ترجمة / عادل العاملحضر أكيو تويود ا، رئيس شركة تويودا اليابانية للسيارات، جلسة استماع في الكونغرس الأميركي تحدث فيها عن قضية استعادة ملايين السيارات بسبب عطل فني، و أعرب عن اعتذاره و تحمله المسؤولية الشخصية عن ذلك. غير أن وزير النقل، ريموند لاهود،
 قدم مفاجآت أخرى في الشهادة الساخنة أحياناً، بما في ذلك المناسبات الكثيرة التي لم يكن قادراً فيها أو رافضاً الإجابة على أسئلة مفصلة عن تعاملات وزارته مع شركة السيارات. و قد قضى كلا الرجلين ساعاتٍ أمام لجنة المراقبة و الاصلاح الحكومي، و هي واحدة من ثلاث هيئات محلّفين تحقق في استعادة أكثر من ستة ملايين سيارة و التأخير في التجاوب مع مشكلات التسريع المفاجئ. و قد تحدث تويودا بطريقة هادئة، و إلى يمينه مترجم، و إلى يساره المسؤول الرئيس للشركة عن أميركا الشمالية، يوشيمي إينابا. و انتقده ممثل في اللجنة لإخفاقه في إبداء الندم الكافي تجاه أولئك الذين كانوا قد قُتلوا في الحوادث الناجمة عن مشكلات التسريع في انطلاق السيارة، فقال تويودا " إني أتقدم بتعازيّي من أعماق قلبي ". أما لاهود، وزير النقل، فقد كان في حالة دفاعية على امتداد الجلسة، و كان من المفترَض أولياً أن يلتحق به ديفيد ستريكلاند، الرئيس المثبَّت حديثاً لإدارة سلامة طرق المرور القومية. و على الرغم من أن ستريكلاند و مسؤولين آخرين من وكالته كانوا في الجلسة، فإن لاهود أصر على الظهور أمامها منفرداً، قائلاً إنه يتحمل المسؤولية الكاملة عن أفعال وزارته. و في أثناء مساءلته في الساعة الثالثة من جلسة الاستماع، بدا سريع الغضب حين سأله النائب الجمهوري جاسون شافيتز عما إذا كانت تويوتا تُعامَل بالطريقة نفسها التي عوملت بها جنرال موتورز، التي تلقّت إسعافاً حكومياً، و صانعي سيارات آخرين، فأجاب " بالتأكيد ". و حين سُئل عما إذا كانت وكالة السلامة قد أصبحت قريبةً جداً من الصناعة، رد لاهود بنبرة ساخطة " ليست هناك علاقة حميمة. و كنا، في الثلاث سنوات الماضية، قد استعدنا 23 مليون سيارة ". و أحس لاهود بشهادته هياجاً في قاعة اللجنة بإعلانه أن ملايين السيارات المستعادة من نوع تويوتا " لم تكن سليمة "، تكراراً منه لتعليق عام قاله قبل أسابيع قليلة بأن المالكين ينبغي ألاّ يسوقوا سياراتهم المستعادة. و كما فعل مع تلك التعليقات السابقة، فإنه عدّل من تصريحه أمام اللجنة، قائلاً بأن السيارات المستعادة من أية شركة سيارات تحتاج للتصليح، و إنه يحثّ أصحاب هذه السيارات على مراجعة وكالات البيع المرخصة. و قد ألقت جلسة الاستماع أيضاً ضوءاً جديداً على الطرق التي فُصلت بها تويوتا عن عملياتها العالمية. فقد أقرّ أينابا ، مدير تويوتا في الولايات المتحدة، بشهادته، بأن تويوتا كانت عارفةً بالقضايا المتعلقة بدوّاسة التعطيل في أوروبا قبل عام من الحوادث في الولايات المتحدة. و كانت تلك مسألة حرجة، لأن مديري تويوتا التنفيذيين في الولايات المتحدة قد قالوا إنهم اكتشفوا ما يتعلق بدوّاسة التعطيل في شهر تشرين الأول / أكتوبر فقط. و قد ظهرت التقارير الأولى المتعلقة بالدوّاسة في بريطانيا و أيرلندة في أواخر عام 2008. و بدأت تويوتا بتغيير الانتاج على السيارات المباعة في أوروبا و اكتمل عند كانون الثاني، أي قبل أسابيع من قيامها باستعادة ملايين السيارات في الولايات المتحدة. و قال أينابا " إننا لم نخفِ ذلك،لكن لم نشاطره بشكلٍ ملائم، و نحتاج إلى القيام بعملٍ أفضل في تشاطرنا ما عرفناه في أوروبا مع الولايات المتحدة لرؤية إن كان هناك من خطر على المستهلكين الأمريكيين ". و قال: إن الجانب الأميركي من تويوتا " لم يكن على اطّلاع أو لم يُبلغه أحدٌ " عن الوضع الأوروبي حتى كانون الثاني، حين علمَ شيئاً عنه. و أضاف أينابا أن المعلومات أُدرجت في قاعدة بيانات للشركة لكنه أشار إلى أنها يمكن العثور عليها فقط إذا عرف أحد العاملين أين عليه أن ينظر؟ و قد أعلن النائب الجمهوري مارك ساودر أنه " كان قلقاً " بشأن الإشارات إلى أن الشركة قد انكبت على المشكلة في أوروبا قبل الولايات المتحدة، فكان رد أينابا " ليس هناك طريقة نستطيع بها التمييز بين السوَّاق الأمريكيين و غيرهم ". و في شهادته، حاول تويودا طمأنة المشرّعين مجدّداً بأن الشركة كانت منكبةً على المشكلات التي أدّت إلى استعادة السيارات. إضافةً إلى ذلك، أن الشركة كما قال كانت تتحرك لإصلاح سمعتها المتضررة. " و قد وضعت شخصياً الأولوية العليا لتحسين النوعية على الكمية. و قد تشاطرتُ هذا الاتجاه مع أصحاب الحقوق لدينا ". و جاء في حديث لرئيس مبيعات تويوتا موتور في الولايات المتحدة، جيمس لينتز، إلى لجنة التجارة أن التصليحات المقررة يمكن أن تحل المشكلة " بشكل غير كلي ". و قال رداً على سؤال إن تويوتا ما تزال تتفحص مشكلة التسريع المفاجئ، بما في ذلك احتمال أن يكون هناك خلل في نظام ألكترونيات السيارة، إضافةً إلى ذلك. و لو أن تويودا وأينابا قد قالا إنهما على ثقةٍ من أن نظام الكومبيوتر لا خلل فيه. عن / Interational