اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > وماذا عن " الدفّان " موفق الربيعي؟!

وماذا عن " الدفّان " موفق الربيعي؟!

نشر في: 13 ديسمبر, 2017: 05:26 م

كنت أنوي الحديث عن الممثل ليوناردو دي كابريو ومعه الجميلة ساندرا بولوك وكيف قرّرا أن يبيتا في العراء مع بعض المشاهير تضامناً مع الذين لا يزالون متأثرين بحرائق كاليفورنيا، وإضافة لبهذلة النوم مع المشرّدين، قرّرا أن يتبرّعا بمليون دولار لمساعدة المتضرّرين ، حتى عثرت على فديو أطار النوم من عينيّ والأفكار من رأسي، وأطاح فكرة دي كابريو وبولوك ومعهما بالتأكيد مشهد حنان الفتلاوي وهي تتضامن مع مهجّري الموصل.
المشهد، يا سادة يا كرام، الذي صوّره النائب الطريف واللطيف " موفق الربيعي " وهو بالمناسبة سياسي حكيم ومحنّك وعارف بالأثر الذي يمكن أن تحدثه فيديواته الشهيرة، خصوصاً عندما يحذّرنا فيها من العواقب الوخيمة لو أننا تحدثنا بسوء عن الأحزاب الإسلامية، وإصراره "حفظه الله " على أن نردِّد معه الجملة الأثيرة التي قالتها له يوماً والدته : " إنّ حزب الدعوة يشوّر بكلّ مَن يعاديه"!
يصوّر المشهد الذي يظهر فيه الربيعي وهو يبتسم وعن يمينه شيخ وعن يساره شيخ والكلّ في صمت ينتظرون الحكمة من فم عالم جليل، فإذا به يقول :" أرجوكم اتصلوا بي حال استشهاد أيّ شاب، لأساعد في دفنه، أما إذا أصيب أحد الشباب فأنا مستعدّ لأن أحصل له على عربة للمعوّقين " بعدها يصمت قليلا وتبدأ علامات التأثّر على وجهه وهو يقول :" هذه أعملها لآخرتي وليس لدنياي "!
الشيوخ في حال هرج ومرج، يصرخون: " بارك الله بك " هذا المشهد لا تراه في أيّ بلد من بلدان العالم، لأنّ معظم بلاد الله الواسعة تَحترم عقل الإنسان وآدميته وتتمنّى له الحياة السعيدة في الدنيا.
في مرّات كثيرة كتبت عن الربيعي وقلتُ إنّ هذا رجل مولع بالحركات السينمائية ولقطات الأكشن، وفي كلّ تصريح نجد ذلك الإصرار في البحث عن لقطة مثيرة يستدرّ من خلالها آهات الإعجاب، وتتذكرون عروض "الشو" المثيرة التي يقدّمها بين الحين والآخر ابتداءً بحبل صدام، وليس انتهاءً بالدعوى القضائية التي يريد أن يرفعها ضدّ بوش،لأنه احتلّ العراق، وهو الذي كان لا يذهب إلى النوم قبل تقبيل وجنتَي المستر بريمر!
في زمن تتدفّق فيه شلّالات الانتهازية، وتستبدل دولة المؤسسات بالعشائر، يجب علينا أن نُفكّر في ظاهرة موفق الربيعي التي جعلت من دجّالين، يتسلّمون أخطر مناصب في دولة تكالب عليها السرّاق والفاشلون!

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

جميع التعليقات 1

  1. أم رشا

    وأخيرا وليس آخرا يا استاذ علي حديثه عن وزير الخارجيه فيلسوف النخبة السياسية إبراهيم الأشيقر والحاجه لتركه العمل السياسي لأنه مريض نفسيا ولا أدري لماذا لم يحذر من وجوده في العملية السياسيه قبل هذا باعتباره مستشار في الامن الوطني..؟

يحدث الآن

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

لماذا أدعو إلى إصلاح التعليم العالي؟ (إصلاح التعليم العالي الطريق السليم لاصلاح الدولة)

العمودالثامن: الكهوف المظلمة

العمودالثامن: النائب الذي يريد أن ينقذنا من الضلال

العمودالثامن: أحزاب وخطباء !

الأحوال الشخصية.. 100 عام إلى الوراء

العمودالثامن: نواب يسخرون من الشعب

 علي حسين يملأ بعض السياسيين حياتنا بالبيانات المضحكة ، وفي سذاجة يومية يحاولون أن يحولوا الأنظار عن المآسي التي ترتكب بحق هذا الشعب المطلوب منه أن يذهب كل أربع سنوات ” صاغراً” لانتخاب...
علي حسين

الأحوال الشخصية.. 100 عام إلى الوراء

رشيد الخيون عندما تُعلن الأنظمة، تحت هيمنة القوى الدّينيّة المسيسة، تطبيق الشّريعة، تكون أول ضحاياها النّساء، من سن زواجهنَّ وطلاقهنَّ، نشوزهنَّ، حضانة أولادهنَّ، الاستمتاع بهنَّ، ناهيك عما يقع عليهنَّ مِن جرائم الشّرف، وأنظمة لا...
رشيد الخيون

مأساة علاقات بغداد وأربيل..استعصاء التجانس واستحالة التفارق

رستم محمود أثناء مشاركته في الاجتماع الموسع للأحزاب والقوى السياسية العراقية في العاصمة بغداد، ضمن زيارته الأخيرة، والتي أتت بعد ست سنوات من "القطيعة السياسية مع العاصمة"، رفض زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني والرئيس الأسبق...
رستم محمود

كلاكيت: للوثائقيات العراقية موضوعات كثر

 علاء المفرجي أثار موضوع تعديل قانون الأحوال الشخصية في العراق، من جدل اجتماعي أحتل ومازال مواقع التواصل الاجتماعي، أُعيد ما كتب في هذا الحيز عن فيلم (خاتم نحاس) إخراج فريد الركابي والذي انتجته...
علاء المفرجي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram