١—٢
ما هو السر الدفين الغامض الكامن وراء لعبة الكراسي ؟؟ ما الذي يغري المرء العاقل ، يتسابق للجلوس على كرسي ، يعلم - هو - قبل غيره ، إنه ملغوم ومعرض للإنفجار عند أول حركة غير محسوبة ؟؟ أو حتى محسوبة ؟؟.
هل هو إبتغاء الجاه ؟؟ أو النفوذ ؟ أو الثروة ؟ أو كلها مجتمعة ؟،
أتمعن بأسماء الذين (أستماتوا) للحصول على موطئ قدم نحو سلم السلطة، رغم علمهم اليقين إن الطريق محفوف بالمخاطر مرصوف بالأضاليل .
………
أتابع قوائم من أمسك بناصية الحكم — ليس في العراق فحسب بل عبر دول العالم قاطبة —، فلا أجد ناجياً — بسمعته او ببدنه إلا من رحم ربي ،، فمن مصروع سراً او علانية ، إلى مقتول . جهاراً نهاراً ،، إلى مسحول على مرأى ومسمع ،، آلى منفي بإختياره أو رغم أنفه ،، إلى وإلى وإلى .
……….
منذ إستقلال العراق المعلن ( المزعوم ) وقوافل الذين حكموه ما توقف لها مسير ودولاب الدم فيه لم يكف عن الدوران :: ف ( فيصل الأول ) أول ملك على العراق ، مات إثر عودته من رحلة الإستشفآء في سويسرا - مسموما بسم بطيء المفعول .. خلفه ابنه الملك غازي ، وميتته الغامضة ، صريعا ، إثر إصطدامه — المشبوه — بعمود كهرباء! ، ليخلفه ابنه الفتي (فيصل الثاني) ووصاية خاله عبد الإله ، ونهايته المروعة : مسحولا عاريا ، معلقا على واجهة بناية …
………. لم ينج قآدة الإنقلاب التموزي من مصير مشابه ، ان لم يكن أشد وطآة .. فصورة عبد الكريم قاسم ومعظم أركان حكمه ، منهم فاضل عباس المهداوي ووصفي طاهر .. ((مجندلين )) على الأرض ، ما تزال حاضرة في ذاكرة مجايليه من الأحياء …. أما مصرع عبد السلام عارف وسقوط طائرته . فما زال لغزا لم تفض أسراره لحد الآن ……..لم ينج أحد ممن جاء بعد عبد السلام من لعنة لاحقته ، فآحمد حسن البكر ( يقال ) إنه مات مسموماً — أو كمداً — بعدما قضى ( إبنه ) نحبه في ظروف آكثر غموضاً … تسلم زمام الحكم — بعد تنحي البكر رسمياً — صدام حسين .
يتبع ،