TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > دورينا وممثل العرب

دورينا وممثل العرب

نشر في: 26 سبتمبر, 2017: 09:01 م

(1)
انطلقت رحلة البحث عن اللاعبين المنقذين بين الأندية الرياضية في سوق الانتقالات المفتوح حتى الخامس من تشرين الثاني المقبل عبر إغراء مادي أو استقطاب شخصي أو استمالة لسحر تاريخ هذا النادي أو ذاك أملاً يراود القادم الجديد في أن تفتح له بوابة الوصول للمنتخبات الوطنية  وارتفاع قيمته المادية في السنوات القادمة.
ووسط هذا التنافس المحموم، يقفز الى  واجهة المنطق تساؤل مهم، ماهو الهدف الأهم للأندية؟  هل هو لقب الدوري والبطولات أم كسب ود الجماهير للقبض على مناصبهم أطول فترة مقبلة؟ تساؤلات مشروعة وإجابات يبدو أنها سوف لا تخرج عن تلك الأطر الروتينية.
الحقيقة، من يتابع ما يجري سيصل الى قناعة راسخة بأن هناك عملية تدوير لذات اللاعبين بين الأندية مع ثلة لاسماء محترفة من خارج الحدود سترمي بالدوري القادم الى ذات المستوى العام بالأداء وتغيير بسيط في ميزان القوة لصالح من استقطب الأفضل بجهوده الذاتية أو ببركات خزائنه المالية.
الخاسر الأكبر ستكون كرتنا بالتأكيد، بعد أن نضبت منابع رفدها بالمواهب وتخلّت الأندية عن مفهوم صناعة اللاعب وغابت عن أفكار الإدارات مفاهيم وأسس البحث عن التطوّر بالبناء والتخطيط  والاستثمار برؤية مستقبلية خلاقة تعزّز من النادي اسماً ومكانة ليسهم في الارتقاء بواقع الكرة العراقية كهدف وطني يسعى الجميع إليه بدلاً من أن يتحوّل الدوري الى مستهلك دائم وغير منتج!

(2)
منتخب الناشئين ممثل العراق والعرب في مونديال العالم القادم يكاد يكون في موضع النسيان واللامبالاة بعد أن ذهبت الوعود أدراج الرياح باحتضانه وإعداده بما يضمن له حضوراً مشرفاً على الأراضي الهندية.
لم يتمكن اتحاد الكرة من تهيئة المباريات الإعدادية ذات المستوى العالي وتوفير الملاعب التدريبية المناسبة له وكأني اسمعهم ينادون ( أذهب ياقحطان أنت ولاعبيك وتدبّر الأمر بنفسك) !
الحكاية ظهرت تفاصيلها منذ البداية حين تكفلت  اللجنة الأولمبية بمعسكر تونس وكان من المفترض أن يكون هناك معسكراً آخر في اسبانيا قبل أن يتم إلغاؤه بسبب صعوبة الحصول على التأشيرة ، ومازالت البدائل مفقودة برغم اقتراب موعد النهائيات، بينما استجابت وزارة الشباب والرياضة لنداء المدرب في توفير ملعب للتدريب بعد أن تنقّل المنتخب بين ملاعب الاندية طيلة الفترة الماضية وأيضاً من جهود وعلاقات شخصية للملاك التدريبي.
ليس من الحكمة أن يكون فعل وتأثير اتحاد الكرة  غائباً أو متخفياً من وراء الحجاب حينما يتطلب الأمر أن يظهر مسؤولياته وواجباته بكل شفافية  وصراحة ويتصدى لمعاضل الإعداد بإيجاد الحلول المناسبة وتوجيه الملاك التدريبي الى برمجة جهوده نحو الجوانب الفنية دون الانشغال بالأمور الإدارية وخاصة في وقت يشكو فيه الاتحاد من كثرة التدخلات في واجباته ويرفع فيتو الرفض بوجه من يحاول أن يفرض هذا الواقع عليه!

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

هل ستعيد التشكيلة الوزارية الجديدة بناء التعليم العالي في العراق؟

العمود الثامن: معركة كرسي رئيس الوزراء!!

العمود الثامن: من كاكا عصمت إلى كاكا برهم

العمود الثامن: عبد الوهاب الساعدي.. حكاية عراقية

السيد محمد رضا السيستاني؛ الأكبر حظاً بزعامة مرجعية النجف

العمود الثامن: يزن سميث وأعوانه

 علي حسين منذ أيام والجميع في بلاد الرافدين يدلي بدلوه في شؤون الاقتصاد واكتشفنا أن هذه البلاد تضم أكثر من " فيلسوف " بوزن المرحوم آدم سميث، الذي لخص لنا الاقتصاد بأنه عيش...
علي حسين

كلاكيت: مهرجان دهوك.. 12 عاماً من النجاح

 علاء المفرجي يعد مهرجان دهوك السينمائي مجرد تظاهرة فنية عابرة، بل تحوّل عبر دوراته المتعاقبة إلى أحد أهم المنصات الثقافية في العراق والمنطقة، مؤكّدًا أن السينما قادرة على أن تكون لغة حوار، وذاكرة...
علاء المفرجي

فـي حضـرة الـتـّكـريــم

لطفيّة الدليمي هناك لحظاتٌ تختزل العمر كلّه في مشهد واحد، لحظاتٌ ترتفع فيها الروح حتّى ليكاد المرء يشعر معها أنّه يتجاوز حدود كينونته الفيزيائية، وأنّ الكلمات التي كتبها خلال عمر كامل (أتحدّثُ عن الكاتب...
لطفية الدليمي

سافايا الأميركي مقابل ريان الإيراني

رشيد الخيّون حصلت أكبر هجرة وتهجير لمسيحيي العراق بعد 2003، صحيح أنَّ طبقات الشعب العراقي، بقومياته ومذاهبه كافة، قد وقع عليهم ما وقع على المسيحيين، لكن الأثر يُلاحظ في القليل العدد. يمتد تاريخ المسيحيين...
رشيد الخيون
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram