ٍبغداد/ أفراح شوقييومهم يمضي بمزحة هنا وهناك متناسين قلة رزقهم احياناً، انهم مجموعة من صباغي الاحذية الصغار صادفناهم على قارعة الطريق في منطقة السعدون، وكانوا حوالي خمسة صبية تجمعوا في مكان واحد يعتاشون عليها ويسهمون في إعالة عوائلهم،
الطفل احمد سعد قال: تعلمت المهنة من اخي بعد ان اصيب بشظية اثر انفجار وصار لزاماً علي ان أسهم في إعالة عائلتي يساعدني أخي الأصغر فوالدي توفي منذ سنوات، وتبلغ اجوري اليومية في صباغة الأحذية مابين(4-12) الف دينار واعمل منذ الصباح وحتى المساء. زميله صباح شكا لنا من مضايقات المارة ممن يسخرون منهم احياناً، وعندما سألته عن دراسته قال:تركتها لاني لا استطيع ترك والدتي تعمل بعد الى ان اصيب والدي بعوق الزمه البيت، وانا اطمح ان ازيد من دخل اسرتي حتى يتعلم أخي الأصغر ويكمل تعليمه. الصبي نمير 12 عاماً كان يرجونا ان نكتب عن مشكلة عائلته وهي توفير ثمن ايجار البيت بصعوبة بالغة وأحياناً يتشاجر معنا المؤجر عندما نتأخر في دفعه. وعملي وعمل والدي لا يكفي ياريت الدولة تسمع ندائي وتوفر لنا راتباً شهرياً لسداد الإيجار في الأقل.
صباغو الأحذية الصغار: مابين الحاجة ومضايقات المارة
نشر في: 28 فبراير, 2010: 05:27 م