أمٌ بريطانّة خاطرت بحياتها لإنقاذ طفليها من بغداد، لأنها تخاف عليهما بعد أن أخذهما والدهما الذي كان لاجئاً في بريطانيا معه إلى العراق. وبحسب ما نقلته صحيفة بريطانية، فإن الأم التي تدعى كيري شاو، أتت إلى بغداد لانتزاع طفليها دانييلا التي عمرها الآن 13
أمٌ بريطانّة خاطرت بحياتها لإنقاذ طفليها من بغداد، لأنها تخاف عليهما بعد أن أخذهما والدهما الذي كان لاجئاً في بريطانيا معه إلى العراق. وبحسب ما نقلته صحيفة بريطانية، فإن الأم التي تدعى كيري شاو، أتت إلى بغداد لانتزاع طفليها دانييلا التي عمرها الآن 13 عاماً، وماكور، الذي عمره 12 عاماً، كما أنها أنفقت 10 آلاف استرليني، من جيبها الخاص بعد تخطيط وعمل دام لأكثر من عامين ومحاولتي سفر، لم تتكشف تفاصيل الحادثة إلا قبل أسابيع. ونشرت صحيفة الميرور البريطانية تقريراً يتحدث عن الحادثة كاشفةً تفاصيلها للمرة الأولى، مؤكدةً بأن شاو، أمٌ لطفلين كانت قد ارتبطت بلاجئ عراقي يبلغ من العمر 17 عاماً في سنة 2000 حيث تزوجا وأنجبا الطفلين. واضطر الأب العراقي إلى العودة إلى بلاده عام 2010، بعد مواجهة مشاكل مع السلطات البريطانية حول الإقامة، وقد أخذ أطفاله معه، الأمر الذي لم يلق استحسان شاو، التي أعدّت الأمر اختطافاً، وأبلغت السلطات البريطانية وسفارة بلادها في بغداد لأكثر من مرة، والتي لم تستطع التحرك لكون الأطفال في وصاية الأب، وليسا مُختطفين. وادّعت شاو لاحقاً، بأنها اختطفت على يد ذوي زوجها، حين أتت إلى العراق بغية استعادة أبنيها وأخذها إلى بلادها رغماً عنها، الأمر الذي لم يحظ بمصداقية لدى السلطات البريطانية، عادةً إياها اتهامات باطلة أخرى . ولكنها نجحت أخيراً في خطف الطفلين من والدهما في عام 2012، حين استغلت نوم الزوج وعائلته ووجود الأطفال في حديقة المنزل، لتقوم باختطافهما بمساعدة سائق أجرة، وتسافر بهما خارج البلاد نحو بريطانيا دون علم السلطات الأمنية. وتناولت الصحيفة البريطانية قصّة شاو الغريبة بحوادثها وهو ما يدلل بأن القصّة المسرودة كانت من جانب واحد، متجاهلةً الخرق القانوني الذي ارتكبته باختطاف طفليها من زوجها، وخروجها بهما عبر المطارات العراقية دون أيّ رادع.
وتجدر الإشارة إلى أن مكتب الشؤون الخارجية في الحكومة البريطانية رفض التعليق على الحادثة، بعد محاولات الصحيفة الاتصال بهم لتبيان التفاصيل، الأمر الذي يؤكد بأن فعل المواطنة البريطانية غير القانوني يضع الحكومة البريطانية في حرج بالرغم من الاستغلال الإعلامي لجانب قصّتها الإنساني الذي حظيت به شاو على حساب زوجها العراقي.