لأول مرة منذ توقيعه فى 14 تموز 2015، بين إيران والقوى الغربية (مجموعة 5+1)، دافع المرشد الأعلى السيد علي خامنئي عن الاتفاق النووي، مهددا ترامب بعدم المساس به، وأكد المرشد الإيراني أمس، الأحد، على أن أي إجراء خاطئ من الولايات المتحدة فيما يتعلق
لأول مرة منذ توقيعه فى 14 تموز 2015، بين إيران والقوى الغربية (مجموعة 5+1)، دافع المرشد الأعلى السيد علي خامنئي عن الاتفاق النووي، مهددا ترامب بعدم المساس به، وأكد المرشد الإيراني أمس، الأحد، على أن أي إجراء خاطئ من الولايات المتحدة فيما يتعلق بالاتفاق النووي سيواجه برد من إيران.
وحول الاتفاق النووي قال خامنئي خلال كلمته أمس، الأحد، في حفل تخريج دفعة جديدة من ضباط جامعة علوم الأمن الداخلي الإيراني، إن الولايات المتحدة تقوم كل يوم بعمل "شرير وشيطاني"، مما يؤكد صحة تصريحات مؤسس الجمهورية الإسلامية الخميني، الذي وصف أميركا بالشيطان الأكبر بحسب وكالة فارس الإيرانية.
وتعد المرة الأولى التي يقف فيها الزعيم الإيراني مدافعا عن الاتفاقية النووية التي وقعتها حكومة الرئيس حسن روحاني، بعدما امتنع السنوات الثلاث الماضية عن إبداء موقفه الشخصي منها، غير أنه كان يلمح لعدم جدواها ويندد بالعقوبات الأميركية، وكانت تتناغم مواقفه مع المتشددين الذين اعلنوا صراحة رفضهم للاتفاقية النووية.
واتهم خامنئي، الولايات المتحدة بزعزعة الاستقرار في بلاده منذ انتصار الثورة الإيرانية، مضيفا رغم التحركات الشريرة التي جرت خلال الـ 38 عاما الماضية إلا أن المؤسسات العسكرية وقوى الأمن الداخلي والشباب الإيراني صامد ويدافع عن أمن البلاد.
وأكد المرشد الإيراني، أن على بلاده أن تمتلك قوى أمن داخلية في مستوى الجمهورية الإسلامية والحكومة الإسلامية والمجتمع الإسلامي.
واتهم خامنئي الولايات المتحدة وإسرائيل بالتغلغل في المنطقة لحماية مصالحها التي وصفها بغير المشروعة، وإضعاف الشعوب، واتهمهم بتشكل تنظيم داعش الإرهابي.
ومددت واشنطن يوم الخميس العمل بتخفيف العقوبات المفروضة على إيران بمقتضى الاتفاق النووي لعام 2015 غير أنها قالت إنها لم تبت بعد فيما إذا كانت ستبقي على الاتفاق نفسه.
وقال ترامب، الذي يجب أن يتخذ قرارا بحلول منتصف تشرين الأول، إن إيران تنتهك ”روح“ الاتفاق الذي خُففت بموجبه العقوبات المفروضة عليها مقابل الحد من برنامجها النووي.
وقالت إيران الشهر الماضي إن بإمكانها التخلي عن الاتفاق النووي ”خلال ساعات“ إذا فرضت الولايات المتحدة أي عقوبات جديدة بعد أن أمرت واشنطن بفرض عقوبات بسبب اختبارات أجرتها طهران لصواريخ باليستية.
وفرضت الولايات المتحدة عقوبات أحادية بعد أن قالت إن اختبارات الصواريخ انتهكت قرارا من الأمم المتحدة صدق على الاتفاق النووي ودعا طهران إلى عدم القيام بأنشطة متعلقة بالصواريخ الباليستية القادرة على حمل رؤوس نووية بما يشمل عمليات الإطلاق باستخدام مثل تلك التقنيات. لكن صياغة القرار لم تحظر صراحة تلك الأنشطة.
وتنفي إيران أن يكون تطوير الصواريخ انتهاك للقرار وتقول إنها غير مصممة لحمل رؤوس نووية.
من جانب اخر قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، إنه "يدعو" الولايات المتحدة إلى العشاء، فيما يتوجه إلى نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة.
واستخدم روحاني إشارة "حفل عشاء" يوم الأحد، ليصف كيف أن البلدين يستفيدان من الاتفاق النووي في 2015. ووصف روحاني الأميركيين بأنهم "يجلسون في غرفة أخرى" في الحفل. وقال روحاني: "يمكنهم تبني مسار جديد ويأتون إلى الغرفة حيث طاولة العشاء. هذا بالتأكيد في رأينا".