اخيرا تم كشف النقاب عن الاعلان الترويجي لفيلم خيط السراب وهو آخر فيلم للممثل دانيال داي لويس الذي أعلن في وقت سابق اعتزاله التمثيل.الفيلم من إخراج بول توماس أندرسون، ويؤدي فيه الممثل الشهير دور رينولدز وودكوك، وهو خياط مشهور يدخل في علاقة معقدة مع ام

اخيرا تم كشف النقاب عن الاعلان الترويجي لفيلم خيط السراب وهو آخر فيلم للممثل دانيال داي لويس الذي أعلن في وقت سابق اعتزاله التمثيل.
الفيلم من إخراج بول توماس أندرسون، ويؤدي فيه الممثل الشهير دور رينولدز وودكوك، وهو خياط مشهور يدخل في علاقة معقدة مع امرأة قوية الإرادة (تؤدي دورها الممثلة فيكي كريبس) وتدور أحداث الفيلم في لندن في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية خلال سنوات الخمسينيات من القرن الماضي. وهذا هو التعاون الثاني بين دانيل دي لويس والمخرج أندرسون، بعد فيلم الدراما سيكون هناك دم. الذي جمعهم عام 2008. وكما هو الحال مع ذلك الفيلم، فقد اسند تأليف الموسيقى التصويرية الى جوني غرينوود، الذي قام بتأليف الموسيقى التصويرية لعدد من أفلام المخرج أندرسون مثل السيد وخطيئة متأصلة.
وعلى الرغم من وجود داي لويس وغرينوود، فان هذا الفيلم يمثل انطلاقة جديدة للمخرج بول أندرسون، والذي يتضمن تاريخه السينمائي افلاما مهمة مثل ماغنوليا وباغي نايتس ، وصورت كلها تقريبا في الساحل الغربي للولايات المتحدة.
ومن المتوقع أن يشارك الفيلم بقوة في موسم سباق حصاد الجوائز، حيث من المتوقع ان يرشح دانييل دي لويس لجائزة أفضل ممثل ضمن جوائز الأوسكار في العام المقبل.و في حالة فوزه، ستكون هذه هي المرة الرابعة التي يحصل فيها هذا الممثل على الجائزة ، فقد سبق له الفوز بها عن ادائه دور البطولة في افلام قدمي اليسرى (1989)، سيكون هناك دم (2007) ولينكولن (2012). اما المخرج بول أندرسون، فعلى العكس من ذلك، لم يفز بجائزة الأوسكار حتى الآن ، على الرغم من ترشيحه لها عدة مرات خلال حياته المهنية.
وكان الممثل البريطاني البالغ من العمر 60 عاما دانيال داي لويس،قد أعلن " عن اعتزاله التمثيل.
وقال دانيال انه"ممتن للغاية لجميع من تعاونوا معه (عبر مسيرته في التمثيل) وجمهوره على مدى السنين".
وحصل داي-لويس، الذي يحمل الجنسيتين البريطانية والأيرلندية، على جائزة الأوسكار لأحسن ممثل ثلاث مرات لأدواره في أفلام "قدمي اليسرى" و"سيكون هناك دم" و"لينكولن".
وسجل داي-لويس أول ظهور له على الشاشة وهو مراهق عام 1971 من خلال مشاركته في الفيلم التليفزيوني البريطاني الآيرلندي "الأحد الدموي".
وحصل على أول جائزة اوسكار له كأفضل ممثل عام 1990 بعد مشاركته في دور شخصية كريستي براون الذي ولد معاقاً بشلل في فيلم "قدمي اليسرى".وشارك بعد ذلك في فيلم "آخر الموهيكان" عام 1992 وأفلام "باسم الأب" عام 1993 والملاكم عام 1997 وفيلم عصابات نيويورك للمخرج مارتن سكورسيزي.
وحاز على ثاني جائزة أوسكار له عام 2008 عن دوره في شخصية بائع الزيت دانيال بلاينفيو في فيلم "سيكون هناك دم"، قبل أن يحصد الجائزة الثالثة للأوسكار في مسيرته الفنية عن أدائه شخصية الرئيس الأميركي السابق في فيلم لينكولن عام 2013.ومُنح لقب فارس ضمن قائمة الشرف بمناسبة عيد ميلاد الملكة اليزابيث عام 2014.وفي تصريح له آنذاك، قال دانيال داي-لويس إنه "مندهش للغاية وسعيد تماما بنفس الدرجة" بحصوله على هذا التكريم.ومن أفلامه الشهيرة أيضا فيلم "عصابات نيويورك" في الفترة من 1846 إلى 1863 الذي يحكي قصة العصابات الدموية في وسط مدينة نيويورك، وهي نقطة انصهار المهاجرين في المدينة، ويصور الفيلم المعارك الدامية بين العصابات في صراع على السيادة في الوقت الذي يرسل فيه الرجال إلى معارك الحرب الأهلية الأميركية.
وفي عام 2013، أدرجته مجلة تايم الأميركية في قائمة المئة شخصية الأكثر تأثيرا في العالم.والممثل دانيال ينحدر من أسرة فنية؛ فهو ابن الشاعر سيسيل داي لويس والممثلة جيل بالكون، ويعزى جانب كبير من شهرته للشخصيات التي يؤديها وأسلوبه الذي يتسم بالتصميم وتوخي الدقة الشديدة في عمله.بدأ مسيرته السينمائية عام 1971 في فيلم "صنداي بلودي صنداي" لكنه سرعان ما انتقل إلى التمثيل المسرحي، ولم يرجع إلى السينما إلا بعد عقد من الزمن عام 1982.
وبشأن انخراطه المبكر في التمثيل قال دانيال عام 2003 إن أضواء المسرح اجتذبته أثناء الوقت الكئيب الذي قضاه في مدرسة داخلية، وأضاف "اعتقدت بأنني عرفت ما أريده عندما كان عمري نحو 12 عاما، كنت في مدرسة داخلية وكان العالم يبدو كئيبا للغاية".
 عن: الغارديان