شهد معرض بغداد الدولي اقبالاً جماهيرياً كبيراً له منذ افتتاحه يومي الخميس والجمعة الماضيين، وذلك بسبب عطلة نهاية الأسبوع، حيث توافد الآلاف من أهالي بغداد والمحافظات للتعرف ومشاهدة فعاليات المعرض التي حظيت بتغطية إعلامية كبيرة من المؤسسات الإعلامية ال
شهد معرض بغداد الدولي اقبالاً جماهيرياً كبيراً له منذ افتتاحه يومي الخميس والجمعة الماضيين، وذلك بسبب عطلة نهاية الأسبوع، حيث توافد الآلاف من أهالي بغداد والمحافظات للتعرف ومشاهدة فعاليات المعرض التي حظيت بتغطية إعلامية كبيرة من المؤسسات الإعلامية العراقية والعربية، وكانت (المدى) من بين هذه المؤسسات التي واكبت فعاليات المعرض من أول يوم لافتتاحه، حيث تجوّلت اليوم في اكثر من جناح ونزلت الى حدائق وباحات المعرض التي شهدت هي الأخرى فعاليات لشركات عديدة.
بدأت (المدى) جولتها في قاعة عشتار التي تضمّ الجناحين الأردني والياباني وشركات عراقية عديدة، هذا الأمر دفعنا لنسأل أحد اصحاب الشركات العراقية التابعة الى وزارة التجارة عن سبب توزيع الشركات العراقية على قاعات المعرض، ولم تكن تنتظم في جناح واحد، حيث قال السيد نزار عبد الله بديوي مدير تسويق الشركة العامة لتجارة المواد الانشائية، إن الشركات العراقية تأخرت في حجز القاعات والشركات الاجنبية سبقتنا في حجز الأجنحة، لذلك لم ننتظم في مكان واحد ووزعّنا على شواغر الأجنحة. وعند سؤالنا عن أجور المشاركة في المعرض كانت الإجابة، إن الأسعار تراوحت بين 70 و80 دولاراً للمتر الواحد للشركات العراقية مع تصميم الديكور والانارة والكراسي والمناضد والشركة العامة للمعارض العراقية خدماتها جيدة من تنظيف ومتابعة.
وقال بديوي، إننا نشارك كل سنة في المعرض والهدف الأساس من المشاركة هو توفير مواد ذات مواصفات عالية وبأسعار مناسبة وبناء المناطق المحررة من تنظيم داعش، حيث إن مواد الشركة مفحوصةٌ من الجهاز المركزي للتقييس والسيطرة النوعية وتمتلك شهادات من مناشئ عالمية في الوقت الذي تدخل الى البلد مواد من الخارج لاتمتلك شهادة فحص.
عبد الحفيظ حتاملة، مدير قسم المبيعات في احدى شركات تصنيع الزيوت الأردنية المشاركة في المعرض تحدث لـ(المدى) قائلاً: معرض بغداد هو معرض ضخم جداً، والمشاركة كبيرة من الشركات المحلية والعربية، ونحن نصدر للعراق زيوت المحركات من 25 عاماً، ولدينا وكيل في منطقة مجمع مشن والمبيعات جيدة، فهنالك تبادل تجاري وسحب للزيوت من قبل السوق العراقية، ونسمع أنه ستكون هناك نقلة نوعية لاسيما بعد مشاركة السعودية وعودتها الى السوق العراقية، وهذه العودة ستعود بالنفع على كل المنطقة وليس على العراق فحسب.
استمر تجوال (المدى) في قاعة عشتار وأجرت لقاءً مع شركة أردنية أخرى وهي شركة مفروشات لبنان، حيث تحدثت ممثلة الشركة في قسم المبيعات ايفان أحمد لـ(المدى) إن هذه هي المشاركة الأولى في المعرض على الرغم من أن الشركة كانت مترددة في بداية الأمر بسبب الأوضاع الأمنية المتردية، أما التنظيم نوعاً ما جيد، لكن موقعنا في الجناح في نهاية القاعة لم يكن موفقاً رغم الاقبال كان جيداً جداً من المواطنين للتعرف على اجنحة واقسام المعرض والشركات المساهمة فيه، وشركتنا تجهّز الآثاث المكتبي للشركات والمدارس والمسارح. وعرجت ايفان احمد قائلة: لديّ ملاحظة مهمة غفلت عنها هيئة المعارض العراقية، وهي العلامات الاستدلالية والإرشادية التي توضح للزائر أين يقع كل جناح، وهذا الأمر سبّب إرباكاً للمواطن ولرجال الأعمال ويعكس صورة سلبية عن البلد، فمن المفترض أن يكون التنظيم على مستوى عالٍ، لاسيما ونحن نمثّل العراق أمام هذه الدول.
بسام القاسمية مدير مبيعات شركة عدنان الخضري وهي شركة أردنية قال، إن هذه أول مشاركة لنا في المعرض، ولم نكن نتوقع أن يكون بهذه الكثافة والتنظيم والنظافة، وهناك تنوعٌ في البضاعة وهذا يدعو الى الفخر والدول تتنافس في الاستثمار في هذه المنطقة وشركتنا تصدر لأكثر من 30 دولة ومنتجاتنا هي البهارات والخل والزعتر والعصائر المركزة والأعشاب.
تجولت (المدى) في أروقة المعرض مرة أخرى، لتشاهد مساهمة ومشاركة لمنظمات انسانية، كمنظمة العين للرعاية الاجتماعية، حيث وجدنا السيد علي العبدلي مسؤول العلاقات والإعلام يتحدث لمجموعة من الشباب عن آلية عمل المنظمة قائلاً، إن مؤسستنا تعنى بكفالة الأيتام، وحصلت المنظمة على الصفة الاستشارية من الأمم المتحدة لثقتها بعملنا وهي مسجّلة برئاسة الوزراء، ولديها صفة نفع عام، كما لدينا 40 مشروعاً لخدمة الأيتام، منها لبناء مجمعات سكنية وأخرى للتأهيل المهني للأيتام، ولدينا 49 ألف يتيم تحتضنه المؤسسة، فضلاً عن متبرعين يسهمون في ادخال الأيتام بدورات تؤهلهم للعمل كي يكونوا عناصر فاعلين في المجتمع.
كما تجولت (المدى) في ساحات المعرض، ولم تخل من المشاهد الإنسانية النبيلة، حيث شاهدت مجموعة من طلاب كلية طب الأسنان جامعة الرشيد، يبادرون بتشخيص وعلاج مجاني للمواطنين، وهي مبادرة انسانية من الكلية كما وصفها لنا مصطفى عبد الرزاق أحد طلاب الكلية.