بغداد/ طيبة عادل بالقرب من ساحة الأندلس احتدم الجدال بين ركاب الكيا المتجهة نحو ساحة التحرير .صور المرشحين الملونة بالألوان زاهية أثارت حفيظة جميع الركاب وكان لكل منهم رأيه وقوله في المرشح والترشيح وتعليقات لاحد لها .
احدهم قال بغضب بأنه لا يصوت لأحد. من يجلس وراءه علق عليه بالقول ان هذا سيمنح فرصة لكي يتسلل الى تحت قبة المجلس من لا تعرفه وربما يكون اقل أداء من الممثل البرلماني الذي سبقه .(لا والله أنا أصوت) قال ذلك وراح يعدد خياراته بصوت عالٍ وأشار الى شخصيات وأحزاب ربما يجد البعض ان نصيبها في الفوز غير وارد لدى من يعرف المنحى والاتجاه الذي سيجر له الناخب.مواطن من الركاب ادلى برأي تمنيت ان تجده لدى جميع من يحق له التصويت وهو رأي ينم عن حصافة وتفهم عاليين يمكن لو سار عليه الناخب عندنا لجرت الامور كما ينبغي لها هذا المواطن قال بالحرف الواحد:أصوت لا لمرشح بعينه او كتلة او حزب اجد فيها الوسيلة لتحقيق ما أصبو اليه من الكثير من الأمور التي في اشد الحاجة إليها ولكنني أصوت لكي اعزز من هذه المسيرة انها في النهاية لابد لها وان تجنح لصالح المواطن طال الزمن او قصر.صراحة أعجبني كثيرا ذلك القول وودت لو ان جميع ركاب السيارة لديهم هذا الشعور الذي يصب في مصلحة الوطن وحده وليس في مصلحة احزاب او أشخاص.الشيء الذي يمكن الاطمئنان إليه هو ان حجم المشاركة ليس كما يتوقع المتشائمون والمواطن أصبح أكثر وعيا بقيمة صوته وفعاليته من الدورة السابقة وكل ما نتمناه ان يكون مرشحنا القادم محل ثقة الناخب وللعراق نتمنى كل ما هو خير من طمأنينة وسلام وتقدم.
بــعــضــهــم مــتــفــهــم
نشر في: 28 فبراير, 2010: 06:03 م