TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > واسطيون: التجربة العملية هي معيار التصويت للمرشحين فـي الانتخابات البرلمانية

واسطيون: التجربة العملية هي معيار التصويت للمرشحين فـي الانتخابات البرلمانية

نشر في: 27 فبراير, 2010: 11:11 م

واسط/ حامد تركي المياحيمع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية وبدء العد التنازلي ليوم السابع من آذار المقبل تصاعدت وتيرة الخطابات الدعائية للمرشحين والكيانات والأحزاب السياسية المتنافسة في واسط للظفر باكبر عدد من الاصوات، وبعيدا عن تقاطع شعارات المرشحين يدرك الواسطيون من سيمثل طموحهم من بين هؤلاء المرشحين في البرلمان المقبل.
وبرغم تناسي المسؤولين لواقع القرى والارياف شهد الشارع الواسطي صراعا دعائيا لم يألفه الناخب من قبل بعد إن توجه المرشحون إلى ابعد نقطة نائية في المحافظة، حيث تجاوزت الحملات الدعائية مركز المحافظة والاقضية والنواحي بل ذهبت إلى اطراف القرى والأرياف والتجمعات السكانية لكسب اكبر عدد من الأصوات.(المدى) استطلعت أراء عدد من المرشحين والناخبين وسجلت بعض مواقفهم وتوقعاتهم وأمانيهم في ان تفرز الانتخابات البرلمانية ممثلين يدافعون عن حقوق المواطنين في المحافظة. المرشح حيدر كعيم جلان عن قائمة ائتلاف دولة القانون، قال إن الشعارات والأقوال والوعود ليست كافية لتوفر قناعة تامة لدى الناخب بالمرشح، بل ان الرهان الحقيقي سيكون على قناعة الناخب والتي تعتمد على تاريخ المرشح وخلفيته العلمية ومستوى أداءه وخدمته العملية لأبناء مدينته في المرحلة التي سبقت الانتخابات، معتبرا التجربة والاختبار هي المعيار والمؤشر المقنع في الاختيار. وأضاف إن التنافس الشريف هو مانتمناه للجميع، ولا ضير في أن يبادر الجميع إلى طرح برامجهم لتكون بطاقتهم التعريفية التي تلامس أمال وتطلعات جمهورهم، وتمنى أن تكون الحملات الدعائية هي ليست فقط لتعريف الناخب بالمرشح بل هي فرصة لسماع مطالب الناخبين والتعرف على همومهم ومعاناتهم لتصب مفرداتها في صلب العمل البرلماني، مما يؤدي إلى توطيد العلاقة بين الطرفين على أساس تأصيل صفة التمثيل والنيابة لدى المرشح وتعميق المسؤولية وتعزيزها.فيما أنتقد الإعلامي أسامة عادل الموسوي، الأساليب التي وصفها بالرخيصة لبعض المرشحين ومحاولاتهم  لشراء الأصوات عن طريق المال والهدايا، معتبرا ذلك خيانة كبيرة وناشد الجميع بضرورة مقاطعة المرشح الذي يثبت سلوكه هذا الطريق غير المشروع في حملاته الدعائية، متمنيا إن تفرز هذه الانتخابات فوز مرشحين يشعرون بمعاناة الناس ويعملون على معالجتها من خلال سن القوانين والتشريعات وبذل الجهود الرقابية المطلوبة من البرلماني لتقويم مسيرة الأداء لكافة القطاعات.أما المحامي مريح فرحان الشحماني، قال: إن الناخب العراقي ما زال يتعرض إلى الضغوط والمضايقات التي تمنعه من الإدلاء بصوته بكل حرية، وهذا مايجعل العملية الديمقراطية منقوصة، فحاجة المواطن الى ابسط مقومات العيش الكريم من مسكن ومأكل وتعليم وضمان صحي وفرص للعيش والتعيين، كل ذلك وغيرها من الحاجات تدفع به الى انتخاب من يعتقد انه سيحقق واحدة من احتياجاته، وبذلك فان اختياره لم ينطلق من اعتماد الكفاءة والنزاهة  للمرشح، ولم ينظر إلى المصلحة العامة بل اعتمد مصلحته الخاصة لتكون ممارسته محاولة لتحقيق طموحاته الشخصية. وأضاف إن معظم المرشحين يقدمون هذه الطروحات في برنامجهم الانتخابي لضمان أصوات الناخبين، كما ان بعض المرشحين قدموا الهدايا والمال ومآدب الطعام للناخبين واجبروهم على القسم بانهم سيصوتون لهم في الانتخابات للتأكد ان هناك من سيصوتون لهم. اما المرشح صادق جعفر الصافي عن قائمة الائتلاف الوطني العراقي، فأنه يعتقد ان البرامج الانتخابية التي اطلقتها الكيانات السياسية، فيها الكثير من الشبه، وان الناخب يستطيع ان يدقق في قدرة ومؤهلات كل مرشح خصوصا بالاعتماد على مميزات القائمة المفتوحة في اختيار الانسب، وناشد الصافي جميع المواطنين بتغليب المصلحة الوطنية على المنافع الشخصية في الاختيار واعتماد الكفاءات المخلصة والنزيهة القادرة على العطاء والتضحية للبلد، وتتمتع بمميزات واثقة لضمان المحافظة على الثوابت الوطنية والانجازات التي تحققت للمجتمع العراقي بعد سقوط النظام الدكتاتوري البغيض.من جانبها، قالت سهاد طارق/ موظفة في رئاسة جامعة واسط: ان المرشحين في المحافظة يمثلون توجهات وأيديولوجيات مختلفة وهناك تباين وتفاوت بين مرشح وأخر من حيث المؤهلات الأكاديمية والعلمية والثقافية والاجتماعية وحتى الجوانب الاقتصادية، واعربت عن املها أن تأخذ الكفاءات العلمية وحملة الشهادات باختصاصات مختلفة طريقها الى البرلمان، لتحقق طموحات أبناء الشعب، ولكنها في الوقت نفسه تتوقع ان تكون نسبة الكفاءات قليلة بين المرشحين في المحافظة، معللة ذلك بصغر حجم مساحة العلاقات بين المواطن والأستاذ الجامعي لانشغاله في مجال التدريس والبحث العلمي، موضحة ان البعد العشائري سيقول كلمته الفصل في اختيار الشيوخ وممثليهم في المراكز الادارية. ودعت طارق إلى ضرورة تشكيل هيئات استشارية علمية متخصصة من الجامعات ترفد مجلس النواب بالدراسات والتوصيات في مجالات مختلفة، متمنية أن تتبنى إحدى الكتل السياسية هذا المشروع في برامجها الانتخابية. أما المواطن المتقاعد كاظم مهاوش الدلي قال: ان مانشاهده في الوقت الحاضر من اهتمام ورعاية للمواطن يدعو الى السرور والغبطة، ولكن للأسف بعد اعلان نتائج الانتخابات تغيب كل أحلامنا وطموحاتنا، وعندها سيكون المواطن في واد وا

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

متابعة/المدىرأت منظمة "كير" الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، إن التغير المناخي في العراق أصبح عائقاً أمام عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.وبحسب دراسة أجرتها منظمة كير الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، فبعد ان كانت المعارك والاوضاع الأمنية في...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram