TOP

جريدة المدى > عام > م/ 8 أســـفـــــــل

م/ 8 أســـفـــــــل

نشر في: 11 ديسمبر, 2017: 12:01 ص

في هذي القاعة ِ ..مُلقىلا تعرف ُ فنَّ الطبخ ِ ،ولا نوم َ الاسفلت ِ..، وأيَّ رسائل َ تلقى..؟غادرت َ الوجه َ الاول َ..، غادرت َ / العرسَ/..،وأصابع َ حين َ تمرُّ على وجهك َ ، ما كان َ نعاس ٌ يبقى .*في هذي القاعة ِ..،يذكرك َ النهر ُ ، وأصحاب ٌ رحلوا..،هل

في هذي القاعة ِ ..مُلقى
لا تعرف ُ فنَّ الطبخ ِ ،
ولا نوم َ الاسفلت ِ..، وأيَّ رسائل َ تلقى..؟
غادرت َ الوجه َ الاول َ..، غادرت َ / العرسَ/..،
وأصابع َ حين َ تمرُّ على وجهك َ ، ما كان َ نعاس ٌ يبقى .
*
في هذي القاعة ِ..،
يذكرك َ النهر ُ ، وأصحاب ٌ رحلوا..،
هل تطمح ُ أكثر َ من هذي الجنّة..؟
هل تنظر ُ أبعد َ من طول ِ ضفيرتها..،
أم انّك َ مشدود ٌ لكتاب ٍ تحلم ُ يأتيك َ الليلة َ برقاً..؟؟
*
في هذي القاعة ِ ..،
علّمني الصمت ُ غناء ً .
علّمني الليل ُ أزور ُ منازل َ في جسدي..،
وألمُّ شظايا ذاكرة ٍ وأنين َ نيام ٍ غرقى..!
*
في السجن ِ ..،
تكون ُ الألفة ُ من دمع ٍ ..،
وتكون ُ وجوه ُ الزّوارِ على رمل ِ الساحة ِ أنقى..!
*
في السجن ِ ..،
وجدت ُ أصابع َ كفّي أسواراً أُخرى..،
لا تمسك ُغصناً ، لا تأوي طيراً ../
نحوَ الغيم ِ تُشير ُ ، يمرُّ سريعاً .
ما كانت لي أرض ٌ كي أُوميءَ..،
أرضي أوراقي / الاغلفة ُ السمر ُ..،
بنْقرات ِ الحبر ِ الاسود ِ تُسقى .
*
في هذي القاعة ِ ..،
احصيت ُ الوقت َ على نافذة ٍ لا يعلوها
السقف ُ كثرا ً..،
والشمس ُ بهمس ٍ
تمرق ُ صوب َ جهات ٍ لا أعرفُها..غرباً شرقاً.
*
في هذي القاعة ِ من سجني
كان َ كتابيَ خلف َ السّور ِ..،
وشمسي في الرأس ِ ..، هما الأبقى..
*..م / 8 أسفل : اسم قاعة في سجن أبي غريب..كان ذلك في عاميّ 78/ 1979

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

الفياض: الحديث بالخفاء ضد الحشد "خيانة"

العراق يعلن انحسار الإصابات بالحمى القلاعية

موجة باردة تجتاح أجواء العراق

بينهم عراقيون.. فرار 5 دواعش من مخيم الهول

هزة أرضية ثانية تضرب واسط

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

موسيقى الاحد:أريش فولفغانغ كورنغولد

صورة سيفو في مرآة الوهايبي

"مُخْتَارَات": <اَلْعِمَارَةُ عِنْدَ "اَلْآخَرِ": تَصْمِيمًا وَتَعْبِيرًا > "لِوِيسْ بَاراغَانْ"

"حماس بوينس آيرس" أول مجموعة شعرية لبورخس

علي عيسى.. قناص اللحظات الإبداعية الهاربة

مقالات ذات صلة

بورخيس،هايزنبرغ وإيمانويل كانت
عام

بورخيس،هايزنبرغ وإيمانويل كانت

أدار الحوار: مارسيلو غلايسر* ترجمة: لطفية الدليمي ما حدودُ قدرتنا المتاحة على فهم العالم؟ هل أنّ أحلامنا ببلوغ معرفة كاملة للواقع تُعدُّ واقعية أمّ أنّ هناك حدوداً قصوى نهائية لما يمكننا بلوغه؟ يتخيّلُ مؤلّف...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram