TOP

جريدة المدى > سياسية > أكثر من 200 طالب إيزيدي ينقطع عن الدراسة فـي جامعة الموصل

أكثر من 200 طالب إيزيدي ينقطع عن الدراسة فـي جامعة الموصل

نشر في: 28 فبراير, 2010: 04:34 م

نينوى / وكالات أدى تزايد حدة استهداف المسيحيين في مدينة الموصل مؤخرا الى إحجام المئات من الطلبة والموظفين المسيحيين عن الذهاب لجامعاتهم أو مدارسهم أو دوائرهم خلال اليومين الماضيين، بعد ورود تهديدات من جهات مجهولة بأنهم سيتعرضون للتصفية وستستهدف الحافلات التي تقلهم من منطقة سهل نينوى إلى أماكن عملهم ودراستهم.
الى ذلك أفاد مصدر إعلامي مسؤول في محافظة نينوى،  امس السبت، ان عشرات الطلاب الايزيديين قطعوا دراستهم في جامعة الموصل خشية استهدافهم من الجماعات المسلحة بعد  تلقي الطلبة المسيحيين تهديدات مماثلة. وقال المصدر  بحسب وكالة كردستان للأنباء (آكانيوز) إن "نحو 200 طالب ايزيدي قطع دراسته في جامعة الموصل، بسبب التهديدات التي تلقاها طلبة مسيحيون بتصفيتهم من جهات مسلحة مجهولة". ومنذ الرابع عشر من الشهر الجاري قتل ثمانية مسيحيين في الموصل التي يعيش فيها ما بين 15 و20 ألف مسيحي، وهناك مخاوف من أن يكون المسيحيون أول الضحايا للتوتر المتصاعد في المدينة مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية في السابع من  آذار المقبل.وتعرض المسيحيون في الموصل وجوارها لموجة قتل عام 2008 أودت بحياة 40 منهم في حين أجبر نحو 12 ألف مسيحي على ترك المدينة والتوجه نحو أطرفها ومحافظات إقليم كردستان ودول الخارج.وأوضح المصدر أن "الطلبة الايزيديين لم يتلقوا تهديدات فعلية، ولكنهم يخشون من استهدافهم بعد ان تم تهديد زملائهم من الطلبة المسيحيين".وكان المئات من الطلبة الإيزيديين في جامعة الموصل ومعاهدها قد تلقوا تهديدات بالتصفية الجسدية في مطلع عام 2006 من قبل جهات مجهولة، ما اضطرهم للتوقف عن الدراسة في المدينة، والتوجه لاستكمال دراستهم في اقليم كردستان. وقد أعلن مسؤول لجنة نقل الطلبة الايزيديين في وقت سابق لـ(آكانيوز) انه تم "نقل 2750 طالبا ايزيديا الى جامعات ومعاهد إقليم كردستان في عملية استمرت على مدار ثلاثة أعوام".وتعد مدينة الموصل ذات الاثنيات والقوميات المتعددة مسرحا للأعمال المسلحة منذ سقوط النظام السابق في عام 2003، ورغم تطبيق أكثر من خطة أمنية فإنها ما زالت تعيش حالة من عدم الاستقرار ولاسيما بعد انسحاب القوات الأميركية من وسط المدينة نهاية حزيران الماضي. والانتخابات النيابية العراقية المقبلة ستمثل، وفق مايراه المراقبون، اختبارا للوضع الأمني في البلاد، بينما تستعد القوات الأميركية لإنهاء عملياتها القتالية في آب وللانسحاب في نهاية عام 2011.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

زيارة مرتقبة للسوداني إلى طهران: الغاز والوضع في سوريا على رأس الأولويات
سياسية

زيارة مرتقبة للسوداني إلى طهران: الغاز والوضع في سوريا على رأس الأولويات

 بغداد/ تميم الحسن تبدو كلمة السر لتجنب العراق "مفاجآت" ما بعد عاصفة سوريا هي البقاء على "الحياد" تجاه الأزمات الكبيرة في المنطقة.نجحت خطة "الحياد العراقي" منذ الحرب في غزة (أكتوبر 2023)، ولكن هل...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram