سو كاي: ميانمار لا تخشى التدقيق الدولي في الأحداث صرحت القائدة الميانمارية أونغ سان سو كاي، في دفاعها عن بلدها ضد الانتقادات الدولية لهجرة مئات الآلاف من مسلمي الروهينغيا، قائلةً إن معظم قراهم تظل سليمة لا يمسها أحد، وأن من المهم فهم لماذا لم يندلع ن
سو كاي: ميانمار لا تخشى التدقيق الدولي في الأحداث
صرحت القائدة الميانمارية أونغ سان سو كاي، في دفاعها عن بلدها ضد الانتقادات الدولية لهجرة مئات الآلاف من مسلمي الروهينغيا، قائلةً إن معظم قراهم تظل سليمة لا يمسها أحد، وأن من المهم فهم لماذا لم يندلع نزاع في أي مكان آخر، وفقاً لما ورد في تقرير لوكالة رويتر من العاصمة الميانمارية، نَيبايتاو Naypyitaw . وأعلنت سو كاي، في أول خطاب لها للأمة منذ الهجمات التي قام بها متمردو الروهينغيا المسلمون يوم 25 آب والتي استدعت رداً عسكرياً أرغم أكثر من 410,000 روهينيغي للفرار إلى بنغلاديش، قائلةً إن ميانمار لا تخشى التدقيق الدولي في تلك الأحداث وتعهدت بحل قابل للاستمرار للنزاع، شاجبةً أي انتهاكات لحقوق الإنسان ومؤكدة على أن أي شخص يكون مسؤولاً عن إساءة معاملة أحد في ولاية راخين سيواجه القانون. وقالت سو كاي لدبلوماسيين أجانب اجتمعوا في العاصمة الميانمارية إن "أكثر من نصف قرى الروهينغيا لم تتأثر بأعمال العنف. ووجهت الدعوة لهؤلاء الدبلوماسيين لزيارة تلك القرى ليكون بإمكانهم الاطلاع على واقع الحال. وكانت صورة سو كاي الفائزة بجائزة نوبل للسلام فد تضررت منذ أن اندلعت أعمال العنف تلك. وقد وجهت الحكومة اللوم إلى الروهينغيين أنفسهم، لكن أفراداً من هذه الأقلية قالوا إن جنوداً وجمهوراً بوذيين قاموا بالهجوم عليهم. وكان رئيبس الوزراء الميانماري جوستين ترودو قد دعا في رسالةٍ له سو كاي للتحدث والعمل في هذا الشأن. وأشار إلى محاضرة ألقتها الفائزة بجائزة نوبل للسلام عام 2012 وناصرت فيها حقوق الناس "المضطهدين والمعزولين" في ميانمار.. وقال ترودو، "إن هذه كلمات حميدة. وينبغي، من أجلها، ومكارمك المتنوعة الأخرى، أن يظل لها معنى، ويتوجب عليك الدفاع عن مسلمي الروهينغيا والأقليات العرقية الأخرى في ميانمار." [ وكانت ميانمار، وهي اتحاد من عدة ولايات، وكان اسمها في السابق بورما، مستعمرة بريطانية ثم يابانية ثم بريطانية. وقد نالت استقلالها أخيراً عام 1948 وانفصلت عن الاستعمار البريطاني، كما جاء في ويكيبيديا. ويختلف سكان بورما من حيث التركيب العرقي واللغوي بسبب تعدد العناصر المكونة للدولة، ويتحدث أغلب سكانها اللغة البورمية ويطلق على هؤلاء (البورمان)، ويتحدث باقي السكان لغات متعددة، ومن بين الجماعات المتعددة جماعات مسلمة مختلفة القوميات والانتماءات، ومنها الروهينغيا في ولاية راخين التي تشهد منذ فترة طويلة نزاعاً دموياً من حينٍ لآخر بين هؤلاء المسلمين والبوذيين من سكان البلاد. ويبدو أن هناك مَن يستغل أوضاع الروهينغيين المتردية نتيجةً لذلك من أجل زعزعة الاستقرار في ميانمار وتغيير الاتجاه السياسي الحاكم الذي لا يتفق ومصالح دول كبرى معينة ، كما هو واضح.]
عن / The globe and mail
استفتاء كتالونيا .. هل سيجلب الاستقلال الخير عليها حقاً؟!
