بغداد/ وكالاتمع تصاعد موجة الاغتيالات التي طالت بعض السياسيين المرشحين للانتخابات المقبلة في بغداد وبعض المحافظات والعبث بصورهم ودعاياتهم الانتخابية، طالب برلمانيون مرشحون للانتخابات المفوضية واللجنة الامنية باتخاذ اجراءات سريعة لحمايتهم، فيما رأى اخرون ان على المرشح ان يتخلى عن اية جنسية أخرى يحملها غير العراقية،
الى ذلك طالب البعض المفوضية ،واللجنة الامنية العليا الى ايجاد السبل اللازمة لتأمين وصول المواطنين الى مراكز الاقتراع يوم التصويت خاصة بالنسبة للمناطق الريفية. حيث دعا النائب عن الائتلاف الوطني العراقي كريم اليعقوبي الى ان يتخلى المرشح للانتخابات البرلمانية عن اية جنسية أخرى يحملها غير العراقية، وان يعلن ذلك امام ناخبيه ويتعهد اليهم بذلك. وقال اليعقوبي بحسب وكالة (إيبا) امس: ان من حق كل عراقي ان يحصل على اي جنسية أخرى ولكن عندما يقرر ان يخدم بلاده ويعيش معهم ويتبوأ موقعاً امنياً او سيادياً مثل عضو في مجلس النواب يجب ان يكون ولاؤه خالصا للعراق وليس لديه اي ارتباطات مع اي دولة او يحمل اي امتيازات اخرى من اي دولة، مشيرا الى ان الجنسية المكتسبة تربط حاملها ولو بمقدار من الولاء والعهد لمن منحها له ، منوها الى ان المواطن وعى هذه الحالة ولم ولن يتكرر ما حصل في الدورة البرلمانية السابقة. وتابع: التقديرات بينت ان اكثرمن 80% من اعضاء البرلمان والحكومة وأصحاب المناصب الامنية والسيادية هم ممن يحملون الجنسية الأخرى، فلم يتحقق للمواطن الأمن والاستقرار ولم تقدم له الخدمات واذا ما تعرض البلد الى اي اعتداء اوتدهور اوخلل فان المسؤول صاحب الجنسية الاخرى سيكون اول من يغادر البلد لينجو بنفسه ومن معه، مبينا ان الذي لا يحمل سوى الجنسية العراقية فسيبقى ولا يغادر ويعمل ويدافع بكل ما أوتي من قوة وإرادة لإنقاذ العراق واستقراره ،فهو ِبيته وليس لديه مكان آخر يلجأ اليه، داعيا الناخب الى مراجعة هذا الامر والتدقيق فيه قبل ان يعزم على اختِيار مرشحه. فيما اكد النائب المستقل وائل عبد اللطيف ان الخروقات الانتخابية خلال الفترة الاخيرة خرجت عن الاخلاق وبدات تاخذ طابعا تسقيطيا دمويا لايصب في المصلحة العامة للبلاد. وقال عبد اللطيف بحسب وكالة (إيبا): موجة الاغتيالات التي طالت بعض الشخصيات والخروقات بدأت تأخذ ايضا طابع تمزيق الصور ورشها بالزيوت، مؤكدا ان الخروقات الانتخابية انتهكت حرمة الدولة واموالها من خلال البوسترات الكبيرة والتي تملأ شوارع لتغطية الدعاية الانتخابية " متسائلا " من اين لهذه الكتل والشخصيات المرشحة الاموال الكافية لدعايتها؟ وطالب المفوضية وهيئة النزاهة والرقابة الشعبية ووسائل الاعلام المختلفة " بان تمارس دورها في ضمان نزاهة وشفافية العملية الانتخابية". وفي سياق متصل طالب النائب المستقل حسين الفلوجي المفوضية العليا المستقلة للانتخابات ،واللجنة الامنية العليا بايجاد السبل اللازمة لتأمين وصول المواطنين الى مراكز الاقتراع يوم التصويت خاصة بالنسبة للمناطق الريفية. وقال الفلوجي بحسب وكالة (إيبا): ان العديد من سكنة المناطق الريفية ابدوا عدم استعدادهم للمشاركة في الانتخابات بسبب صعوبة الوصول الى المراكز الانتخابية ،الامر الذي يتطلب ايجاد السبل اللازمة لتسهيل وصولهم وضمان مشاركتهم في الانتخابات، مشيرا الى ان الجهات المختصة مطالبة الان بطمأنة الناس بأن هناك وسائل نقل متاحة لهم لايصالهم من مناطق سكناهم البعيدة الى مراكز الاقتراع، مشددا على ضرورة ان يكون هناك الاهتمام الكافي وتسهيل الفرصة لكل عراقي للمشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة.
اقتراحات نيابية تسبق يوم التصويت..برلمانيون يبدون قلقهم من تصاعد الخروقات الانتخابية
نشر في: 28 فبراير, 2010: 08:23 م