قالت مصادر في منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك)، إن المنظمة تميل إلى تمديد اتفاق مع روسيا ومنتجين مستقلين آخرين على خفض إنتاج النفط لمدة تسعة أشهر أخرى، على الرغم من أن نمو الطلب بمعدل أقوى من التوقعات قد يسمح للمنظمة بتأجيل القرار حتى أوائل العام ا
قالت مصادر في منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك)، إن المنظمة تميل إلى تمديد اتفاق مع روسيا ومنتجين مستقلين آخرين على خفض إنتاج النفط لمدة تسعة أشهر أخرى، على الرغم من أن نمو الطلب بمعدل أقوى من التوقعات قد يسمح للمنظمة بتأجيل القرار حتى أوائل العام المقبل. وتخفض منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) إلى جانب روسيا وتسعة منتجين آخرين إمدادات النفط بنحو 1.8 مليون برميل يوميا حتى آذار 2018 في مسعى للتخلص من تخمة المعروض التي تؤثر سلبا على الأسعار.
وبعد تقدم بطيء في البداية، تزداد ثقة «أوبك» في نجاح الخفض.
وكانت أسعار النفط قد ارتفعت أمس (الأربعاء) بدعم من تراجع مخزونات الخام الأميركية، ومخاوف من أن تؤدي التوترات في الشرق الأوسط إلى تعطل الإمدادات.
وبحلول الساعة 06.43 بتوقيت غرينتش صعد خام القياس العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة 28 سنتاً إلى 58.16 دولار للبرميل بزيادة 0.5 في المائة عن آخر تسوية وأعلى بنحو الثلث عن مستويات منتصف العام. وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 15 سنتاً أو 0.3 في المائة إلى 52.03 دولار للبرميل، مرتفعاً نحو الربع عن مستويات منتصف (حزيران) .
وكانت أحجام التداول محدودة في التعاملات الآسيوية اليوم بسبب عطلة عامة في سنغافورة وماليزيا وأنحاء من الهند.
وقال تجار إن الأسعار ارتفعت بدعم من تراجع مخزونات الخام الأميركية، وكذلك مخاوف من أن يؤثر القتال في العراق وتصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران على الإمدادات.
وقال معهد البترول الأميركي (الثلاثاء) إن مخزونات الخام الأميركية انخفضت من 7.1 مليون برميل في الأسبوع المنتهي يوم 13 (تشرين الأول) إلى 4.614 مليون برميل.
قال وزير النفط العراقي، جبار اللعيبي، إن الحكومة ستتعاقد مع شركة أجنبية لمضاعفة إنتاج النفط من كركوك ليصل إلى أكثر من مليون برميل يوميا، وذلك بعد سيطرة بغداد على المحافظة بالكامل واستعادة حقول النفط، التي كان يديرها الأكراد.
وتسيطر شركة النفط الحكومة العراقية أصلا على الجزء الجنوبي من حقل كركوك وحقلي جمبور وخباز في المحافظة، التي كانت محل نزاع بين بغداد وأربيل.
وفي أفضل الأحوال كان إقليم كردستان يحصل على 350 ألف برميل يوميا من حقول كركوك، التي أصبحت كلها الآن تحت سيطرة الحكومة العراقية. ويتخوف بعض المراقبين من أن زيادة الإنتاج العراقي من كركوك بمقدار الضعف قد تؤثر على التزام العراق باتفاق أوبك خفض الإنتاج، مع إنتاجه الحالي، الذي يزيد عن 4 ملايين برميل يوميا. ومن شأن زيادة بنحو نصف مليون برميل يوميا من بلد منتج واحد أن تنسف جهود بقية المنتجين، الذين يسعون للحفاظ على توازن السوق للإبقاء على أسعار النفط فوق 50 دولارا للبرميل.
وتعقد أوبك اجتماعا في الأسبوع الأخير من الشهر المقبل لبحث اتفاق ضبط الإنتاج واحتمالات تمديده مع منتجين من خارج أوبك مثل روسيا. من جانب اخر قال الرئيس التنفيذي لشركة توتال أمس الأربعاء إن من المرجح أن تمدد أوبك وكبار منتجي النفط خارجها اتفاق خفض الإنتاج في الوقت الذي تتفق فيه روسيا والسعودية على ضرورة دعم السوق.
وقال باتريك بويان الرئيس التنفيذي لتوتال للصحفيين على هامش مؤتمر للنفط والمال "تبنت السعودية وروسيا هذه الستراتيجية بالفعل لدعم السوق".
وذكر أن زيارة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز لموسكو في الآونة الأخيرة تمثل "مؤشرا واضحاً على اهتمام البلدين بدعم السوق... لن يفاجئني التمديد".
كانت أوبك وعدد من منتجي النفط خارجها اتفقوا أواخر العام الماضي على خفض الإنتاج ستة أشهر اعتباراً من كانون الثاني في مسعى لتصريف تخمة المعروض العالمي، ثم جرى تمديد الاتفاق حتى آذار 2018.