أنهى مكوك الفضاء الأمريكي "إنديفور" مهمته الناجحة في محطة الفضاء الدولية، وغادرها عائداً إلى الأرض على أمل أن يهبط في وقت لاحق الأحد الماضي، فيما تركت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" عدة أوقات للهبوط في حال تغيرت الظروف الجوية.وبعودته إلى الأرض الأحد، يكون مهمة المكوك "إنديفور" قد استغرقت 13 يوماً،
تخللتها ثلاث عمليات سير في الفضاء استغرقت ما يزيد على 15 ساعة. وتركزت مهمة رواد الفضاء على متن "إنديفور" بتركيب قمرة عازلة - إيطالية الصنع، هي الثالثة التي تتم إضافتها إلى المحطة الدولية، بالإضافة إلى تركيب قبة جديدة مؤلفة من سبع نوافذ على محطة الفضاء الدولية.وقام بتثبيت القمرة والقبة رائدا الفضاء بوب بينكن ونيكولاس باتريك، وفقاً لما ذكرته وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا." وكان رواد "إنديفور" قد أكملوا السبت عملية التحقق من أجهزة الملاحة في المكوك بهدف الاستعداد للعودة إلى الأرض، وبعد استكمال الاستعدادات انطلقوا عائدين بحسب البرنامج المقرر، وفقاً لموقع وكالة الفضاء الأمريكية على الإنترنت. وبعد تركيب هذه التجهيزات الجديدة، فإن محطة الفضاء الدولية تكون قد استكملت نحو 90 في المائة من بنيتها. وكان المكوك "إنديفور" قد انطلق إلى الفضاء بنجاح فجر الاثنين الماضي، بتوقيت ولاية فلوريدا من قاعدة كينيدي الجوية، وذلك بعد استقرار حالة الطقس وانقشاع الغيوم التي حجبت سماء القاعدة خلال الأيام الماضية، ما دفع "ناسا" إلى تأجيل الانطلاق الذي كان مقرراً الأحد.وإلى جانب رحلة المكوك هذه، أدرجت ناسا على جدولها تنفيذ خمس رحلات أخرى لمكوكاتها قبل نهاية العام الجاري. وكانت آخر مهمة نفذها مكوك فضاء هي تلك التي قام بها المكوك أتلانتيس في تشرين الثاني الماضي. وكان المكتب الإعلامي لوكالة الفضاء الروسية "روس كوسموس" قد أعلن الخميس، أن رؤساء وكالات الفضاء الروسية والأمريكية والأوروبية والكندية واليابانية، الشركاء في برنامج المحطة الفضائية الدولية، سيبتون في شهر مارس/آذار المقبل في مسألة تمديد فترة استخدام هذه المحطة. وكان من المفترض، حسب الخطة الأولية، أن تنتهي فترة خدمة المحطة الفضائية الدولية في عام 2015، غير أن "ناسا"، ونظيرتها الروسية، تعتبران أنه من الضروري تمديد فترة خدمة المحطة الدولية حتى عام 2020 وإلى فترة أبعد.