اختلط حابل استحقاق دوري الكرة في موسمه الجديد مع نابل اعتراض عدد كبير من الأندية ضد آلية تنظيمه المحددة وفق رؤية اتحاد اللعبة الاستثنائية كما يراها لإنهاء مباراة اللقب قبيل منتصف أيار 2018 تجنّباً لأية تمديدات تستنزف وقتاً وجهداً ومالاً من الجميع، والتزاماً بتوجيه الاتحاد الدولي بحسم الدوريات في القارات الست قبل 21 أيار 2018، استعداداً لنهائيات كأس العالم في روسيا.ما لفت الانتباه ونحن نستقرئ ردود الأفعال سواء كانت من المدربين اصحاب المهمات الصعبة والتي تتوقف طموحات وآمال إدارات الأندية وجماهيرها على خبراتهم وأساليبهم الفنية لكسب الجولات التنافسية وصولاً الى مراكز متقدمة تتناسب مع التحضيرات المسبقة، أم من قبل زملاء المهنة الذين أدلوا بتحليلات قيّمة ومشذّبة من الشخصنة المقيتة، ما لفت انتباهنا أن الجميع تغافل عن اجتهاد اتحاد اللعبة في السماح لفريقي السليمانية والصناعة باللعب في الدوري الممتاز بقرار أشبه ما يكون بالتزكية، وهو ما يضع اتحاد الكرة تحت طائلة عقوبة (الفيفا) لا محال إذا ما اشتكى أيّ من الفرق المتضرّرة أو تقدّم عضو هيئة عامة ببلاغ قانوني للقضاء العراقي أو الدولي يؤشّر فيه ارتكاب الاتحاد المحلي خرقاً فادحاً لا تقل خطورته عن التلاعب في نتائج المسابقة، كما يحصل في الدوريات الأوروبية التي تتلقى بعض اتحاداتها عقوبات قاسية، لاسيما نحن في ظرف تترقب كرتنا تباشير التفاؤل برفع الحظر الكلّي عن ملاعبنا قريباً.الخطر يبقى محدقاً بالاتحاد حتى إذا ما تم استبعاد فريقي السليمانية والصناعة، فبقاء فريق أربيل المنسحب طواعية من مسابقة 2016-2017 وتذيّل فريق الكرخ الترتيب النهائي للنسخة ذاتها يعني وجوباً إنزالهما الى درجة أدنى، ولا تقبل المبرّرات أو المسوّغات أمام نظام اتحادي أقرّ قبيل بدء المسابقة ووقّع عليه جميع ممثلي الأندية، وبإمكان أي نادٍ الاعتراض والشكوى في حال تسببت مشاركة الناديين بضرر له.
لما مضى، نأمل أن يدرس اتحاد الكرة النقاط الآتية الخاصة بمسابقة الموسم الجديد:
أولاً، شطب فريقي السليمانية والصناعة من قائمة الفرق الرسمية التي اعلنها الاتحاد لوسائل الإعلام لعدم حصولهما على مؤهل تنافسي بانتهاء مسابقة الموسم 2016-2017.
ثانياً، شطب فريقي أربيل والكرخ من قائمة الفرق الرسمية للدوري الجديد ودرجهما ضمن مسابقة الدرجة الأولى للموسم 2017-2018 وذلك لانسحاب الأول في منتصف مسابقة الموسم الماضي، ونيل الثاني المركز الأخير في الترتيب العام.
ثالثاً، تأهّل فريقا الديوانية والصناعات الكهربائية باستحقاق الى الدوري الممتاز، يُلحقهما مباشرة ببقية الفرق ليصبح العدد 20 فريقاً يتنافسون على لقب دوري الكرة للموسم الجديد هي (القوة الجوية، النفط، الشرطة، الزوراء، نفط الوسط، الميناء، الطلبة، أمانة بغداد، النجف، نفط الجنوب، نفط ميسان، الحدود، الكهرباء، البحري، كربلاء، زاخو، الحسين، السماوة، الديوانية والصناعات الكهربائية).
رابعاً، تقسّم الفرق العشرين الى مجموعتين، كل مجموعة تضم عشرة فرق، تلعب فيما بينها بنظام الذهاب والإياب ليصبح عدد مباريات كل مجموعة (18) ، أي (36) للمجموعتين.
خامساً، تتأهل عن كل مجموعة أربعة فرق، ليصبح العدد الكلي ثمانية، تلعب كل أربعة فرق دور نصف نهائي المجموعة بنظام الذهاب والإياب، أول المجموعة الأولى مع رابع المجموعة نفسها وثاني المجموعة الأولى مع ثالث المجموعة ذاتها، وهكذا بالنسبة لنصف نهائي المجموعة الثانية، لصبح عدد مباريات هذا الدور (8) مباريات.
سادساً، يلعب أول وثاني كل مجموعة فيما بينهما ذهاباً وإياباً مباراتي تحديد بطل المجموعة، ويصبح عدد مباريات هذا الدور أربعة.
سابعاً، يلعب بطل المجموعة الأولى مع بطل المجموعة الثانية مباراة واحدة للفوز بلقب دوري الموسم (2017-2018)، وتسبقهما مباراة واحدة لثاني كل مجموعة لتحديد المركزين الثالث والرابع، أي مباراتين فقط في الدور النهائي.
وبذلك يكون مجموع مباريات الدوري الجديد (50) تلعب للفترة من تشرين الثاني 2017 الى أيار 2018، ولا يسمح بتأجيل أية مباراة، ويوقّع رؤساء الأندية تحديداً على ضوابط خاصة بالموسم تصدرها لجنة المسابقات تفرض غرامات كبيرة مع عقوبات بخصم النقاط في حال أخلَّ أي نادٍ بها.
مقترح دوري الخمسين
[post-views]
نشر في: 31 أكتوبر, 2017: 04:23 م