TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > أنديتنا تحت خط الاختبار

أنديتنا تحت خط الاختبار

نشر في: 20 سبتمبر, 2017: 09:01 م

 

كشفت مشكلة التراخيص الآسيوية الخاصة بالأندية الواقع البائس منذ عقود طويلة ، ونجحت بتأثير خارجي في تقديمها الى السطح ليصل الأهتمام الى أعتاب مجلسي الوزراء والنواب بطروحات كثيرة تبادلت وزارة الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية ولجنة الشباب والرياضة البرلمانية التعامل معها عند سلطة القرار العليا، ومن واقع الحال يمكن الجزم أن الأندية قد حققت مكاسب مستعجلة لحسم ملفاتها العالقة التي لم تكن في متناول اليد بين الدعم المادي وإقرار عدم التدخل في شؤونها وبالتالي العودة رسمياً الى القانون رقم 18 لسنة 1986 بالكامل وشطب جميع الاستثناءات .
من الممكن أن يدعي البعض أن محاولة الإصلاح الحقيقية لواقع مرير قد اجهضت تماماً مع إسقاط لوائح الوزارة بالضربة القاضية وقد يدّعي الطرف الآخر إن صدور توجيهات ضغط الإنفاق وتقليص عدد الاندية الرياضية بمؤسسة واحدة هو البديل الأنجع للاصلاحات المرجوة، ولكن كل ذلك في حقيقة الأمر لن يفي بمتطلبات الاندية واحترافها حتى وإن كان العذر المشروع هو حالة التقشف التي تمر بها البلاد عموما والتي لا تسمح بإطلاق منافذ الصرف بحرية كما حصل لفترة ذهبت الى غير رجعة، مع كل ذلك كنت اتمنى وغيري من المتابعين ان تمتد توصيات مجلس الوزراء لحلحلة واحدة من القضايا الكبرى التي تريح الطرف الآخر واقصد الاندية عموما وتستريح معها جميع المؤسسات القطاعية أيضاً وتكمن بحسم ملف الأراضي والممتلكات للاندية وفسح مجال الاستثمار المفتوح على الأرض وليس الورق وهو ما لم يحصل وأن اعتمد على خجل لفترات سابقة مع شراكة لأطراف أخرى كثيرة، والقصد إن منافذ الاستثمار ستجد طريقها الى الاندية لو تجاوزنا عقدة الروتين في هذا الملف تحديداً طالما أن الممتلكات بقيت جاثمة على حالها ولا نعني أن تستثمر كيفما أتفق لأن الاندية ومن يوجهها قد اكتسب خبرة لا بأس بها من جراء السفر والمتابعة ورؤية ما يحصل في العالم من حولنا الذي تسير فيه الاندية بحالة من الانضباط والعمل الصحيح بجميع المنافذ الرياضية المربحة وهو كفيل بذات الوقت النهوض بالبنى التحتية ايضاً التي لم يصل منها الى الآن ما يسر الناظر .
إن العودة الى دعم الاندية غير المرتبطة بمؤسسة عن طريق المنح وتحديد سقف الصرف للاندية المؤسساتية سيبقينا ندور بحلقة مغلقة من العمل الذي لم يطور انديتنا في السابق ولن يطورها مستقبلا مع علمنا أن الاندية هي خلايا التماس الاولى بالموهبة الرياضية وهي الواجهة للتقدم ومن دونها ستكون رياضتنا موجعة مريضة بالعموم المطلق وإن طريق الاستثمار هو من سيتكفل بقاء من يستحق الاستمرار أو من يفشل.
يقينا لو إننا وضعنا القدم الاولى على الطريق الصحيح فسوف لن نتوقف أبداً باتجاه الأمام ، والسؤال المطروح هو متى تبدأ الخطوة المطلوبة وننهي للأبد ملف الأندية وقوانينها البالية وإداراتها التي تراوح بذات المكان ونفس الأعذار بضيق ذات اليد؟

 

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

هل ستعيد التشكيلة الوزارية الجديدة بناء التعليم العالي في العراق؟

العمود الثامن: ماذا يريدون؟

العمود الثامن: من كاكا عصمت إلى كاكا برهم

العمود الثامن: معركة كرسي رئيس الوزراء!!

لماذا نحتاج الى معارض الكتاب في زمن الذكاء الاصطناعي؟

العمود الثامن: معركة كرسي رئيس الوزراء!!

 علي حسين عزيزي القارئ.. هل تعرف الفرق بين المصيبة والكارثة؟، المصيبة يمكن أن تجدها في تصريح السياسيين العراقيين وجميعهم يتحدثون عن دولة المؤسسات، وفي الوقت نفسه يسعون إلى تقاسم المؤسسات فيما بينهم تحت...
علي حسين

أزمة المياه في العراق وإيران: تحديات جديدة للاستقرار الإقليمي

د. فالح الحمــراني حذرت دراسة أعدها معهد الشرق الأوسط في موسكو من ان أزمة المياه بإيران والعراق المتوقعة في نهاية هذا العام قد تفضي الى عواقب بعيدة المدى، تؤثر على الاستقرار الاجتماعي في المنطقة،...
د. فالح الحمراني

العراق.. السلطة تنهب الطقس والذاكرة

أحمد حسن على مدار عشرين عاما، تحولت الثقافة في العراق إلى واجهة شكلية تتحكم بها مجموعات سياسية تدير المجال العام كما تدير المغانم. وفي ظل هذه الوضعية لم تعد الثقافة فضاء لإنتاج الوعي أو...
أحمد حسن

لماذا تهاجم الولايات المتحدة أوروبا بسبب حرية التعبير؟

فابيان جانيك شيربونيل * ترجمة : عدوية الهلالي «أعتقد أنهم ضعفاء. الأوروبيون يريدون أن يكونوا ملتزمين بالصواب السياسي لدرجة أنهم لا يعرفون ماذا يفعلون." لفهم الموقف الأمريكي تجاه القارة العجوز، يصعب إيجاد تفسير أوضح...
فابيان جانيك شيربونيل
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram