أدانت محكمة نايجيرية 45 إرهابياً من جماعة "بوكو حرام" في أكبر محاكمة جماعية على الإطلاق لأعضاء هذه الجماعة الإسلامية المتطرّفة. وقد بدأت إجراءات ما وراء الأبواب المغلقة في أوائل الاسبوع في ثكنة عسكرية في شمالي نايجيريا. واختير القضاة من محاكم مدنية،
أدانت محكمة نايجيرية 45 إرهابياً من جماعة "بوكو حرام" في أكبر محاكمة جماعية على الإطلاق لأعضاء هذه الجماعة الإسلامية المتطرّفة. وقد بدأت إجراءات ما وراء الأبواب المغلقة في أوائل الاسبوع في ثكنة عسكرية في شمالي نايجيريا. واختير القضاة من محاكم مدنية، بينما تُستخدم الثكنة لغرض محاكمة هؤلاء لأسباب أمنية، كما جاء في تقرير لأسوشيتيدبريس ووكالة الصحافة الفرنسية.
وقد حُكم على هؤلاء الـ 45 شخصاً بالسجن لما بين 3 إلى 31 سنة، كما قال وزير الإعلام النايجيري. وأُطلق سراح 468 متهماً ، لكن المحكمة أمرت بأن عليهم المرور ببرامج معالجة للتطرّف. ولم تصرّح الحكومة بطبيعة التهم الموجهة إلى هؤلاء.
ويُحتجز الآن أكثر من 2,000 معتقل في قاعدة عسكرية في كينجي، في ولاية نايجر الوسطى، وثكنة جيوا في ميديغوري، عاصمة ولاية بورنو الشمالية الشرقية.
وتحاول نايجيريا إظهار أنها تحقق تقدماً ضد الجماعة المتطرفة التي قتلت أكثر من 20,000 شخص خلال تمردها على مدى السنوات الثماني الماضية. وقد اعتقلت السلطات آلاف المشتبه بهم من جماعة بوكو حرام في السنوات الأخيرة، واكتظت بهم مواقع الاحتجاز. وتقول جماعات حقوق الإنسان إن هؤلاء المحتجزين، ومنهم نساء وأطفال، قد ألقي القبض عليهم عشوائياً ومن دون شبهة معقولة. وتحدث محتجزون سابقون عن حالات سوء تغذية، وإساءة معاملة، ووفيات في تلك المواقع. و امتدت هجمات بوكو حرام الى بلدان مجاورة وتسببت في نزوح أكثر من 2,4 مليون في إقليم بحيرة تشاد، فأحدث ذلك أزمة إنسانية واسعة. وقد تحالف قسم من المقاتلين مع تنظيم داعش الإرهابي. واستثارت الجماعة غضباً عالمياً باختطافها 200 تلميذة في نيسان 2014. وفي شمالي الكاميرون قامت باعتقال حوالي 60 رجلاً وأجبرتهم على القتال إلى جانبها. وقد قرر هؤلاء بعد سنتين الفرار مع عوائلهم وتسليم أنفسهم، كما قال العديد من الرجال الذين استسلموا وتحدثوا إلى صحفيين في احتفال في بلدة موزوغو الأسبوع الماضي.
وكان ما إجماله 400 شخص تقريباً، من الرجال والنساء والأطفال، قد أعلنوا بأنهم أُخذوا رهائن على أيدي إرهابيي بوكو حرام خلال هجمات مقاتلي الجماعة على قراهم وذهبوا بهم إلى نايجيريا حيث أُجبروا على الانضمام للجماعة الإرهابية.
وأبلغ الرجال المراسلين أنهم كانوا قد قاتلوا لصالح بوكو حرام وكانوا يطرحون أسلحتهم أرضاً عن رغبةٍ منهم قي عدم القتال. وقد استسلموا عند الحدود مع نايجيريا إلى جماعة ريفية للقصاص تم تشكيلها لمقاومة الجهاديين، وقامت هذه بتسليمهم إلى السلطات.
عن / The Guardian