بعد شهر من إعلان شركة "رويال داتش شل" الهولندية العملاقة عزمها على الانسحاب من الاستثمار في حقل مجنون النفطي العراقي العملاق، تعلن شركة مثيلة هي "بتروناس" (شركة النفط الوطنية الماليزية) سعيها لبيع حصتها في الحقل نفسه ومغادرته .ونقل موقع "بلومبيرغ"&nb
بعد شهر من إعلان شركة "رويال داتش شل" الهولندية العملاقة عزمها على الانسحاب من الاستثمار في حقل مجنون النفطي العراقي العملاق، تعلن شركة مثيلة هي "بتروناس" (شركة النفط الوطنية الماليزية) سعيها لبيع حصتها في الحقل نفسه ومغادرته .
ونقل موقع "بلومبيرغ" الأخباري أمس عن مصادر مختصة قولها إن شركة بتروناس قررت الانسحاب من مشاركتها في مشروع تطوير حقل مجنون في جنوب العراق وبيع حصتها البالغة 30% من أسهم الحقل، لأنها ترى أن عوائد المشروع قليلة جدا . وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، ان الشركة الماليزية قد تستعين قريبا بمستشارين يساعدونها في إيجاد طرف آخر مهتم ليشتري أسهمها في الحقل، وأفاد مصدر آخر بأن الشركة اتصلت في الاسابيع القليلة الماضية بوزارة النفط العراقية للتباحث معها بشأن هذا القرار . وتحذو بتروناس حذو شركة "رويال داتش شل" في سعيها للانسحاب من حقل مجنون النفطي الذي يعتبر أحد أكبر حقول النفط العراقية بسقف إنتاجي يصل الى 200 ألف برميل باليوم ، وكذلك بيع حصتها في حقل غرب القرنة 1. وتمتلك شركة شل حصة 45% من أسهم حقل مجنون ضمن عقد خدمة تطوير يمتد حتى عام 2030 حيث تتلقى رسوماً عن كل برميل تنتجه على وفق معدل إنتاج معين . ورأت الاوساط المالية والبترولية أنّ انسحاب شل يلقي بالضوء على التحديات التي تواجه الشركات الأجنبية العاملة في العراق، وأشارت الى ضغوط إيرانية محتملة للتخلي عن الاستثمار في حقل مجنون لخشية إيران من أن يكون الحقل سبباً في رفع حصة العراق في سوق النفط. وقال محللون إن الفراغ السياسي والاشتباكات العنيفة بين العشائر قرب حقول النفط في جنوب العراق يعرقلان نشاط الشركات الأجنبية ويرفعان تكاليف الإنتاج. وأقرّت شركة نفط الجنوب بأن أعمال العنف بدأت تخيف عمال النفط والمقاولين الأجانب الذين رفضوا في بعض الحالات تحريك منصات للحفر بسبب مخاوف أمنية.