تستحضر كلمة "الروبوت" إلى الذهن تشكيلة من الصور، بدءاً من النماذج الشهيرة في أفلام حرب النجوم إلى الآلات الشبيهة بالإنسان التي تخدم خالقيها البشر، إلى "المُقيم الجوّال Rover Sojourner"، الذي يستكشف المشهد المريخي كجزء من مهمة مركبة استكشا
تستحضر كلمة "الروبوت" إلى الذهن تشكيلة من الصور، بدءاً من النماذج الشهيرة في أفلام حرب النجوم إلى الآلات الشبيهة بالإنسان التي تخدم خالقيها البشر، إلى "المُقيم الجوّال Rover Sojourner"، الذي يستكشف المشهد المريخي كجزء من مهمة مركبة استكشاف المريخ. ويمكن أن ينظر البعض إلى الروبوتات باعتبارها مغامرات تكنولوجية خطرة ستؤدي يوماً ما إلى زوال الجنس البشري، إما بالتفوق علينا دهاءً أو بالتغلب علينا عضلياً والهيمنة على العالم، وإما بتحويلنا إلى كائنات تعتمد كلياً على التكنولوجيا وتجلس جانباً بشكل سلبي وتبرمج الروبوتات للقيام بعملنا كله. وفي الحقيقة، فإن أول استعمال لكلمة "الروبوت" حصل في مسرحية حول رجال آليين يتم إنشاؤهم لإقامة خطوط تركيب معمل، فيتمردون على أسيادهم البشر. وجاءت تسمية هؤلاء الآليين بالروبوتات، في مسرحية " Universal Robots " للكاتب المسرحي التشيكي كارل كابيك عام 1921، من الكلمة التشيكية التي تعني "عبد". كما كانت كلمة "robotics"، أي الروبوتيات أو الأشياء الآلية، من اختراع كاتب آخر. فقد استعملها كاتب الخيال العلمي الأميركي الروسي المولد إسحاق عظيموف لأول مرة في عام 1942 في قصته القصيرة "الجوّال Runabout". وكان لعظيموف رأي في دور الروبوط في المجتمع البشري أكثر تألقاً وتفاؤلاً بكثير من رأي كابيك. فوصف الروبوتات عموماً في قصصه القصيرة بأنها خدم نافعون للإنسان واعتبر الروبوتات "جنساً أنظف، وأفضل". كما اقترح عظيموف ثلاثة "قوانين للروبوتيات" تتَّبعها روبوتاته، إضافةً لشخصيات الخيال العلمي في الكثير من القصص الأخرى:
1. القانون الأول ــ أن لا يؤذي الروبوت إنساناً أو يسمح بأن يصل الإنسان، من خلال التعطل، إلى الإيذاء.
2. القانون الثاني ــ يجب أن يطيع الروبوت الأوامر المعطاة له من الإنسان، عدا ما يتعارض والقانون الأول.
3. القانون الثالث ــ يجب على الروبوت حماية وجوده طالما أن هذه الحماية لا تتعارض والقانونين الأول والثاني.
هكذا هي الحال مع الروبوت الذي أوجده الإنسان إذن، فما هو الروبوت على وجه الدقة؟ ينتهي الأمر بهذا لأن يكون سؤالاً صعباً بالأحرى. فهناك العديد من التعريفات، منها أنه:
• مشغّل متعدد الوظائف، ومعاد برمجته، مصمَّم لتحريك مادة، أو أجزاء، أو أدوات متخصصة عن طريق حركات متنوعة مبرمجة لأداء تشكيلة من المهام. (معهد أميركا للروبوت 1979).
• أداة أوتوماتيكية تؤدي وظائف تُعزى اعتيادياً للبشر أو إلى آلة في شكل إنسان. (قاموس ويبستر)
• وأن الروبوتية، أو الأشياء الآلية، مجال يهتم بالصلة بين الإدراك الحسي والفعل. (مايك برَيدي) .
عن/ Standford