انطلقت الحملة السياسية في ليبيريا قبل مدة لانتخاب رئيس جديد للبلاد، يوم 10 تشرين الأول الحالي، بعد انتهاء الدورتين الرئاستين (12 عاماً) لألين جونسون سيرليف، المرأة الحديدية، كما توصف هناك. لكن القليل من الحماس قد لوحظ في العاصمة منروفيا، فهناك ملصقات
انطلقت الحملة السياسية في ليبيريا قبل مدة لانتخاب رئيس جديد للبلاد، يوم 10 تشرين الأول الحالي، بعد انتهاء الدورتين الرئاستين (12 عاماً) لألين جونسون سيرليف، المرأة الحديدية، كما توصف هناك. لكن القليل من الحماس قد لوحظ في العاصمة منروفيا، فهناك ملصقات قليلة على الجدران هنا وهناك. وكان عدد من الأحزاب السياسية مثل الحركة من أجل التقوية الاقتصادية للدكتور ج. ميلز جونز، والمؤتمر القومي البديل لألكسندر كَمِنغز، وغيرهما، ما يزال على وشك الكشف عن ملصقاتها الخاصة بالحملة، عند إعداد هذا التقرير. وقد لاحظ مراسل صحيفة FrontPageAfrica، في الأقل، شباناً يُلصقون بعض الملصقات الانتخابية في منطقة سنكور. وكان حزب الحرية، وتحالف التغيير الديمقراطي، وحزب كل الليبيريين، من بين أول الأحزاب التي بدأت الحملة.
وكان نائب الرئيس، جوزيف بوكاي قد أعلن بيان حزب الوحدة دعا فيه المواطنين للتعامل مع فترة ما قبل الانتخابات باعتبارها فترة احتفاء بالديمقراطية. وقال، "لقد اتفقنا أحياناً على المضي قدماً. واتفقنا في أحيان أخرى على عدم الاتفاق . . وبالمثل، فإن مشاركة أحزاب سياسية مختلفة في هذه الانتخابات يشهد على حقيقة أننا، ومثل أي ديمقراطية فاعلة، نمثل وجهات نظر مختلفة بشأن ما هو جيد لبلدنا."
وقد تحدث عدد من المواطنين للصحيفة خلال الحملة الانتخابية بشأن قلة الحماس فيها قائلين إن السبب في ذلك هو معرفة الكثير من الليبيريين بخداع السياسيين لهم في الحملات السابقة. " إن من المبكر البدء بإصدار أحكام، لكن ثق بي، لن تكون حملة هذا العام بحرارة حملة 2005 أو 2011."
وقال آخر، وهو صرّاف في سنكور، " لقد تعبنا من تعرضنا للخداع. فهؤلاء الناس يأتون ويقولون لنا كل أنواع الهُراء، يضحكون علينا، ويكذبون فنصوّت لهم. لكن في هذا العام، لن أضيّع صوتي على أحد منهم."
وقال ديفيد فلومو، " نحن المواطنين في هذا البلد لدينا مشكلة. ذلك أن هناك عدداً من الأشخاص الجشعين الذين ليست لديهم مصلحة في هذا البلد. فحين يصعدون ويكون لهم تأثيرهم هنا وهناك يضعون الأموال في جيوبهم ويحملونها عائدين بها إلى أسرهم في الخارج"، مضيفاً إلى ذلك أنه قد سجل اسمه للتصويت فقط لأنه مواطن، لكنه لن يضيّع صوته على أي واحد من هذه الأحزاب العشرين المشاركة في الانتخاب. وقالت فيليسيا تار، المقيمة في بارنيسفيل، " لقد أخبرت صغاري بأني لا أريد أن أراهم بين أفراد حملة أي حزب سياسي. فإذا ما ذهبوا وحدث أي شيء لهم، فإنهم المسؤولون عن أنفسهم. ما الذي حصلنا عليه من هؤلاء السياسيين سابقاً غير القتل من أجلهم؟ في يوم الانتخاب، سأقرر ما إذا كنت سأصوت أم لا، لكني الآن، لا أعرف لمن أصوّت."
أما أنصار الأحزاب السياسية الذين تحدثوا للصحيفة، فقد دعوا إلى حملة انتخابية سلمية. فقال سيمونز وليه، من (الحركة من أجل التقوية الاقتصادية)، على سبيل المثال، "إننا أنصار الحركة مستعدون لهذه الحملة، مستعدون للفوز بالانتخابات، مستعدون لحكم ليبيريا، مستعدون لجعل ميلز جونز يتغلب كرئيس قادم لليبيريا. وإننا نريد لليبيريا أن تكون بلد القانون وليس الرجال، ولهذ أريد من السياسيين جميعاً المحافظة على السلم." وكانت الرئيسة الحالية إلين جونسون سيرليف، وهي أول امرأة تنتخب رئيسة لليبيريا والتي توشك فترتها الرئاسية على الانتهاء بعد 12 عاماً في الحكم ، قد أكدت في خطاب لها إلى الأمة على السلم والديمقراطية في السلوك الانتخابي، وحذرت السياسيين بأن يكون تركيز الجميع على التحديات والقضايا الأكبر في البلاد. وشددت على أن يكون القائد السياسي نظيفاً، قائلةً إن علينا أن نسعى لتعريف وتنوير جمهور المنتخبين، والتعامل بعضنا مع البعض الآخر باحترام، وتوضيح الخيارات المطروحة، بينما نحن نعزز بيئتنا الانتخابية ونجعلها خالية من العنف والتنازع. وقالت جونسون سيرليف في تصريح لها لـ BBC : "إنني أشعر بالرضا. فأنا أعتقد بأني تمكنت من تحقيق أهدافي إلى حد بعيد ــ استرجاع ليبيريا، وإعادة الخدمات الأساسية، ونشر الديمقراطية والمحافظة على السلم .. وأنا ملتزمة أيضا بالعملية الديمقراطية التي تنص على انتهاء الولاية (الرئاسية) بعد فترتين. يسعدني أن أقوم بذلك، وأعتقد بأني أرسل بذلك رسالة واضحة للقادة في كل أنحاء العالم. كما أن الوقت قد حان كي يستلم الجيل الجديد زمام الأمور."