اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > ثورة الزنج !

ثورة الزنج !

نشر في: 27 سبتمبر, 2017: 09:01 م

يغلي الماء العذب في درجة حرارة تقارب المائة درجة مئوية ، او تتعداها بقليل .. فبأي  درجة حرارية يغلي الإنسان العراقي البسيط ، وهو  يواجه كل المترادفات  والمتعارضات التي  آتحفتنا بها لغتنا العربية المجيدة ،، من جوع وتخمة ، وحاجة ملتاعة وإكتفاء تام ؟ ومرض وشحة دواء وإنكفاء المؤسسات  الصحية ؟ وطمأنينة بلا حدود، ورعب بلا حدود ،،و،، و،،، ثم يجئ من يطلب  من العراقي  التزود بالصبر ، والإلتزام بمآثورات  الحكمة :: ف.. من صبر ظفر ،، ومن لج كفر . وفي التآني السلامة  وفي العجلة الندامة ، إمش شهر ولا تعبر نهر ! وغيرها من الحكم والآمثال التي رضعناها صغارا وآرضعناها لصغارنا  وظلت رفيقتنا ونحن نعبر حاجز الكهولة.
………….
اقرأ في كتاب عن(( ثورة  الزنج ))التي إندلعت في بطائح البصرة وامتد شواظها نحو تخوم بغداد والأحواز ، وإستمرت ،، بين كر وفر قرابة إثنتي عشرة سنة ، قبل ان تقمع ويتشتت افرادها ، لتموت وتصبح مادة منسية في كتب التاريخ ،، وقد إستمدت إسمها لان اغلب عناصرها وقادتها  كانوا من العناصر الزنجية  رغم تواجد ثلة من عناصر عربية بين اجنحتها ،، وحد بينهم الشعور بالغبن الإجتماعي والفوارق الإقتصادية الفادحة بين من يملكون الكثير الكثير ، وبين من لا يملكون حتى القليل .  
والمفارقة الملفتة للإنتباّه ، —حسب المصادر التاريخية — إن بعض القوات التي حشدها الخليفة الموفق ببغداد للقضاء على تلك الثورة ، إنضمت وإلتحقت بآسلحتها وتجهيزاتها مع الثوار الزنج .!!
لعب العامل الإقتصادي لعبته الفاضحة  في ثورة  الزنج — وما يزال يلعب بإتقان ــ ويؤدي دوره  المحوري  ،، بعدما تضخمت الثروات الباهظة بأيدي وجيوب وارصدة  البعض .وتقلصت بآرصدة البعض حتى غدت آصفارا . مما عمق الهوة الفاصلة  بين الفريقين . وغدا الحوار بينهما حوار طرشان !!
العامل الإقتصادي والحيف الإجتماعي  أبرز العوامل  لقيام الثورات ، ما ثورة الزنج اولها ،، ولن تكون خاتمتها .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

وزير الداخلية في الفلوجة للإشراف على نقل المسؤولية الأمنية من الدفاع

أسعار الصرف في بغداد.. سجلت ارتفاعا

إغلاق صالتين للقمار والقبض على ثلاثة متهمين في بغداد

التخطيط تعلن قرب إطلاق العمل بخطة التنمية 2024-2028

طقس العراق صحو مع ارتفاع بدرجات الحرارة خلال الأيام المقبلة

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

العمودالثامن: عقدة عبد الكريم قاسم

العمودالثامن: فولتير بنكهة عراقية

وجهة نظر عراقية في الانتخابات الفرنسية

عاشوراء يتحوّل إلى نقمة للأوليغارشية الحاكمة

من دفتر الذكريات

العمودالثامن: هناك الكثير منهم!!

 علي حسين في السِّيرة الممتعة التي كتبتها كاترين موريس عن فيلسوف القرن العشرين جان بول سارتر ، تخبرنا أن العلاقة الفلسفية والأدبية التي كانت تربط بين الشاب كامو وفيلسوف الوجودية استبقت العلاقة بين...
علي حسين

كلاكيت: الجندي الذي شغف بالتمثيل

 علاء المفرجي رشح لخمس جوائز أوسكار. وكان أحد كبار نجوم MGM (مترو غولدوين ماير). كان لديه أيضا مهنة عسكرية وكان من مخضرمين الحرب العالمية الثانية. جيمس ستيوارت الذي يحتفل عشاق السينما بذكرى وفاته...
علاء المفرجي

من دفتر الذكريات

زهير الجزائري (2-2)الحكومة الجمهورية الأولىعشت أحداث الثورة في بغداد ثم عشت مضاعفاتها في النجف وأنا في الخامسة عشرة من عمري. وقد سحرتني هذه الحيوية السياسية التي عمّت المدينة وغطت على طابعها الديني العشائري.في متوسطة...
زهير الجزائري

ماذا وراء التعجيل بإعلان "خلو العراق من التلوث الإشعاعي"؟!

د. كاظم المقدادي (1)تصريحات مكررةشهدت السنوات الثلاث الأخيرة تصريحات عديدة مكررة لمسؤولين متنفذين قطاع البيئة عن " قرب إعلان خلو العراق من التلوث الإشعاعي". فقد صرح مدير عام مركز الوقاية من الإشعاع التابع لوزارة...
د. كاظم المقدادي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram