TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > من يلم الثروة المبعثرة ؟؟

من يلم الثروة المبعثرة ؟؟

نشر في: 20 سبتمبر, 2017: 09:01 م

رغم البحث الدائب عن عدد الأطباء والمهندسين والزراعيين والجيوليجيين ، وذوي الخبرة - العراقيين - المبثوثين في بلدان العالم ، الا أن جل محاولاتي باءت  بالفشل ، وذلك لتذبذب العدد بمتواليات هندسية  مرعبة .. لا قبل للمرء  العاقل بتصديقها !
……….
هاكم عدد الأطباء… ستجدون الرقم المعلن المتاح يتراوح ما بين أربعة آلاف وخمسة آلاف طبيب عراقي يمارسون العمل في المملكة المتحدة ، سواء في مجالات  إختصاصهم او في أعمال لا علاقة لها بمهنتهم  كالتجارة والبقالة !
وغيرهما ، ، الفارق بين الرقمين هائل ،، يبرر أحد الأطباء بهذا الشأن ،، ربما لأن كثيرين منهم غير مسجل في نقابة الأطباء البريطانية لسبب
أو لآخر .
……..
الجمعية العراقية للعلوم الطبية في بريطانيا ،والتي تعنى بشؤون الأطباء ،،، بعيدا عن الخوض في السياسة او الدين ، تعقد إجتماعات دورية تتضمن محاضرات علمية وثقافية يلقيها أهل الخبرة ، ويحضرها جمع غفير من الأطباء هي الأخرى تفتقر للرقم الحقيقي .
 فإذا علمنا ان  معظم الأطباء العراقيين العاملين  في بريطانيا من ذوي الإختصاص النادر ، نالوا شهاداتهم العالية من  اميركا أو فرنسا وروسيا ،وبريطانيا…
أدركنا حجم الخسارة المادية والمعنوية والإنسانية الفادحة التي حاقت بالعراق والعراقيين جراء هجرة هؤلاء خارج بلدهم ،، والأسباب  أكثر من أن تحصى ،، ابتداء من تدني الأوضاع الأمنية ، والإهمال ، والتهديد والتهجير ، وفقر المعدات الطبية المطلوبة عند إجراء العملية ،، إلخ .
،،،،،،،،،
الأبنية المحطمة بفعل التفجيرات يمكن إعادة تأهيلها مجددا في غضون أشهر معدودة … المعدات الطبية المحطمة والمهشمة يمكن إستيرادها او تصنيعها بوقت قياسي قد لا يتجاوز الاسابيع  …… ولكن كم من السنين عددا يمكننا الحصول على طبيب إختصاص متمكن جدير بأسمى مهنة  :مهنة الطب ؟ يزاول المهنة قرير العين في بلد آمن  إسمه العراق …  ذلكم هو جوهر السؤال العويص الذي لا يملك الإجابة الصائبة عليه أحد !!

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق منارات

الأكثر قراءة

هل ستعيد التشكيلة الوزارية الجديدة بناء التعليم العالي في العراق؟

العمود الثامن: ماذا يريدون؟

العمود الثامن: من كاكا عصمت إلى كاكا برهم

العمود الثامن: معركة كرسي رئيس الوزراء!!

العمود الثامن: عبد الوهاب الساعدي.. حكاية عراقية

العمود الثامن: معركة كرسي رئيس الوزراء!!

 علي حسين عزيزي القارئ.. هل تعرف الفرق بين المصيبة والكارثة؟، المصيبة يمكن أن تجدها في تصريح السياسيين العراقيين وجميعهم يتحدثون عن دولة المؤسسات، وفي الوقت نفسه يسعون إلى تقاسم المؤسسات فيما بينهم تحت...
علي حسين

أزمة المياه في العراق وإيران: تحديات جديدة للاستقرار الإقليمي

د. فالح الحمــراني حذرت دراسة أعدها معهد الشرق الأوسط في موسكو من ان أزمة المياه بإيران والعراق المتوقعة في نهاية هذا العام قد تفضي الى عواقب بعيدة المدى، تؤثر على الاستقرار الاجتماعي في المنطقة،...
د. فالح الحمراني

العراق.. السلطة تنهب الطقس والذاكرة

أحمد حسن على مدار عشرين عاما، تحولت الثقافة في العراق إلى واجهة شكلية تتحكم بها مجموعات سياسية تدير المجال العام كما تدير المغانم. وفي ظل هذه الوضعية لم تعد الثقافة فضاء لإنتاج الوعي أو...
أحمد حسن

لماذا تهاجم الولايات المتحدة أوروبا بسبب حرية التعبير؟

فابيان جانيك شيربونيل * ترجمة : عدوية الهلالي «أعتقد أنهم ضعفاء. الأوروبيون يريدون أن يكونوا ملتزمين بالصواب السياسي لدرجة أنهم لا يعرفون ماذا يفعلون." لفهم الموقف الأمريكي تجاه القارة العجوز، يصعب إيجاد تفسير أوضح...
فابيان جانيك شيربونيل
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram