1- موسـيقى الليـل Night Music مورين ترافرز في الصيف مكثنا مع أم مازي العبقة بالخزامى وشراب الجن . طفنا بالممشى الخشبي للشاطئ يومياً، متخيلين بأننا سيدات موثقات بشريط ممزق، حتى ابتاع بيير لنا زهرة شمس واعداً إيانا بوجبة ثلاثية إذا ما رافقنا
1- موسـيقى الليـل Night Music مورين ترافرز
في الصيف مكثنا مع أم مازي العبقة بالخزامى وشراب الجن . طفنا بالممشى الخشبي للشاطئ يومياً، متخيلين بأننا سيدات موثقات بشريط ممزق، حتى ابتاع بيير لنا زهرة شمس واعداً إيانا بوجبة ثلاثية إذا ما رافقناه لالتقاط صورة . في تلك الليلة اقتحم المحيط المكان وتسلقت النوارس الكثبان فتساءل بيير، هل تحتفظ ماما بكابينة شراب ؟ كانت ضحكة مازي خادعة وحلوة . شغلت مسجلاً فراح يرقص حتى أصبت بالدوار . حين استيقظت كانت الغرفة فارغة. في غرفة النوم انهمكت مازي بالتحديق وكأنها دمية . تحت الاقدام ثمة تويجات زهرية أيـدٍ وتنورة تومض بوهن قاذفة باللقاح .
2- النهر الرؤيوي The Apocalyptic River فريد موراتوري
تنزهنا قرب النهر الكئيب بمياهه المعتمة الكثيفة لحد الاتاحة للضفادع كيما تتقافز . عرضت عليك كسرة خبزمحمصة بشعاع الشمس وكانت الزاد الخير غير الملوث الذي نملك . رحت تلوكها دونما ضغينة ولا كون سخائي الروتيني انتهاكاً . وكلما تحرك احدنا ارسلت الطاولة صريراً مراوغاً . ما جدوى المال بالنسبة لنا الآن ؟ انت تنهدت فما جدوى الوفاء ؟ تظاهرت بأنني غير مصغ محملقاً في الشظايا المدلاة كأسماك متناهية في الصغر على امتداد ذراعيك الشاحبتين النمشاوين .لم يكن لدينا ما يستحق الاحتفاظ به . بدأ الليل قبل الأوان كما هي عادته هذه الايام مصحوباً بالمطر .
3- قصة صورة فوتوغرافية : الحياة في السينما photo story : Life in Movies
ريتشارد ايدنفيلد
عشقنا هرس علبة النعناع المصغر بأكملها محيلين إياها الى كتلة كروية . كنا نحولها الى نجمة الموت ومن ثم نعمد الى التهامها . كما كنا نفترس فرسان النخبة معاً وكنا نربط الجدائل الحمراء معا حتى نستطيع التسلق خارج حياتنا ماضين نحو النور الأبيض للسماء . وكانت احذيتنا تعلق بلواصق الذباب فيما كان ضجيج الناس يترقب انطفاء انوار الصالة . وكان يحلو لنا أن نختبئ في الحمامات من اجل معاودة المشاهدة . وكانت رائحة التاريخ الواهنة تسفع حافات وجودنا . ذكرى شاصيات السيارات والوقوع في الغرام .وعلى الدوام كنا نتوق لإعادة الكرة.
4 - الليلة السابقة للرابع من تموز The Night Before the Fourth of July سوزان روني اوبراين
حين اقذف بكرة التنس الوردية التي عثر عليها الكلب تحت قوس الرواق، يقوم الرجل بالطرق في الساحة المجاورة محدثاً فورات موسيقية متقطعة . ثمة خارج
غابة الولاية وراء البيت نقار للخشب مقنزع الريش ينقر شجرة بلوط وهو قليلاً مايعلم أن الايقاعات المندمجة فيما بينها هي من اجل الجار الآخر ــ المرأة العجوز التي ترتدي ثوباً أسود والتي تنقش رؤوس الماعز على الصنوبر ــ كي تقفل عينيها وتشرع بالغناء بأن الغد آت لا ريب بالأغراب الى هذا المكان وإن مراكبهم تشكلت في خيط قلائدي متلامع خفي في سماء مزحومة بالألعاب النارية ومسكونة بأرواح النجوم .
اشارات
1ـ مورين ترافرز خريجة فنون جميلة بجامعة اوهايو . ظهرت سرودها البرقية في عدد من المجلات والمواقع الالكترونية الاميركية وضمن انطولوجيا من اصدارات مطبعة ( الفاست فورورد ـ سريعاً الى الأمام ) .
2ــ فريد موراتوري ظهرت اعماله النثرية الخاطفة واشعاره في اكثر من موقع اميركي كما طبع له مؤخراً مجموعة شعرية تحت عنوان ( مدنية Civilization ) عن دار دوس مادرس .
3ـ ريتشارد ايدنفيلد عمل في مكتبة تعرض كتباً نادرة لعدد من السنين بسان فرانسيسكو . اتيحت له دراسة المخطوطات . يقيم حالياً في نيويورك.
4 ــ سوزان روني اوبراين لديها شهادة ماجستير وتقيم حالياً في برنستون، وقد قامت بنشر بعض الفصول الشعرية ورشحت لجائزة البوشكارت لأكثر من مرة .
* انتقيت النصوص الأربعة من موقع 100 words Story