استنكر المرشد الإيراني السيد علي خامنئي أمس (الأربعاء)، الانتقادات الحادة التي وجهها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإيران ووصفها بأنها ترهات وأكاذيب .
وفي رد الفعل الأول على خطاب ترامب ضد إيران الأسبوع الماضي، قال خامنئي إن " ترهات وأكاذيب الرئيس الأ
استنكر المرشد الإيراني السيد علي خامنئي أمس (الأربعاء)، الانتقادات الحادة التي وجهها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإيران ووصفها بأنها ترهات وأكاذيب .
وفي رد الفعل الأول على خطاب ترامب ضد إيران الأسبوع الماضي، قال خامنئي إن " ترهات وأكاذيب الرئيس الأميركي لا تستحق الرد فذلك سيكون مضيعة للوقت " ، وفق ما نشر على حسابه في موقع «تليغرام» ونقلته مواقع إيرانية.
ودعا ترامب في خطابه الجمعة الماضي الى تشديد العقوبات على إيران لكبح " انشطتها المزعزعة " للاستقرار في الشرق الأوسط.
وقال خامنئي في تصريحات نشرتها وكالة «إرنا» الايرانية إن " أميركا غاضبة اليوم من إيران التي استطاعت أن تفشل جمع مؤامراتها في لبنان وسورية والعراق" .
وشدد خامنئي أمام طلاب في طهران على ضرورة ألا ينخدع العالم بشخصية الرئيس الاميركي.
وأوضح المرشد أنه " على رغم الملامح البادية على الرئيس الاميركي لكننا لا يجب أن نغفل عن مكر أميركا وحلتها" .
وأضاف خامنئي: " لكن الجميع على ثقة بأن أميركا ستتلقى صفعة أخرى وستهزم أمام الشعب الإيراني" .
وأعلن المرشد أن إيران ستتمسك بالتزاماتها في الاتفاق النووي الموقع في 2015 والذي هدد ترامب بتمزيقه ما لم يشدد الكونغرس العقوبات على إيران.
وقال خامنئي: " نحن لا نقدم على تمزيق الاتفاق طالما هو (ترامب) لم يقدم على تمزيقه، ولكن إذا ما بادر إلى ذلك سنجعل الاتفاق فتاتاً" .
ورحب خامنئي بالموقف الأوروبي الداعم للاتفاق النووي داعياً الأوروبيين إلى عدم الاكتفاء بـ" قول إن ترامب لا يمكن أن يمزق الاتفاق من حيث أن هذا الاتفاق خدم مصلحتهم أيضاً" .
ورفض خامنئي مقترحات، ولا سيما تلك الصادرة عن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بان هناك حاجة لمزيد من المفاوضات في شأن البرنامج الباليستي الايراني. وكان ماكرون قال في مقابلة تلفزيونية: " فلنكن أكثر تطلّباً مع إيران في شأن نشاطها الباليستي والصواريخ غير النووية التي تُطلقها، وفي شأن عملها في المنطقة"
وقال خامنئي: " على الأوروبيين الامتناع عن التدخل في شؤوننا الدفاعية" .
وأضاف: " أن تطرحوا التساؤل نفسه (الذي يطرحه الاميركيون) حول الوجود الايراني في المنطقة، نقول لكم تقبلوا ذلك" .
وتابع: " أن تسألوا لماذا تمتلك إيران صواريخ، لماذا تمتلكون انتم صواريخ؟ لماذا تمتلكون أسلحة نووية؟ لن نقبل أن يخضع الاوروبيون للبلطجة الاميركية".
من جانب آخر جددت منسقة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي فديريكا موغريني، التأكيد على اهمية الاتفاق النووي للأمن والسلام في العالم وضرورة الحفاظ عليه، معتبرة الاتفاق "انتصار لنا وللشعب الإيراني".
وخلال مراسم استلامها جائزة "كايزر اوتو" للعام 2017 في مدينة ماجدبورغ الالمانية ، قالت موغريني، انه في عالمنا الصغير والمعقد والصعب، هنالك ارتباط بين الأمن والسلام في أوروبا وبين الأمن والسلام في منطقة (الشرق الاوسط) والعالم ومن هنا ينبغي على الاتحاد الاوروبي أن يكون بمثابة قوة للسلام لأن هذا الأمر يتضمن مصالحنا بالدرجة الاولى.
وأضافت، إن حفظ الاتفاق النووي مع إيران يضمن مصلحتنا وكذلك مصلحة العالم. لقد تمكنا قبل عامين من التوصل الى حل على أساس قاعدة "الجميع رابح" لواحدة من أعقد وأخطر القضايا في عصرنا. لقد أوجدنا منظومة مراقبة مؤثرة لنطمئن الى ان البرنامج النووي الايراني يكون للاهداف السلمية فقط. خلال فترة اكثر من عامين لم يحدث أي خرق من جانب إيران لالتزاماتها وإن الوكالة الدولية للطاقة الذرية وفي ضوء مئات عمليات التفتيش التي قامت بها أكدت 8 مرات بأن إيران نفذت الاتفاق بصورة كاملة.
وتابعت موغريني، إن الاتفاق النووي حظي بتأييد قرار مجلس الامن الدولي ومن هنا فأنه يتعلق بالعالم كله والمجتمع الدولي بأسره وليس بامكان أي دولة أن تنهي هذا الاتفاق لسبب بسيط وهو إنه ليس بامكان أي دولة لوحدها إنهاء قرار صادر عن مجلس الأمن الدولي.
وأكدت موغريني، اننا ومن خلال الاتفاق النووي حققنا انجازاً كبيراً، منعنا حدوث سباق تسلح في الشرق الاوسط قرب أوروبا ومن هنا فان حفظ الاتفاق النووي يتضمن مصالح أمنية لنا ايضا.
وأضافت، إننا بالاتفاق النووي انتصرنا نحن والشعب الإيراني أيضاً