كشفت مفوضية حقوق الإنسان في مدينة البصرة، عن تصدّر المدينة قائمة المدن العراقية في نسب تعاطي وإدمان وترويج وبيع المخدرات . وذكرت المفوضية في بيان لها، أن قضية المخدرات في البصرة تحتاج إلى تدخّل واسع من قبل شيوخ العشائر والوجهاء والجهات الصحية والتربو
كشفت مفوضية حقوق الإنسان في مدينة البصرة، عن تصدّر المدينة قائمة المدن العراقية في نسب تعاطي وإدمان وترويج وبيع المخدرات . وذكرت المفوضية في بيان لها، أن قضية المخدرات في البصرة تحتاج إلى تدخّل واسع من قبل شيوخ العشائر والوجهاء والجهات الصحية والتربوية في المدينة .
ونقل البيان عن مدير مكتب المفوضية في البصرة قوله "المخدرات تصدّر إلى باقي مدن البلاد من البصرة وأصبحت تباع وتُشترى ويتم تعاطيها، وتحوّلت إلى ظاهرة خطيرة".
وأضاف مدير المكتب، أن قضية المخدرات في البصرة تحتاج إلى تشكيل خلية أزمة بمشاركة الحكومة المحلية والجهات ذات العلاقة لأن ظاهرة المخدرات لا تقع فقط على عاتق أجهزة الأمن وحدها، موضحاً أن من واجب أجهزة الأمن منع تداول وتعاطي وبيع المواد المخدرة، ولا بد من إنشاء مصحّات علاجية للمدمنين بهدف تخليصهم من الإدمان .
ولفت المدير الأنظار إلى وجود "مصحّة واحدة في مستشفى الشفاء بالبصرة، وهي غير مؤهلة أبداً لاستقبال المدمنين، والحل الرئيس للقضاء على ظاهرة الإدمان يكمن في إنشاء وبناء مصحّات خاصة لعلاج المتعاطين والمدمنين .
• المخدرات والأجهزة الأمنية
وتعتبر آفة المخدرات أخطر ما يواجهه العراق بعد التردي الأمني منذ عام 2003، إذ بدأت المخدرات بالرواج في المجتمع العراقي مع انفتاح الحدود وحلّ الأجهزة الأمنية والعسكرية من قبل قوات الاحتلال الأميركي آنذاك، فوجد المهربون وتجار المخدرات فرصتهم الثمينة لنشر المخدرات وتصديرها إلى دول الجوار .
وكشف ضابط رفيع في وزارة الداخلية، أن العراق يغرق في المخدرات، خصوصاً المدن الجنوبية، وأن أعداد المدمنين في تزايد، ويترافق ذلك مع ارتفاع نسبة جرائم السطو المسلح والقتل العمد .
وأوضح رئيس منظمة مكافحة المخدرات، أن كارثة المخدرات المرعبة تجتاح العراق، والإدمان لم يعد يقتصر على الذكور فقط بل انتقل إلى الإناث، وتبلغ نسبة إدمان الإناث 5 في المائة بينما تصل بين الذكور إلى 95 في المائة .
وفي ختام حديثه قال، إن أبرز أنواع المخدرات المنتشرة في العراق هي الحشيش والخشخاش والقنب والكوكايين والكريستال ومصدرها الرئيس إيران، فضلاً عن أدوية طبية أخرى أصبحت تحل محل المخدرات مثل الآرتين والفاليوم والمورفين وغيرها والتي تصرف من دون وصفات طبية من الصيدليات الوهمية.