بغداد/ كريم محمد شارعا الصحة والدباش في منطقة الحرية متشابهان ولاجديد في جعلهما افضل لاسيما وانهما منفذان مهمان من منافذ مدينة الحرية. مدينة الحرية منذ سقوط النظام وبدء مرحلة التغيير ولسان حال الاهالي فيها يقول لم نلاحظ هذا التغيير الذي كنا نعتقد بأنه سيطول كل ركن من اركان مدينة بغداد على حد سواء
,الا في عمل حديقة مستطيلة وسط شارع الدباش كانت في ايامها الاولى تجد من يهتم بها وبعد ايام ادار المسؤول عليها ظهره وتحولت الى مكب للنفايات ومخزن كبير لوقود اصحاب المولدات الاهلية وباعة الوقود المهرب الى السوق السوداء فاهمل الشارع تماما كذلك المحلات السكنية المجاورة لهذا الشارع الذي يربط مناطق عدة في جانب الكرخ. عن ذلك يقول المواطن فليح حسن 65 سنة متقاعد :كان هذا الشارع نظيفا وجميلا رغم اهماله منذ التسعينيات وما ان امتدت يد التغيير أحالته الى شارع يعلوه الغبار ايام الصيف وتمتلئ الحفر والمطبات بالمياه الاسنة بعضها من صنع مقرات الاحزاب والاخرى من صنع المواطن او من الجهات البلدية التي توكل مهام بعض الاعمال لمقاولين يخلفون وراءهم العديد من المشاكل كذلك ساهم اصحاب اكشاك لبيع مواد غذائية وغيرها فسادت الفوضى وصار الشارع متعرجا ومرتعا للكلاب والقطط هذا لان ارصفته انتشرت عليها نفايات سكان المنطقة المحرومة من خدمات رفع النفايات في حين السيارات المخصصة لرفع النفايات تجوب الطرق الرئيسة بحثا عن اسواق كبيرة اومطاعم فخمة لترفع نفاياتها مقابل مبالغ يتقاسمها العمال في ما بينهم وهكذا تدار العملية في هذا الشارع الذي بات الجميع يتنصل من مسؤوليته والاهتمام به. المواطنة انتصار ام حيدر ربة بيت من سكنة محلة 420 القريبة من شارع الدباش تقول : فرحنا كثيرا عندما رأينا العمال والمشرفين عليهم قد انتشروا في هذا الشارع واستبشرنا خيرا بان هناك ترميماً وإدامة لهذا الشارع لكنها ايام معدودات واختفى الجميع فترك نهبا للمواسم ففي الصيف يتحول الشارع الى معارك غبارية عندما تمرق سيارة ما وفي الشتاء يكون مستنقعاً كبيراً تنشطر عنه برك صغيرة تمتدلتصل الى الشوارع الفرعية التي هي اصلا تحتاج الى تصريف المياه عندذاك يعمد الاهالي الى حفر مسارب مؤقتة لتصريف المياه. وتضيف ام حيدر: كل هذا يدور في محلتنا ولا نرى اي استجابة لمسؤول انما وعود بالانجاز والمبررات كثيرة وجاهزة ولا حلول حتى هذه اللحظة. المواطن ابو حيدر من جانبه يقول :الحواجز الكونكريتية التي احيطت بالمدينة لها دور سلبي في جانب تراكم النفايات او الابطاء في رفعها ويعود ذلك إلى ان أصحاب السيارات لا يستطيعون الدخول للأزقة لكي يقوموا بواجباتهم المكلفين بها . اما المواطنة ام طه فتذكران الحواجز الكونكريتية جعلت منافذ مدينة الحرية من الجهة الجنوبية غير سالكة فاتجه المواطن في مدينة الحرية الى الدخول والخروج من منافذ شارعي الدباش والصحة ونرى ان الاهتمام بهذين الشارعين يتوجب ان يكون على اتم وجه من حيث الاكساءوتصريف المياه وادامة الجزرة الوسطية ورفع النفايات، وتضيف :ان مدينة الحرية من المدن العريقة في العاصمة بغداد ولكنها لاتحظى بما تحظى به المدن المجاورة مثل مدينة الكاظمية او حي العدل لذلك نطالب ليس بالاعتناء بهذين الشارعين فقط بل بكل شوارع المدينة الممتدة من ساحة عدن وصولا الى منطقة الدولعي وحي الجوادين.