بغداد/ المدى مع قرب موعد اجراء الانتخابات، دعت قوى سياسية الى دعم المفوضية العليا للانتخابات وتقويتها، لان المرحلة المقبلة ستواجه هجمات شرسة تقودها اجندات خارجية بهدف الطعن بشرعية ونزاهة الانتخابات. ويتخوف السياسيون من اختراق وتزوير الانتخابات عن طريق المال السياسي المقدم لبعض الاطراف السياسية على شكل حملات دعائية او شراء ذمم الناس،
بسبب عدم اقرار قانون الاحزاب، النائب عزت الشابندر قال لـ(المدى) ان "مفوضية الانتخابات لا تمتلك الصلاحيات او النفوذ لتمنع محاولات البعض من تزوير الانتخابات، لان قانون المفوضية غير كاف، فضلا عن غياب قانون الاحزاب السياسية الذي لم يقر لحد الان". واكد ضرورة دعم مفوضية الانتخابات وان الحل في ابعاد السياسيين عن التأثيرات الخارجية "يكمن في اقرار قانون الاحزاب الذي سيحدد موارد الدعم وطرق تمويل تلك الاحزاب، وبالتالي سيكون تأثير الاجندات الخارجية ضعيفا على النظام السياسي في البلاد". التأثير على الوضع العام قبل الانتخابات اتخذ منحنيات اخرى ولم يقتصر على التداول الخفي للاموال، فقد ضبطت القوى الامنية مطبعة وسط بغداد تطبع كتبا تحرض على اثارة البلبة في البلاد. وقال بيان لوزارة الداخلية امس السبت، ان "قوة بأمرة قائد الشرطة الاتحادية الفريق الركن حسين العوادي وعدد اخر من كبار الضباط خرجت على خلفية معلومات تفيد بوجود مطبعة في منطقة السعدون ببغداد تنشر كتبا ومنشورات تؤدي الى عدم استقرار الوضع الامني العام في البلاد" واعلنت مصادر امنية لـ(المدى) ان الكتاب بعنوان "اين ذهبت اموال العراق" واشارت المصادر الى ان الجهات الامنية تبحث عن مصادر هذا الكتاب. كما يلاحظ ان اعدادا كبيرة من الرجال يرددون في اماكن عامة عبارات تدعو الى عدم المشاركة في الانتخابات، بدعوى عدم جدواها، وهي ظاهرة استفحلت مع قرب الانتخابات.ومن المؤمل أن يشارك أكثر من 400 مراقب دولي في يوم الانتخابات التشريعية المقرر إجراؤها في السابع من شهر آذار المقبل. وبحسب عضو مجلس المفوضية العليا المستقلة للانتخابات كريم التميمي فان العدد قابل للزيادة نتيجة رغبة العديد من المنظمات المعنية بمراقبة الانتخابات إرسال موظفيها لمراقبة الانتخابات العراقية، واشار في تصريح صحفي الى أن نحو خمسين دولة من دول الاتحاد الأوروبي والعالم ستشارك في مراقبة الانتخابات، سواء من خلال المراقبين الذين سترسلهم، أو من خلال سفاراتها الموجودة في العراق، إضافة الى قيام الجامعة العربية بإرسال وفد يضم 68 مراقباً من المؤمل وصولهم الى العراق خلالَ الأيام القليلة المقبلة.
مساع لمواجهة هجمات محتملة تطعن بشرعية الانتخابات
نشر في: 27 فبراير, 2010: 11:20 م