TOP

جريدة المدى > عربي و دولي > أبواب مغلقة تستقبل نائب ترامب في المنطقة بسبب أزمة القدس

أبواب مغلقة تستقبل نائب ترامب في المنطقة بسبب أزمة القدس

نشر في: 11 ديسمبر, 2017: 12:01 ص

قالت شبكة "بلومبرج" الأميركية، إن مايك بنس يواجه جولة صعبة فى الشرق الأوسط بعدما رفض كلا من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ورئيس الكنيسة القبطية البابا تواضروس الثاني، لقائه عند قيامه بزيارة المنطقة الشهر المقبل، احتجاجا على إعلان الولايات المتحد

قالت شبكة "بلومبرج" الأميركية، إن مايك بنس يواجه جولة صعبة فى الشرق الأوسط بعدما رفض كلا من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ورئيس الكنيسة القبطية البابا تواضروس الثاني، لقائه عند قيامه بزيارة المنطقة الشهر المقبل، احتجاجا على إعلان الولايات المتحدة القدس عاصمة لإسرائيل.

تأتي تلك الاحتجاجات في الوقت الذي اتفق فيها الرئيسان الفرنسي إيمونيل ماكرون، والتركي رجب طيب أردوغان على العمل معا لإقناع الولايات المتحدة بتغيير موقفها من القدس، فيما قالت حنان عشرواي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير إن مجلس الأمن ينبغي أن يتحرك الآن لإذعان الولايات المتحدة.
وقال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي في القاهرة، إن وضع القدس يجب أن يتحدد في مفاوضات السلام مع إسرائيل، مضيفا أن الرئيس عباس لا يخطط للقاء بنس. ولن يلتقي البابا تواضروس أيضا ببنس لأن قرار الإدارة الأمريكية فشل في الأخذ بالاعتبار مشاعر ملايين الناس، بحسب ما قالت الكنيسة في صفحتها على فيس بوك.
وكان مبعوث السلام الأميركي الأسبق دينيس روس، قد قال في تصريحات لتلفزيون بلومبرج إن إعلان ترامب كان ليكون أفضل في سياق اتفاق يقدم للعرب شيئا إيجابيا. وأضاف أن القضية هي الأكثر عاطفية بين كل القضايا التي تتعلق بالإسرائيليين والفلسطينيين.
وأبرزت صحيفة "ذا هيل" الأميركية أيضا رفض البابا تواضروس لقاء نائب الرئيس الأميركي، وإعلان الكنيسة أن هذا الموقف يأتي احتجاجا على قرار القدس الذي رأت أنه يأتي في وقت غير مناسب.
وسلط موقع "ذا ميديا لاين" أيضا الضوء على رفض البابا لقاء بنس، وقال إن زيارة الرئيس الأمريكى للقاهرة فى إطار جولته المقررة للشرق الأوسط أصبحت فى خطر بعد إعلان الكنيسة أن البابا لن يلتقى به.
وقال الموقع إن هذه الزيارة من قبل بنس كانت مصممة كمبادرة أمريكية لتركيز الضوء العالمى على أوضاع المسيحيين فى المنطقة، لكن قرار ترامب بإعلان القدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأميركية إليها وضع الكنيسة تحت ضغوط فيما يتعلق برفاقهم المسلمين.
وكان أحمد الطيب، شيخ الأزهر، قد أعلن أنه لن يلتقي بنس أيضا، وأشار الموقع إلى أن قرار ترامب بشأن القدس أثار الكثير من ردود الفعل الغاضبة.
من جهة اخرى قال الرئيس رجب طيب أردوغان، الأحد، إنّ “القدس نور عيوننا، ولا يمكننا تركها تحت رحمة دولة تقتل الأطفال. لن نترك القدس لمصيرها أمام دولة لا تمتلك أي قيمٍ غير الاحتلال والنهب. سوف نواصل نضالنا في إطار القانون وقيم الديمقراطية”.
وجاءت تصريحات أردوغان في كلمة ألقاها خلال حضوره مؤتمر فرع حزب العدالة والتنمية في ولاية سيواس وسط البلاد.
وأوضح الرئيس أردوغان أنّ إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب القدس عاصمة لإسرائيل، «منعدم الأثر»، قائلًا في هذا السياق: «اعترافكم (بالقدس) عاصمة ونقل سفارتكم إليها لا قيمة له بالنسبة لنا»، مضيفًا أنّ “تركيا ستحتضن قمة لمنظمة التعاون الإسلامي يوم الأربعاء القادم، لبحث تداعيات قرار ترامب بشأن القدس«.
وأردف قائلًا: "من خلال خارطة الطريق التي ستحددها قمة منظمة التعاون الإسلامي الأربعاء المقبل، سنظهر للعالم أنّ تطبيق قرار ترامب بشأن القدس، لن يكون سهلًا على الإطلاق" .
من جانب آخر قال وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، إن المنطقة لن تنعم بالاستقرار إلا إذا نعم به الفلسطينيون، و"لا سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين بدون القدس".
وجدد «الصفدي»، خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب، التأكيد على أن «الأردن يرفض الاعتراف الأميركي بالقدس عاصمة لإسرائيل»، مضيفا أنه لا بد من مواجهة قرار ترامب بفعل عربي مؤثر وقادر، والتحرك مع المجتمع الدولي لتأكيد بطلانه.
فيما جدد البابا فرنسيس في بيان، أمس الأحد، دعوته "الجميع" إلى "الحكمة" و"التروي" بعد قرار الولايات المتحدة الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وأورد بيان أصدره الفاتيكان أن "الأب الأقدس يجدد دعوته الجميع إلى الحكمة والتروي ويرفع الصلوات من أجل أن يلتزم قادة الأمم، في هذه اللحظة الخطيرة، تجنب دوامة جديدة من العنف".
ودعا بابا الفاتيكان فرانسيس الأول، في تصريحات سابقة، إلى احترام الأوضاع القائمة في مدينة القدس، حسبما أفادت فضائية "سكاي نيوز".
وقال فرنسيس، قبيل إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل إن "الاعتراف بحقوق الجميع" في الأراضي المقدسة شرط أساس للحوار.
وأدلى البابا الذي تحدث مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس بشأن الأزمة بهذه التصريحات أمام مجموعة من الزوار الفلسطينيين المشاركين في حوار الأديان مع الفاتيكان.
من ناحية أخرى دعا البابا فرانسيس بابا الفاتيكان إلى عالم خال من الأسلحة النووية واتخاذ تدابير فعالة لمكافحة تغير المناخ. وأكد البابا- في كلمة ألقاها أمس الأحد بميدان سان بيتر ونقلتها شبكة "أيه بي سي" الأميركية- على ما وصفه "بالصلة القوية بين حقوق الإنسان ونزع السلاح النووي".
وقال إن العمل على حماية كرامة الضعفاء والأكثر حرماناً يعني أيضا العمل بعزم على بناء عالم خال من الأسلحة النووية، كما حث المواطنين على وضع الذكاء والتكنولوجيا في "خدمة السلام والتقدم الحقيقي".
وأعرب البابا أيضا عن أمله فى أن يدرك المواطنون "ضرورة اتخاذ قرارات فعالة لمكافحة تغير المناخ"
وفي سياق متصل أنهى وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون زيارته إلى طهران، أمس الأحد، بعد أن التقى الرئيس حسن روحاني، وبحث وإياه عناوين ترتبط بالإرهاب وضرورة التنسيق بين طهران ولندن لمكافحته، إضافة إلى العلاقات الثنائية والاتفاق النووي وملف اعتراف واشنطن بالقدس عاصمة لإسرائيل والذي وصفه جونسون بـ"صب الزيت على النار".
واعتبر روحاني خلال الاجتماع أن الظروف في المنطقة تحتاج لبذل جهود ترمي الى التهدئة، واصفاً خطوة الرئيس دونالد ترامب بصب الزيت على النار التي ستشعل المزيد من النزاعات في المنطقة.
وخلال لقائه بروحاني وبشخصيات إيرانية أخرى، أبدى جونسون رغبة في استمرار العمل بالاتفاق برغم سياسة الإدارة الأميركية المتشددة إزاء هذا الملف، وأكد كذلك على أنه "اتفاق إيجابي يفتح فرصاً اقتصادية وتجارية جيدة"، كما دعا لفتح مشاريع استثمارية مشتركة بين الطرفين.
كما انتقد أمين مجلس الأمن القومي الإيراني الأعلى علي شمخاني خلال لقائه جونسون، ما سماه "التقصير الأوروبي والأميركي في تطبيق الاتفاق بحذافيره"، قائلاً إن "واشنطن تتبع سياسات كارثية ستزيد من حرجها أمام المجتمع الدولي"، منتقداً كذلك السياسات الغربية إزاء ملفات المنطقة والحرب على الإرهاب، مشيرا إلى أنه "لولا إيران وتقديم العديد من التضحيات لوصل داعش لحكومتي دمشق وبغداد ولأصبح على حدود أوروبا".
ودعا كذلك الى مواجهة قرار ترامب المتعلق بالقدس، وقال إن "حكومة لندن متورطة بدعم بيع السلاح والتجهيزات الأمنية لدول تنتهك حقوق الإنسان"، في إشارة منه للسعودية وقصف اليمن، داعياً للضغط على الرياض وإيقاف وصول السلاح إليها.
في المقابل، أكد جونسون أن بلاده ترفض القرار الأميركي الأخير المتعلق بنقل سفارتها إلى القدس والاعتراف بها عاصمة لإسرائيل، معتبرا أنه يقوض عملية السلام، ويزيد التوتر.
كما حمّل جونسون من جانب آخر، ملفاً معقداً يتعلق بالمعتقلة البريطانية من أصول إيرانية نازنين زاغري، المحكومة بالسجن خمس سنوات في إيران، بتهمة نشر دعاية مغرضة ضد إيران .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

الامم المتحدة: إخراج سكان غزة من أرضهم تطهير عرقي

الامم المتحدة: إخراج سكان غزة من أرضهم تطهير عرقي

متابعة/ المدى أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أنه لا يمكن العودة إلى القتال والدمار في غزة، مشدداً على ضرورة استمرار وقف النار في القطاع. وقال، إن"إخراج سكان القطاع من أرضهم تطهير عرقي"،...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram