تحدثت الزوجة الشابة ( ن . م ) أمام الباحثة الاجتماعية في محكمة الأحوال الشخصية في الكرخ عن معاناتها مع زوجها قائلة: تزوجت من زوجى منذ عامين، وبدأت مع الوقت ألاحظ وجود قطرة للعين في طيات ملابسه، أو فى حقيبته، وهو دائم لاصطحابها معه، ولما نظرت فى اسمها
تحدثت الزوجة الشابة ( ن . م ) أمام الباحثة الاجتماعية في محكمة الأحوال الشخصية في الكرخ عن معاناتها مع زوجها قائلة: تزوجت من زوجى منذ عامين، وبدأت مع الوقت ألاحظ وجود قطرة للعين في طيات ملابسه، أو فى حقيبته، وهو دائم لاصطحابها معه، ولما نظرت فى اسمها علمت أنها قطرة معقمة للعين، فسألته عن سبب حمله لها، فقال إن عينه تتحسس من الأتربة والجو . وتكمل الزوجة حديثها، مرت الأيام والقطرة لا تنقطع من جيبه، ولم يعجبني الأمر لأنه تبذير خاصة أنه غير مهتم بصحته تماماً كما أنه لا يمشي فى الشارع كثيراً، وكل عمله عمل مكتبي لأنه محاسب، وفى يوم كنت أشاهد مسلسلاً، وأتى مشهد لبعض الشباب يشربون الحشيشة فى المسلسل، وقام أحدهم بوضع قطرة فى عينيه بعد أن أنهى الشرب خلال المشهد، لا أدري لماذا انتابني الشك في هذه اللحظة.
وتضيف "نهى" قمت وعملت بحثاً على الإنترنت عن علاقة الحشيش بالقطرة المعقمة للعين، وكشفت أن الحشيش يرفع الضغط ويؤدي لاحمرار العينين، وبدأت أتابع تصرفاته واكتشفت أن لديه في السيارة كل الأدوات التي وجدتها في البحث على الإنترنت، وهنا تأكدت أنه يشرب الحشيشة، خاصة وأنه هادئ معي معظم الأوقات، وفي أحيان يكون عصبياً، وما ألاحظه أنه كثير الإنفاق ومسرف في اشياء غير ضرورية. والأموال التي بحوزتنا مهما زادت فهي لا تكفي أبداً أي شيء. وفي يوم من الأيام صارحته وقلت له، أنا اعرف إنك بتشرب حشيشة، وما إن أخبرته بذلك حتى جنّ جنونه وانهال عليّ ضرباً، وسبني بألفاظ جارحة وطردني من البيت.
وتكمل الزوجة حديثها ، ذهبت لبيت أهلي، واتصلوا بأهله حضروا على الفور، لم يصدقوني، وكذبوني وأسمعوني كلاماً سيئاً جداً، لإني لا أملك دليلاً واحداً على ذلك، وتدخل الاقارب وأعادوني للبيت وبدأت أعيش الجحيم مع مدمن.
ووصل الأمر أخيراً الى أنه يأتي بالحشيشة ويشربها في المنزل أمامي، وقلت له (أما أنا أو الحشيشة) فرفض فردّ عليّ بكل برود الحشيشة أهم منك ومن ابنك (تريدين تعيشين هكذا معي أو باب المحمكة مفتوح) فاخترت الطلاق.