اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > الملاحق > الحرب في افغانستان..نشاط عسكري وخمول سياسي

الحرب في افغانستان..نشاط عسكري وخمول سياسي

نشر في: 27 فبراير, 2010: 10:43 م

ترجمة: المدىان قتل او اسر قائد من العدو يعتبر عادة حادثاً في ميدان المعركة- ولكنه امر غير حاسم عادة. ولذك فأن اسر عبد الغني برادار، القيادي العسكري لطالبان، في عملية مشتركة بين القوات الامريكية – الباكستانية، والذي اعلن عنه قبل حوالي عشرة ايام،
 يعتبر امراً مهماً والذي لحقت به اخبار عن اعتقال القائد في طالبان ، الملاً كبير، وان حوالي نصف قيادة طالبان ، المتركزة في الباكستان، تم اعتقالهم ايضاً. ولكن اعتقال اولئك القادة يكمن في مجرد القبض عليهم بل فيما سيقولونه لنا. وعلينا اولاً عادة النظر في الاعتقاد بأن باكستان لم تكن راغبة او قادرة ربما على الامساك بقادة التمرد الاربعة، والتي تضيّفهم في اراضيها في وقت واحد ، وهم: القاعدة، طالبان باكستان، طالبان الافغان- والمتطرفون البنجابيون). ونفترض لهذا السبب، ان سياستهم كانت العمل ضد القاعدة من اجل ارضاء اميركا، ضد طالبان باكستان والمتطرفين البنجابيين، من اجل انقاذ انفسهم، ولكنهم لم يفعلوا شيئاً ضد طالبان- الافغان، الذين هم بطبيعة الحال من صنع ايديهم. ويبدو ان القوات الباكستانية والامريكية، قرروا اخيراً فتح الطريق لعصرهم مابين مطرقة هلمند بقيادة الجنرال ماكريستال في الشمال وسندان الباكستان في الجنوب. والأمر الآخر في الموضوع ، هو ان كانت حكومة الباكستان تحس بأنها قوية بما فيه الكفاية لفعل تلك العمليات ، فهي بالتالي اكثر امناً مما يعتقده الناس. اذن، انها اخبار جيدة تقول ان باكستان لها دور حاسم في التقدم الذي سيحصل في افغانستان. الخبر الجيد الآخر ، اننا، وكما يبدو في بدأنا المشترك في جبهة القتال. ونحن نتبع استراتيجية عسكرية صحيحة – حماية الناس، دون مطاردة العدو.لقد قلصنا اهدافنا للممكن تحقيقه اجل لقد حقق المارينز (قوات امريكية) التقدم بشكل صعب، ونحن اليوم على مسافة ما من الوصول الى الحاكم المحلي للمرجة( مغترب سابق، امضى 15 عاما في المانيا وعين من قبل كرازي دون العودة الى مجلس الشورى المحلي). وصحيح ايضاً ان الامتحان الحقيقي للجنرال ماكريستال وخطته لايكمن في المرجة، والتي انطلقت منها طالبان، بل الوصول الى مسافة ابعد، الى قندهار، والتي يتوجب علينا الانتقال اليها.ولكن هذا الأمر لن يتحقق عبر تواصل العمليات العسكرية ضد المدنيين وقتلهم، الأمر الذي يحجم(الناتو) من زيادة دعمها لنا. ولكن ماتحقق لحد الان ليس بالأمر الكافي . فان حقق الجيش نجاحاً في العمليات العسكرية ، عليها ان تحرز نجاحاً في الميدان السياسي ايضاً والاّ فأنه يعتبر خاسراً . ونحن الان في هذه المرحلة بالذات . حيث يقوم فريق عسكري، من صنف الرولز رويس، بالتقدم، بينما يبدو واضحاً غياب قيادة سياسية من الوزن الثقيل في الجهة السياسية. أي اننا لم نحقق شيئاً ما، بل تراجعنا الى الوراء. ان التعاون العالمي لم يتم تنظيمه حتى الآن. ولذلك استغل حامد كرازاي ذلك الفراغ الذي كان يجب شغله من قبل تحالف دولي قوي. وفي الوقت نفسه. ومع زيادة عدد القوات الاجنبية ومصادرها، فان منظمة الوحدة الاوروبية، برهنت حتى اليوم على عدم كفاءتها تماماً في الحصول على مدربين مؤهلين للعمل مع قوات الشرطة الافغان. وهذا الأمر يجعل هدف اوباما في الانسحاب، العام المقبل،غير قابل للتحقيق. ومشكلتنا الثانية، هي حامد كرازاي، اذ كان الامل بعد الانتخابات ، قيام حكومة تحارب الفساد، ولكن الآمال تلاشت فيما يخص ذلك بعد قرار البرلمان بعدم السماح بتلويث سمعة المرشحين للوزارة بالفساد. والكلام المتواصل عن التخلص من كرازاي أمر لافائدة منه» وهو سيجلب المشاكل بدلاً من حلها. والشيء الصحيح هو تحويل انشطتنا واموالنا من المؤسسات في كابل الى تشكيل حكومة محلية، وسيتلأم هذا الأمر مع بنية المجتمع القبلية، وسيمهد هذا الأمر لاجراء صلح مع طالبان. واخيراً، علينا ان نتذكر انه من الممكن جداً خسارة هذه الحرب دبلوماسياً، في الغرف الأمامية للدول الغربية، وعسكرياً في جبال وصحارى افغانستان . وانسحاب القوات الهولندية اخيراً ليس بالأمر الفريد، كما ان دعم كندا(وهي الثالثة في عدد قواتها) لم يعد كما كان . واظهر استطلاع اجرته الـBBC للاخبار ان 69% البريطانيين يعتقدون ان تحقيق الانتصار في هذه الحرب أمر غير ممكن، وهو خبر يجب ان يثير الرعشة في مقر رئاسة الوزراء البريطانية.عن/ التايمز

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram