اعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن إيران لم تحترم «روح» الاتفاق النووي، مشدداً على أن هذه لحظة «الهدوء الذي يسبق العاصفة»، وذلك خلال اجتماع في البيت الأبيض في حضور كبار المسؤولين العسكريين في البلاد.
وصرح ترامب متحدثاً عن
اعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن إيران لم تحترم «روح» الاتفاق النووي، مشدداً على أن هذه لحظة «الهدوء الذي يسبق العاصفة»، وذلك خلال اجتماع في البيت الأبيض في حضور كبار المسؤولين العسكريين في البلاد.
وصرح ترامب متحدثاً عن طهران، بأنهم «لم يحترموا روح هذا الاتفاق» الموقع في 2015 بين طهران والقوى الست الكبرى (الولايات المتحدة والصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا)، والذي يهدف إلى ضمان الطابع السلمي للبرنامج النووي الإيراني في مقابل رفع تدريجي للعقوبات. وأضاف في بداية الاجتماع أن "النظام الإيراني يدعم الإرهاب ويصدر العنف والفوضى في الشرق الأوسط" .
وتابع أنه «لذا، يجب أن نضع حداً للعدوان المستمر من إيران، ولطموحاتها النووية»، مشددا على أنه "يجب ألا نسمح لطهران بالحصول على أسلحة نووية" .
وعقب تجمع الصحفيين في قاعة الطعام الرسمية بالبيت الأبيض لالتقاط صور له وزوجته ميلانيا مع قادة عسكريين وزوجاتهم، قال الرئيس الأميركي رداً على سؤال حول قراره المنتظر في شأن الاتفاق، أنه سيعلنه في وقت «قريب جداً». وأوضح: "أتعرفون ما يمثله هذا؟ ربما هذا هو الهدوء الذي يسبق العاصفة" .
وتابع: «أي عاصفة؟ ستكتشفون»، من دون أن يعطي مزيداً من التفاصيل. ولم يرد البيت الأبيض على طلب لاستيضاح تصريحات ترامب.
ونقلت «رويترز» عن مسؤول كبير في الإدارة الأميركية قوله أمس إنه "من المتوقع أن يعلن ترامب قريباً عدم مصادقته على الاتفاق النووي".
ويبحث ترامب ما إذا كان الاتفاق، الذي وصفه بأنه «مخجل»، يخدم المصالح الأمنية للولايات المتحدة مع اقتراب موعد نهائي في 15 تشرين الأول للمصادقة على إلتزام إيران الاتفاق.
ويلزم القانون بأن يُبلغ الرئيس الأميركي الكونغرس، كل 90 يوماً، بمدى التزام طهران الاتفاق وما إذا كان رفع العقوبات عنها يصب في الصالح القومي للولايات المتحدة.
وذكرت صحيفة «واشنطن بوست» أن ترامب قد يلقي خطابه في هذا الشأن في 12 تشرين الأول.
وأوضح المسؤول، الذي طلب عدم نشر اسمه، أنه من المنتظر أن يعلن ترامب ستراتيجية أميركية أوسع إزاء إيران تكون أكثر ميلاً للمواجهة.
وإذا رفض ترامب التصديق على التزام إيران الاتفاق، فسيكون أمام قادة الكونغرس 60 يوماً لتحديد ما إذا كانوا سيعيدون فرض العقوبات على طهران، والتي كانت رفعت بموجب الاتفاق.
ويدرس ترامب ستراتيجية يمكن أن تسمح باتخاذ الولايات المتحدة إجراءات أقوى للرد على القوات الإيرانية والجماعات المسلحة التي تدعمها طهران في سوريا والعراق.
وقال مسؤول في وزارة الخارجية إن إدارة ترامب "ملتزمة بالكامل مواجهة التهديدات الإيرانية في مجملها وأنشطتها الخبيثة وتسعى إلى تحقيق تغيير في سلوك النظام الإيراني" .
وأضاف إن "هذا السلوك يشمل نشر وتطوير صواريخ باليستية ودعم الإرهاب، ودعم الرئيس السوري بشار الأسد، والعداء المستمر لإسرائيل، والتهديد المتواصل لحرية الملاحة في الخليج العربي وهجمات إلكترونية على الولايات المتحدة وحلفائها وانتهاكات حقوق الإنسان والاعتقال التعسفي لمواطنين أميركيين" .
وتابع المسؤول أنه "كان من المتوقع أن يساهم الاتفاق النووي في السلام والأمن إقليمياً ودولياً، لكن النظام الإيراني يفعل كل ما في وسعه لتقويض السلام والأمن" .
وتحدث ترامب في وقت سابق أثناء اجتماعه مع كبار مسؤولي وزارة الدفاع عن التهديد الذي تمثله كوريا الشمالية وعن منع إيران من امتلاك سلاح نووي.
وقال: "في كوريا الشمالية، هدفنا هو نزع السلاح النووي... لا يمكن أن نسمح لهذه الديكتاتورية أن تهدد أمتنا أو حلفاءنا بخسائر في الأرواح يصعب تصورها. سنفعل ما ينبغي فعله لمنع حدوث ذلك. سنفعل إن تطلب الأمر. صدقوني" .
وألح ترامب على القادة العسكريين أن يكونوا أسرع في تقديم «خيارات عسكرية» له حين يحتاجها، لكنه لم يحدد شيئاً معيناً، قائلاً: "أتوقع منكم أن تمدوني بمجموعة واسعة من الخيارات العسكرية حين يستدعي الأمر، على نحو أسرع بكثير. أعلم أن البيروقراطية الإدارية بطيئة، لكني أعتمد عليكم في التغلب على عراقيلها".
من جانب اخر ذكرت وسائل إعلام أميركية، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يخطط لـ«رفع الثقة» عن الاتفاق النووي الدولي مع إيران، في إعلان سيصدر عنه الأسبوع المقبل قبيل الموعد النهائي المحدد في 15 تشرين الاول للتصديق على التزام طهران بالاتفاق.
وبحسب تقارير إعلامية، سيقول ترامب إن الاتفاق، الذي تم التوصل إليه عام 2015 بعد سنوات من التفاوض بين إيران والقوى العالمية الست: «ليس في المصلحة الوطنية للولايات المتحدة".
ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» عن مصادر لم تكشف عنها، القول إن هذا القرار لن يلغي الاتفاق تماما من طرف الولايات المتحدة لكنه سيفتح الباب أمام تعديله.
وأفادت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز، بأن الرئيس اتخذ قرارا بشأن الاتفاق وسيعلن عنه «في الوقت المناسب»، مشيرة إلى أن تركيزه ينصب على ستراتيجية شاملة حول كيفية التعامل مع إيران.
اشتكى ترامب بشدة من ذلك الاتفاق خلال الحملة الرئاسية لعام 2016، ووصفه خلال كلمة له بالجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الماضي بأنه «أحد أسوأ الاتفاقات» التي تعد الولايات المتحدة طرفاً فيها.
وتشير التقارير الإخبارية إلى أن ترامب سيعلن عن ذلك في خطاب في 12 تشرين الاول، غير أنها أشارت أيضا إلى أن الخطط غير مكتملة حتى الآن ويمكن أن تتغير.