اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > ناس وعدالة > لكل جريمة حكاية..الفتاة المدلّلة... وسيناريو الخطف

لكل جريمة حكاية..الفتاة المدلّلة... وسيناريو الخطف

نشر في: 21 أكتوبر, 2017: 12:01 ص

كل ما تطلبه من أهلها مُستجاب، والدها رجل ثري معروف بالوسط التجاري ... (س) تخرج وقتما تشاء وتعود وقتما تشاء... لا أحد يسألها أين كانت؟ .. والدتها تزهو بها وتلبّي لها كل طلباتها، معروفة كشخصية اجتماعية في المنطقة التي تسكن فيها وبعلاقاتها المتعددة بالر

كل ما تطلبه من أهلها مُستجاب، والدها رجل ثري معروف بالوسط التجاري ... (س) تخرج وقتما تشاء وتعود وقتما تشاء... لا أحد يسألها أين كانت؟ .. والدتها تزهو بها وتلبّي لها كل طلباتها، معروفة كشخصية اجتماعية في المنطقة التي تسكن فيها وبعلاقاتها المتعددة بالرغم من صغر سنها!

 

تذهب الى المدرسة في الصباح وتعود بعد الظهر ثم تذهب عصراً الى دور صديقاتها... مستواها الدراسي ضعيف.. فلا تمر سنة دراسية إلا وترسب في عدد من الدروس، تتقبل امها هذه النتيجة بمنتهى السلبية، لكن الابنة المدلّلة تطلب منها مجموعة من الدروس الخصوصية استعداداً للامتحانات، استجابت أمّها لها... والأب غائب عن المنزل، مرة في عمله وسفراته التجارية خارج العراق ومرة عند زوجته الثانية... اعتادت الفتاة على الخروج من البيت بعد الرابعة عصراً حتى السابعة مساءً، بحجة الدروس الخصوصية التي تتلقاها في دار صديقتها... لكن في هذا اليوم، جلست مع صديقها على الانترنت وتعرفت على شخص معيّن ودار بينهما حوار سريع.
أريد أن أعرف اسمك، انا .. (س) طالبة في الإعدادية، وأنت اسمك... انا (أ) ... ممكن اتكلم معك... أريد أن أعرف رقم الموبايل ... طبعاً واعطته رقم الموبايل... وبدأت الاتصال به وتتحدث معه حول تفاصيل خاصة بعائلتها ومستواها الاجتماعي، في اليوم التالي عاودت الاتصال بصديقها الجديد... اخبرته بكل شيء عن حياتها وعن أسرتها وعن مدرستها وأعطته صورة كاملة على كل ما يدور في عائلتها وثروة أبيها وزوجته الثانية، عرف (أ) كل شيء ونشأت بينهما قصة حب من خلال الموبايل... بعد ايام التقت به في أحد المطاعم في شارع الربيعي بعد أن طلبت منه ذلك... قضى معها ساعات تعرف عليها عن قرب وتعلقت به اكثر واكثر واستمرت الاتصالات بينهما يومياً، وفي مواعيد ثابتة اثناء وجودها داخل المنزل وخارجه! بعدها أيقنت (س) أنها لن تقوى على الابتعاد عن صديقها اكثر من ذلك، اتصلت به صباح ذات يوم وأخبرته بأنها تمر بحالة نفسية سيئة وتريد رؤيته... اتفقت معه على السفر الى مدينة كركوك، مسقط رأس (أ)، وبالفعل عادت الى منزلها وفي موعد الدرس الخصوصي ارتدت ملابسها وحملت كتبها وودّعت والدتها كعادتها كل يوم، وبدلاً من التوجّه الى المدرّس الخصوصي، ذهبت الى صديقها، حيث استقلا سيارة أجرة وتوجّهت معه الى كركوك... في المدينة توجهت معه الى عدّة متنزهات ومطاعم، وعندما حلّ الظلام توجّه بها الى شقة أحد اصدقائه، وبقي معها في غرفة النوم حتى الصباح، وعندما استيقظت (س) في اليوم التالي من نومها جلسا معاً وقاما بوضع سيناريو الاختطاف اعطته رقم موبايل والدها.. اتصل به من مكتب للانترنت وأخبره في مكالمة قصيرة بأن ابنته (س) تم اختطافها، وطلب منه انتظار اتصال آخر يخبره عن مقدار الفدية لإطلاق سراحها!.. لم يبد الأب أيّ اهتمام بالمكالمة ظنّاً منه أنها لعبة سخيفة من أحد معارفه أو المتعاملين معه... عاد (أ) من مقهى الانترنت وأخبرها بأن والدها لم يعر أي اهتمام وأجابه بأنها ليست مهمّة لديه، عادت (س) واعطته رقم موبايل والدتها وطلبت منه الاتصال بها... أخبر (أ) الأم بأن ابنتها مختطفة ويريد مبلغ (500.000$) وإلا سيقتلها في اليوم التالي ... صرخت الأم وطلبت زوجها وأخبرته عن المكالمة التي تلقتها على هاتفها، ايقن الأب خطورة الوضع، فتوجّه الى مركز شرطة المثنى وقدم شكوى بذلك... اهتمت الشرطة وبدأت حملة مراقبة لهاتفي الأب والأم لتحديد مكان تواجد الخاطف والمخطوفة.
وفي اليوم الثاني، ورد اتصال بوالدة الفتاة طلب منها الشاب الحضور الى مدينة كركوك مع جلب المبلغ المتفق عليه لتسلم نجلتها، توجهت الأم والأب ومفرزة من الشرطة الى كركوك وفي الميعاد المتفق عليه وبالقرب من محطة السكك الحديد، لكنه لم يحضر... وفي اليوم التالي أعاد الخاطف الاتصال بالأم وحدّد موعداً آخر للأم، وطلب حضورها هي فقط، وهددها بقتل ابنتها اذا اخبرت الشرطة، وفي الموعد المحدد أيضاً، ذهبت الأم وحدها ومعها المبلغ، ولكنه لم يأت أيضاً، أربعة أيام قضاها الضابط والمفرزة معه لمتابعة القضية، ولكن بدون نتيجة.. ارقام الهواتف مراقبة، ولكن بدون جدوى، وفي اليوم الخامس صباحاً، اخبرها نفس المتحدث بأن ابنتها موجودة في كراج النهضة، سارعت الأم مع المفرزة الى الكراج، وكانت المفاجأة وجود ابنتها تقف بمفردها في الكراج، تم القبض عليها وبمناقشتها اعترفت أنها تعرفت على صديقها عن طريق الانترنت، ونشأت بينهما قصة حب... وإنها لم تُختطف، ولكنها كانت تمر بظروف نفسية سيئة بسبب خلافات والديها المستمرة، وزواج والدها من أخرى. أمر قاضي التحقيق بالقبض على صديقها (أ)، حيث استدرج عن طريقها الى بغداد، وألقت الشرطة القبض عليه، وبمواجهته بجريمة الاختطاف، انكر ذلك وقال إن الفتاة (س) ورّطته بهذه القضية عندما طلبت منه الاتصال بوالديها وإخبارهما بأنها مخطوفة عنده، وإنها طلبت منه أن يتبادلا الغرام، وجاءت من تلقاء نفسها.. إنه نادم على ما قام به.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

العراق الثاني عربياً باستيراد الشاي الهندي

ريال مدريد يجدد عقد مودريتش بعد تخفيض راتبه

العثور على جرة أثرية يعود تاريخها لعصور قديمة في السليمانية

"وسط إهمال حكومي".. الأنبار تفتقر إلى المسارح الفنية

تحذيرات من ممارسة شائعة تضر بالاطفال

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

جانٍ .. وضحية: مدفع السحور.. جاء متأخراً !!

جانٍ .. وضحية: مدفع السحور.. جاء متأخراً !!

كانت ليلة من ليالي رمضان، تناول الزوج (س) فطوره على عجل وارتدى ملابسه وودّع زوجته، كان الأمر عادياً، لكن لسبب تجهّله، دمعت عينا الزوجة. ابتسم في وجهها وهَمَّ بالخروج الى عمله بمحطة الوقود الخاصة...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram