اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > صحة وعافية > أضرار النظام الغذائي عالي البروتين

أضرار النظام الغذائي عالي البروتين

نشر في: 22 أكتوبر, 2017: 12:01 ص

ينصح خبراء التغذية  كثيراً بنظام غذائي عالي البروتين. ويقدم مصنعو المواد الغذائية أغذية عالية البروتين من جميع الأنواع،  جنباً إلى جنب مع عدد من المكملات الغذائية والوجبات الخفيفة. من المعروف أن المواد البروتينية هي المسؤولة عن تكون الشعر و

ينصح خبراء التغذية  كثيراً بنظام غذائي عالي البروتين. ويقدم مصنعو المواد الغذائية أغذية عالية البروتين من جميع الأنواع،  جنباً إلى جنب مع عدد من المكملات الغذائية والوجبات الخفيفة. من المعروف أن المواد البروتينية هي المسؤولة عن تكون الشعر والأظافر والعضلات والأنسجة الأخرى، ومنها تتكون الإنزيمات والهرمونات والجزيئات التي تنقل العناصر الغذائية الى انحاء الجسم. 

عندما نأكل الطعام، يتم تحويل البروتين إلى الأحماض الأمينية في المعدة، ثم يمتص في الأمعاء الدقيقة. الكبد يفرز الأحماض الأمينية التي يحتاجها الجسم ويلفظ تلك التي لا يحتاجها على شكل يوريا وأمونيا. لا يتم تخزين البروتين الزائد ولكن يفرز من قبل الكلى في البول. يمتاز البشر بأن لديهم معدلات نمو بطيئة ومتطلبات البروتين لديهم منخفضة نسبياً مقارنة مع الحيوانات الأخرى. وكقاعدة عامّة، ينبغي توفير ما يقرب من 10 في المائة من الطاقة الغذائية من البروتين. وفي المتوسط، يوفر البروتين 15 في المائة من الطاقة في النظام الغذائي، وتشكل اللحوم 35 في المائة من مصادره، والحبوب 22 في المائة ومنتجات الألبان 14 في المائة.
البروتينات الحيوانية عموماً توفر جميع الأحماض الأمينية الأساسية المطلوبة، ولكن البروتينات في الحبوب تكون نسبة الليسين (الحوامض الامينية الأساسية بالنسبة للإنسان) فيها منخفضة. ومن المفيد أن تستهلك مع البقوليات، والتي تحتوي على نسبة عالية من الليسين. على سبيل المثال، فإن الفاصوليا المطبوخة مع الخبز المحمص، سوف تلبي متطلبات الجسم من الأحماض الأمينية الأساسية. وهذا يفسر لماذا يحصل النباتيون على كفايتهم من البروتين.
البروتين له تأثير في تعزيز النمو عندما تكون مطالب النمو مرتفعة. ومع ذلك، فإذا ما توقف النمو، فإن البروتين الإضافي لا يعزز النمو. ومعروف أن أحد انواع البروتين وهو منتج ثانوي لصنع الجبن، له دور في تعزيز النمو، هذا البروتين يمتاز بالرخص، ولكنه يباع بعشرة أضعاف سعره عندما يباع كمادة مكملة لبناء الجسم.. وقد رفضت الهيئة الأوروبية لسلامة الأغذية في عام 2010 طلباً للحصول على تأييد رسمي للمطالبات الصحية، بأن هذا البروتين يزيد من كتلة العضلات وقوة العضلات والقدرة على التحمل. ولم تجر أية تجربة حديثة ذات جودة عالية تبيّن تميز هذا البروتين عن النظام الغذائي العادي في قدرته على تخليق البروتين العضلي في الرجال الأكبر سناً.
