من رجالات السلطة والمال.إنه مثال حي للكرامة والقامة التي لا تنحني أبدا.. بل ستظل قيامة يعجز القتلة الفاشست عن قبرها او حتى صدها رياض النعمانيrnمدرسة صحفيةيتأكد من خلال (ابو سعيد) ان المدرسة الصحفية العراقية قدمت العديد من النماذج النادرة في الكتابة الصحفية على مر تاريخها. حري بنا مراجعة هذه التجربة ودراستها.. من قبل الباحثين والدارسين.لم يكن (ابو سعيد) صحفيا لامعاً وكاتبا رائدا للعمود الصحفي الساخر الرصين فقط بل مريبا وانسانا ومناضلاً.. وراح ضحية لموقفه الثابت من المبادئ والكلمة الشريفة، تحية له.. وللمدى التي مكنتنا من الاحتفاء بها.جمال العتابيrnعراقي اصيلالشهيد عبد الجبار وهبي (ابو سعيد) هو أحد النماذج الاسطورية التي انتجتها مدرسة غدت بعد حين كلية جامعة للثقافة الوطنية التي تعبر عن مطامح ومصالح القوى الاجتماعية المحرومة صاحبة المصلحة الحقيقية ببناء وطن حر وشعب سعيد.تلك المدرسة كانت مدرسة ذلك العراقي الاصيل (يوسف سلمان يوسف) الذي تربى ونشأ في ارض السومريين في الناصرية ذات الارث العراقي الكبير حيث كانت الملحمة الاولى للانسان ملحمة كلكامش.وابو سعيد هو المثقف العضوي الحقيقي الذي كتب عنه انطونيو غرامشي. كم نحن بحاجة الى امثاله في هذا الزمن الموحش.محمد علي عبود
قالوا في عبد الجبار وهبي «أبو سعيد»
نشر في: 26 فبراير, 2010: 07:31 م