اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > (الأنيق).. عجز مُعلَن!!

(الأنيق).. عجز مُعلَن!!

نشر في: 11 ديسمبر, 2017: 09:01 م

عجيب هذا الذي يجري لفريق الطلبة ليس في يومنا هذا وإنما منذ مواسم جدباء عجفاء وفقاً لأية شهادة منصفة لكلمة التاريخ بحق هذا النادي الكبير بإنجازاته الكبيرة ونجومه المُحلـّقة قبل أن تدور عليه الدوائر، وتتوالى عليه الطعنات من داخله بأكثر من تلك التي تلقاها بفعل عاديات الزمن!
الصعقة الشديدة التي أصيب بها الطلبة أمام الكهرباء أمس الأول، دلالة أخرى أكيدة على أن النادي الذي حاول لملمة الشتات بترقيع بعض المواضع قبل انطلاقة الموسم، مازال يعاني مرضاً مزمناً هيمن على كل مفاصله وأوصاله .. وفي الأمس البعيد كان مجرد سقوط الأنيق في فخ الخسارة أمام فريق غير معروف، يقيم الدنيا ولا يقعدها، فتملأ مظاهر الاحتجاج والغضب كل ركن كروي في العراق، لكن تلك المظاهر أصبحت أثراً بعد عين، واستعيض عنها بوضع أكثر تأزماً ومرارة يبلغ في يومنا هذا مستوى الخسارة برباعية نظيفة أمام الكهرباء!
ليست هذه خسارة مجردة، وليست هي إخفاقة تدلل على سوء المسار والأداء، وإنما هي (كارثة) حقيقية في التوصيف الدقيق، ولا أدري ماذا يقول المدرب تيتا في قرارة نفسه وأوراقه تتعرض إلى هذا التمزيق غير المسبوق، وقد بلغ الأمر حداً تداول معه النشطاء بعد هذه الكارثة أخباراً مفادها أن هذا الروماني اختفى عن الأنظار، أو لاذ بالفرار وكأنه يقول: يا أرض ابتلعيني!
هذه انتكاسة، ولا وصف آخر يليق بما جرى.. ذلك لأن الطلبة يتجرد بهذا المنعطف الحزين من صورة الفريق الكبير الخاسر إلى وصف أشد حين يصبح نادياً عاجزاً عن ايجاد الحلول لأزمته خلال مواسم عدّة.. ونحن هنا لا نلقي باللوم على المئات من اللاعبين الذين مثّلوه في مواسم الجدب المنصرمة، أو على العشرات من المدربين الذي استهلكهم النادي تحت بند أو ذريعة التجريب لإصلاح الذات، إنما نحمّـل الإدارة مسؤولية الوضع الكارثي الذي انحدر إليه النادي الذي خرج عملياً من دائرة المربع الذهبي التقليدي والتي تجمعه في العادة بالزوراء والقوة الجوية والشرطة، ليصبح رقماً هامشياً لا حول له ولا قوة في الدوري، وأمام أيّ فريق يشاء أن يعلن عن نفسه على شباك الطلبة، لا في أي مكان آخر!
الطلبة، وهو يتردّى حالاً وواقعاً وموقفاً في الدوري، بحاجة إلى هزّة حقيقية تعيد لأولي الأمر فيه الصحوة بعد الغفلة التي صارت غفوة، ثم باتت نومة كأنها الغياب عن الوعي.. وقد قلناها مراراً: إذا لم تكن الإدارة الحالية قادرة على وقف النزف، وإذا لم تكن وزارة التعليم العالي جادة في تبني النادي ودعمه بكل وسيلة متاحة، فإننا سنشهد يوماً قريباً يكون فيه (الأنيق) جسراً للطيبين.. جسراً لكل من يبحث عن صولة ونتيجة تأريخية فارقة على فريق بات عالة على تأريخه!

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

العراق الثاني عربياً باستيراد الشاي الهندي

ريال مدريد يجدد عقد مودريتش بعد تخفيض راتبه

العثور على جرة أثرية يعود تاريخها لعصور قديمة في السليمانية

"وسط إهمال حكومي".. الأنبار تفتقر إلى المسارح الفنية

تحذيرات من ممارسة شائعة تضر بالاطفال

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

العمودالثامن: العميل "كوديا"

العمودالثامن: عقدة عبد الكريم قاسم

العمودالثامن: فولتير بنكهة عراقية

وجهة نظر عراقية في الانتخابات الفرنسية

عاشوراء يتحوّل إلى نقمة للأوليغارشية الحاكمة

العمودالثامن: فولتير بنكهة عراقية

 علي حسين ما زلت أتذكر المرة الأولى التي سمعت فيها اسم فولتير.. ففي المتوسطة كان أستاذ لنا يهوى الفلسفة، يخصص جزءاً من درس اللغة العربية للحديث عن هوايته هذه ، وأتذكر أن أستاذي...
علي حسين

من دفتر الذكريات

زهير الجزائري (1-2)عطلة نهاية العام نقضيها عادة في بيت خوالي في بغداد. عام ١٩٥٨ كنا نسكن ملحقاً في معمل خياطة قمصان (أيرمن) في منتصف شارع النواب في الكاظمية. أسرّتنا فرشت في الحديقة في حر...
زهير الجزائري

دائماً محنة البطل

ياسين طه حافظ هذه سطور ملأى بأكثر مما تظهره.قلت اعيدها لنقرأها جميعاً مرة ثانية وربما ثالثة او اكثر. السطور لنيتشه وفي عمله الفخم "هكذا تكلم زارادشت" او هكذا تكلم زارا.لسنا معنيين الان بصفة نيتشه...
ياسين طه حافظ

آفاق علاقات إيران مع دول الجوار في عهد الرئيس الجديد مسعود پزشكیان

د. فالح الحمراني يدور نقاش حيوي في إيران، حول أولويات السياسة الخارجية للرئيس المنتخب مسعود بيزشكيان، الذي ألحق في الجولة الثانية من الانتخابات هزيمة "غير متوقعة"، بحسب بوابة "الدبلوماسية الإيرانية" على الإنترنت. والواقع أنه...
د. فالح الحمراني
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram