فنانةٌ عُرفت من خلال أدوار كثيرة لعل أبرزها برنامج كاريكاتير الذي أضحكت من خلاله شفاه الجمهور المحلي، وكان من الصعب علينا إضحاكها في ظل الهموم التي تحيط بها ،"المدى" ارتشفت مع بشرى إسماعيل فنجان قهوة في أروقة المسرح الوطني وتجاذبت معها أطراف الحديث عن أحلامها وأمنياتها وأعمالها في سياق الحوار التالي.
*رأيكِ في الأعمال الدرامية بعد 2003؟
-لست بناقدة لكي أقيّم جل الأعمال، لكن يمكن وصفها بأنها محاولات جادة لتطوير الفن في العراق، وأعتبر أنّ أية محاولة لإخراج عمل في ظل الظروف الراهنة والصعبة اعتبرها انجازا عظيما.
*من اكتشفكِ فنياً؟
-لم يكتشفني أحد فأنا خريجة أكاديمية الفنون الجميلة وموهبتي من أظهرتني أمام الجمهور والفنانين.
*ما رأيكِ في المسرحيات التي تعرض اليوم والبعض أسماها بـ"التجارية"؟
- أنا برأيي كل عمل وله طقوسه الخاصة وتسمياته وأفكاره وله جمهوره وتسمية مصطلح "التجاري" أو "الجماهيري" أي اللامسرح وبرأيي هذا ليس مسرح.
*ما الرسالة التي تريدين ايصالها للجمهور عبر الفن؟
---كل عمل فني فيه رسالة معينة وفيه ايحاء معين والجمهور الواعي هو الذي سيلتقط تلك الرسالة التي نريد ايصالها له ويفهمها بشكل واضح.
*أضحكتِ الجمهور من خلال أدوارِك في برنامج كاريكاتير، فمن الذي يُضحك بشرى إسماعيل؟
- هذا سؤال صعبٌ جداً, فأنا نادراً ما أضحك من أعماقي لكن يضحكني أحيانا الطفل وإنسانية الإنسان الذي تكون بداخله إنسانية واضحة.
*ومن الذي يبكي عيونك؟
-(بعيون مدمعة قالت): بالتأكيد بداخلي الكثير من الهموم التي تبكيني جزءٌ منها إنتمائي الى ارضي إنتمائي الى أهلي، وحين أرى الطفل العراقي الذي ينعم بلده بالخيرات يتسول في الشوارع ويعيش حرمان الطفولة،فالشعوب كيف تنهض؟ تنهض من خلال الطفولة ومادام الطفولة معدمة فسنخلق مستقبلا متخلفا من دون شك, وشيءٌ آخر يبكيني هو عدم وجود الصدق والإنسانية الكافية في الوقت الحاضر.
*ما الدور الذي تحلمين في تأديته اليوم؟
- لا يوجد دور معين في بالي، لكن أي شخصية أجد فيها نفسي وأجد فيها إحساسي أنا أؤديها.
*هل تفضلين الإنتاج الدرامي مركزياً أم قطاع خاص؟
- لا يهمني أن يكون مركزياً أو خاصاً أو مختلطاً، ما يهمني أن يكون هنالك اهتمامٌ بالفنان العراقي لأن له وضعا خاصا في المجتمع, فالفن هو حضارة البلد ومن خلال الفن تنتشر ثقافة الشعوب فمتى ما كان الإنتاج داعماً سيكون مستوى الفن أفضل.
*بماذا تطالبين الحكومة لدعم الفنان العراقي؟
- أطالب الحكومة أن تضع الفنان في الخانة التي يستحقها.
*ماجديدكِ على مستوى الدراما والمسرح ؟
- في التلفزيون لا يوجد عندي جديدٌ الآن بالنسبة لأي مسلسل ، فقط هنالك عروض وأفكار من شركات إنتاج قيد الدراسة والتحضير ولكني مستمرة في تصوير حلقات برنامج كاريكاتير، وفي المسرح لدي عملٌ يحمل عنوان "فيلم أبيض وأسود" سيقدم على خشبة المسرح الوطني يشاركني البطولة طه المشهداني وحاتم الطائي وفنانٌ شاب اسمه حيدر,والعمل من تأليف سمر قحطاني وإخراج حاتم عودة.
* وأين أنتِ من السينما؟
-أنا غير موجودة في أفلام بغداد عاصمة الثقافة العربية 2013, فأنا لا أعرض نفسي على أحد لكي امثل في السينما،أنا فنانة والكل يعرف إمكانياتي.