دعا رئيس الوزراء الأسباني القادة الانفصاليين الكتاليين لإنهاء "تصعيدهم" لمطالبتهم بالاستقلال في وقت نزل فيه آلاف الناس إلى شوارع برشلونة للاحتجاج على محاولات وقف الاستفتاء على الاستقلال، الذي حظرته السلطات. فقد قال ماريانو روخوي في بيان متلفز الأربعاء الماضي، " أوقفوا تصعيد هذه الراديكالية والعصيان"، بينما كان المحتجون يواصلون البقاء في مركز المدينة بعد يوم كامل من التظاهر. وكان رئيس إقليم كتالونيا قد اتهم الحكومة الأسبانية في وقت سابق بتعطيل الحكم الذاتي في الإقليم بعد أن كثّف البوليس من جهوده لوقف التصويت على الاستقلال الذي أشعل واحدة من أسوأ الأزمات السياسية منذ عودة أسبانيا إلى الديمقراطية قبل أربعة عقود من الزمن. وكان أفراد الحرس المدني الأسباني قد أغاروا على العديد من الدوائر الحكومية في الإقليم الكتالوني واعتقلوا 14 مسؤولاً كبيراً هناك كجزء من عملية إيقاف الاستفتاء المزمع إجراؤه يوم 1 تشرين الأول. وقد وصف كارليس بوغديمونت، رئيس الحكومة المناصرة للسيادة، تلك الغارات بأنها "هجوم بوليسي منسَّق" بيّن أن مدريد "قد عطلت فعلياً الحكم الذاتي وراحت تطبق حالة طوارئ حقيقية" في كتالونيا. كما أظهر أنه يوازي بين الغارات وإساءات دكتاتورية فرانكو البائدة، قائلاً "إننا لن نقبل العودة إلى تلك الأوقات الأشد ظلاماً. فالحكم لصالح الحرية والديمقراطية." وقال، "إننا نؤكد مجدداً على استجابتنا السلمية. وقد تجاوزت الحكومة الأسبانية خطاً أحمر وهي تصبح عاراً ديمقراطياً." كما دعت آدا كولو، عمدة برشلونة، الغارات "فضيحة ديمقراطية" وقالت إن الكتاليين سوف يدافعون عن مؤسساتهم. لقد تصاعد التوتر بين مدريد وبرشلونة على مدى الأيام الأخيرة بينما تحاول حكومة رئيس الوزراء ماريانو راخوي تحسين وعدها بإيقاف التصويت. ودعا رئيس الوزراء قادة كتالونيا الإقليميين إلى إلغاء الاستفتاء على أساس أنه يعارض قوانين أسبانيا، قائلاً، "لا تمضوا قُدماً في ذلك. وعودوا إلى القانون والديمقراطية. فهذا الاستفتاء وهم." وتأتي الغارات الآنفة الذكر بعد يوم من قيام الحرس المدني بمصادرة وثائق الاستفتاء، بما في ذلك نشرات وملصقات، من مكاتب شركة خاصة في مدينة تيريسا الكتالونية. وقالت المحكمة العليا الكتالونية إن البوليس فعلوا ذلك استناداً على أوامر من قاضٍ وقد فتشوا 42 مبنىً إضافة إلى أن 20 شخصاً تحت التحقيق الآن لقيامهم بعصيان غير مشروع، وإساءة في استخدام القوة، واحتيال يتعلق بالاستفتاء. وتقول الحكومة الأسبانية إن أي استفتاء على استقلال كتالونيا سيكون غير شرعي لأن دستور البلاد لعام 1978 لا يتضمن ما يسمح بالتصويت على تصميم ذاتي. وتقوم المحكمة الدستورية الأسبانية، التي علّقت قانون الاستفتاء المدفوع من خلال البرلمان الكتالوني مبكراً في هذا الشهر، بالنظر في ما إذا كان هذا القانون يخرق الدستور. وبالرغم من أن 70 بالمئة من سكان كتالونيا البالغ تعدادهم 7,5 مليون يؤيدون الاستفتاء، إلا أن الدراسات الميدانية تشير إلى أنهم منقسمون بالتعادل تقريباً بشأن قضية الاستقلال. وكانت دراسة قد أشارت قبل شهرين إلى أن 49.4 بالمئة من الكتالونيين ضد الاستقلال بينما هناك 41.1 بالمئة منهم لصالحه.
عن / The guardian