بغداد/ نورا خالد احتفلت منظمة أيادي الرحمة الإنسانية والمركز الثقافي للطفل التابع لدار ثقافة الأطفال بنهاية دورة ثقافة السلام وحل النزاعات الخاصة بالأطفال المتسربين من المدارس والتي استمرت لاربعة اشهر لاربعين طفلاً، بدأ الاحتفال باقامة معرض لرسوم الأطفال المشاركين بالدورة، تبعها نشيد موطني بصوت الأطفال الذي تفاعل معه الجمهور.
وبعد كلمات المركز والمنظمة بدا الاحتفال بعرض صور تبين مناطق سكن الأطفال المتسربين والأعمال التي يزاولونها بغياب أعضاء البرلمان الحاليين والمرشحين الجدد وبعيدا عن اهتمامات وزارة التربية والشؤون الاجتماعية وممثلة الأسرة في البرلمان.  وعلى الحان اغنية (عمي يابياع الورد) قام عدد من الأطفال بأداء مسرحية، قالت عنها د/ فاتن الجراح: التزمنا بلحن (أغنية عمي يا بياع الورد) وحورنا الكلمات لتلائم  الهدف المنشود. بدأ العرض في زقاق من أزقة بغداد القديمة يتحرك الصبية صباحاً لشراء الفطور أو العمل من أجل لقمة العيش ويتقدم الوقت ليأتي بائع الفرارات وألعاب بريئة فتمتلئ الساحة بالأطفال ولكن تشوه البراءة بحضور بائع المسدسات والرشاشات الذي يسهم في تنظيم اللعبة فتنشب معركة بين الأطفال وتنتهي بالعنف فتسقط طفلة ويحصل نزاع بين الأطفال فتحضر  النسوة ليدفعن بالبائع الخبيث خارج المحلة مغنين: عمي يا بياع العب بهاي المحلة  - خلينا من هذا الدرب جفينا شرك وشره _  بالك تثيرنا الفتن وتسوي فرقة.  وفي نهاية المسرحية يترك البائع الشرير المحلة تحت ضغط النسوة فيفهم الأطفال خطأ ما اقترفوه ويعودوا إلى اللعب البريء بصحبة بائع الفرارات ويرقص الصبية والبنات مشكلين طيوراً تهفو للحرية مغنين: ((نلعب لعب هواية حلو لمتنه حلو فرارة تفتر بالهوى ولعابة حلوة  ويا الورق نطير سوه ونلزم النجمة)) وتضيف الجراح: اقول للسادة النواب لقد فاتكم حفلنا سادتي!  لا لسنا مستائين لأنكم لم تحضروا  ولكن متى ستتذكرون  المتسربين من المدارس والفقراء  في برامجكم.