وهناك العديد من الأسباب التي تجعل النظام الغذائي عالي البروتين (الذي يوفر أكثر من 20 في المائة من الطاقة) غير صحي. فهو يزيد من معدل فقدان الكالسيوم من العظام، وتكون له آثار سلبية على نتائج الحمل، ويعتبر سامّاً للأشخاص الذين يعانون من أمراض الكلى أو الكبد، وربما يكون من الأفضل أن يتجنبه الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري. وتظهر الدراسات الرصدية الطويلة الأمد، باستمرار أن الاشخاص الذين يتناولون الكثير من اللحوم، وبخاصة اللحوم الحمراء والنقانق والبرغر، هم أكثر عرضة لزيادة الوزن، والاصابة بداء السكري من النوع الثاني، ويتعرضون للموت بسبب أمراض القلب والاوعية الدموية وسرطان القولون. يرسم النظام الغذائي المعروف باسم ( باليو) صورة وردية عن رجل العصر الحجري القديم ويدعو إلى اتباع نظام غذائي عالي البروتين يتكون أساساً من اللحوم والأسماك والبيض والمكسرات وبعض الفواكه والخضار، ولكنه يوصي بتجنب أي طعام معالج بما في ذلك الحبوب والبقوليات ومنتجات الألبان. ومع ذلك، فإن هذا النظام الغذائي يستند الى التكهنات، كما لا يمتلك سجلات مكتوبة. إن معرفتنا بالبدو الرحّل والصيادين القدماء، تشير إلى أن حياتهم كانت قاسية وقصيرة. على سبيل المثال، كان العمر المتوقع للفرد في القطب الشمالي حوالي 28 عاماً فقط. وقد وفرت زراعة الحبوب وتطوير تجهيز الأغذية الأمن الغذائي، وأتاحت إقامة المستوطنات البشرية وتدجين الحيوانات وتسببت في ازدهار الحضارات. والواقع أن القمح كان هو السلعة الغذائية الرئيسة التي قامت عليها الحضارة الرومانية. وقد أدى وضع العلامات على المنتجات الخالية من الغلوتين (وهو مادة بروتينية دبقة في الدقيق ) لصالح واحد في المائة من السكان الذين يعانون من امراض الاضطرابات الهضمية إلى تشجيع الناس على التفكير بأنهم بحاجة إلى تجنب القمح وغيره من الحبوب.
زيادة كمية البروتين لا يزيد فقدان الدهون في الجسم. في حين أن اللحوم الخالية من الدهون والأسماك هي الأطعمة الملائمة تماماً لذلك، وينطبق هذا الأمر على اللحم المقدد والنقانق والبرغر والجبن والمكسرات المملحة. و الحفاظ على كمية كافية من البروتين مع انخفاض في استهلاك الطاقة مهم لمنع فقدان الأنسجة الخالية من الدهون. ويمكن تحقيق ذلك بسهولة عن طريق تناول الأطعمة اليومية. المعتادة مثل، عصيدة مع الحليب لتناول الافطار، ووعاء من حساء البازلاء مع الخبز، وصدور الدجاج مع قطعة صغيرة من الجبن وهذه توفر ما يكفي من البروتين. إنّ الجسم يقوم باستخدام البروتين الذي يحصل عليه من الأغذية المختلفة في بناء وإصلاح الأنسجة التالفة في الجسم وخصوصاً العضلات، كما أنّ البروتين يتم استعماله في الجسم لصنع الإنزيمات والهرمونات وغيرها من المواد الكيميائية في الجسم، ويشبه البروتين في احتياج الجسم له الكربوهيدرات، إذ إنّ الجسم يحتاج إلى البروتينات بكميات كبيرةٍ بعكس الفيتامينات والأملاح المعدنية والتي يحتاجها جسم الإنسان بكمياتٍ أقل بكثير، ولكنّه في المقابل يختلف عن الكربوهيدرات بعدم قدرة الجسم على تخزينه لحين الحاجة إليه بعكس الدهون والكربوهيدرات ولذلك يحتاج الجسم على الدوام إلى التزوّد بالبروتينات ومن المهم اختيار المصادر الغنية بالبروتين ومعرفتها للتزود من البروتينات منها.
عن سبيكتاتور

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

تناول هذه الأطعمة بكثرة سيجعلك تعاني الصداع

تناول هذه الأطعمة بكثرة سيجعلك تعاني الصداع

معظم آلام الرأس التي يعانيها الإنسان هي آلام الرأس التوترية، وبالنسبة لبعض الأشخاص، فإن الأجواء المثقلة مثلاً بدخان السكائر أو بالعطور القوية، قد تسبّب لهم صداع الرأس، أما عند آخرين، فإن التوتر المفرط وقلة...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram