ظاهرة الولع بإقتناء الكتب، وحفظها، ظاهرة قديمة قدم نزوع الإنسان للمعرفة وسعيه للإكتشاف..
هكذا قرأنا عن مكتبة آشور بانيبال ومدوناته الحجرية التي يقال إنها أربت على العشرين ألف مدونة!
بعد النقش على الحجر وأوراق البردي (كالكتابة المسمارية في العراق، والهيروغليفية بمصر). عرف الإنسان القديم الكتابة على الرق وجلود الحيوانات،، ثم بدأ بتدوين معارفه وقوانينه على الورق بعد إختراع الورق.
الحديث عن المكتبات القديمة يجر للحديث عن دور الوراقين الذين كانوا بمثابة المطبعة يستنسخون الكتاب بآجر معلوم.. ولولاهم لضاعت نفائس الكثير من المؤلفات.
ظل اعداء الكتب الألد ثلاثة : النار والماء والأرضة.. فقد محقت النار مكتبة الإسكندرية التي كانت تزخر بنفائس المؤلفات، كما أتلفت النار كتب المكتبة الأثرية بالمدينة المنورة التي كانت تضم مخطوطات كثيرة للقرآن الكريم..
مما يذكر ان نصير الدين الطوسي — والذي كان مقرباً من الطاغية هولاكو —إتخذ في بيته، خزانة فسيحة الأرجاء. ملأها بالكتب التي نهبت من بغداد والشام ……
ربما كانت أكبر المكتبات في العصر الحديث هي مكتبة المتحف البريطاني بلندن،والمكتبة الوطنية بباريس.، ومكتبة (لينين) بموسكو، ربما هي الأكبر بين المكتبات، إذ انها تتسع لإحتواء ألف وخمسمائة قارئ، وفيها (٢٥) قاعة للمطالعة وتضم الملايين من الكتب والمجلات والبحوث،
# المعلومات الأساسية مستلة من تحقيق قديم لزهير القيسي منشور في مجلة ألف باء.