في العاصمة الفنلندية، هلسنكي، وفي مساء 21 أيلول، وبالتنسيق بين "مركز الثقافات العالمي" ـ Caisa)) و"بيت الثقافة في مالمي" ـ (Malmitalo) اقيمت أمسية للفنان العراقي عبد الأمير الخطيب تحت عنوان: "حوار مفتوح حول الثقافة الثالثة". وحضر الأمسية نخبة من المش
في العاصمة الفنلندية، هلسنكي، وفي مساء 21 أيلول، وبالتنسيق بين "مركز الثقافات العالمي" ـ Caisa)) و"بيت الثقافة في مالمي" ـ (Malmitalo) اقيمت أمسية للفنان العراقي عبد الأمير الخطيب تحت عنوان: "حوار مفتوح حول الثقافة الثالثة". وحضر الأمسية نخبة من المشتغلين بجوانب الإبداع المختلفة ومعنيين بموضوعة الثقافة والهجرة، بحكم انتمائهم لجنسيات وثقافات مختلفة . وبعد أن تحدث الفنان الخطيب عن مفهومه للثقافة الثالثة كمصطلح افتراضي كمرحلة متقدمة في عمل المشتغلين بالثقافة خصوصاً المهاجرين الذي يحملون معهم ثقافة بلدهم (الثقافة الأولى) ويعملون في وسط ثقافي آخر في المهجر (الثقافة الثانية) فالنتائج تؤدي الى ظهور منتج ثقافي يتسلح بالتزاوج ما بين الثقافات المتعددة لينتج ثقافة جديدة بعمق آخر هي (الثقافة الثالثة)، والتي هي حسب الفنان الخطيب "حصيلة خليط واسع الوفرة من نظم ادراكية ومنظومات لا ادراكية خاضعة للتطور عبر تفكيك منظومات الأساليب التقليدية الموروثة". وجرى حوار وسجال حيوي حول افكار المحاضرة، واحتل موضوعة دور اللغة في رسم الهوية الثقافية للأعمال الأدبية حيزاً مهماً، اشترك فيه العديد من الحاضرين، الذين تنوعت جنسياتهم ونوعية الاشتغالات الثقافية التي يهتمون بها .
تجدر الاشارة الى أن الفنان عبد الامير الخطيب من مواليد النجف 1961، وصل فنلندا عام 1990، اقام العديد من المعارض الشخصية والمشتركة . أسس عام 1997 مع خمسة اشخاص مشروعه الفني "شبكة الفنانين المهاجرين في اوربا" ـ (EU- MAN) ، والتي مقرها هلسنكي، والذي يضم الآن اكثر من اربع مئة فنان محترف ينتمون لأكثر من 40 بلداً، يشكل الفنانون العراقيون نسبة كبيرة منهم، وأصدر مجلة فنية فصلية تعنى بالثقافة التشكلية بعنوان (ألوان كونية) وصدر منها اكثر من 80 عدداً، واهتمت الشبكة بتنظيم المعارض الفنية المشتركة في في اكثر من اثني عشر بلداً اوروبياً.