TOP

جريدة المدى > عربي و دولي > قصف إسرائيلي يقتل فلسطينيين في غزة مع تراجع الاحتجاجات على قرار ترامب

قصف إسرائيلي يقتل فلسطينيين في غزة مع تراجع الاحتجاجات على قرار ترامب

نشر في: 10 ديسمبر, 2017: 12:01 ص

شنت إسرائيل غارات جوية جديدة على قطاع غزة أمس السبت ردا على صواريخ أطلقت من القطاع وقالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن اثنين من أفرادها قتلا في القصف.
وأطلق نشطاء فلسطينيون ثلاثة صواريخ على الأقل الجمعة من القطاع الذي تسيطر عليه حماس صوب بلدات إ

شنت إسرائيل غارات جوية جديدة على قطاع غزة أمس السبت ردا على صواريخ أطلقت من القطاع وقالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن اثنين من أفرادها قتلا في القصف.

وأطلق نشطاء فلسطينيون ثلاثة صواريخ على الأقل الجمعة من القطاع الذي تسيطر عليه حماس صوب بلدات إسرائيلية.
وكانت فصائل فلسطينية أعلنت الجمعة ”يوم غضب“ للاحتجاج على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي أعلنه يوم الأربعاء الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن طائراته ”استهدفت أربع منشآت تابعة لتنظيم حماس الإرهابي في قطاع غزة: موقعين لصنع السلاح ومخزناً للأسلحة ومجمعا عسكريا“.
وأكد مصدر بحركة حماس أن الاثنين اللذين قتلا في الضربات الجوية التي نفذت قبل الفجر من عناصرها وحثت الفلسطينيين على مواصلة المواجهة مع القوات الإسرائيلية.
وانحسرت الاحتجاجات الفلسطينية السبت وبدت أقل حدة بكثير مما حدث في الأيام السابقة.
ورشق نحو 60 شاباً فلسطينياً الجنود الإسرائيليين بالحجارة عبر الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن أحد المارة أصيب بطلق ناري من جندي إسرائيلي.
وفي مدينة بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة أضرم فلسطينيون النار في إطارات السيارات ورشقوا القوات الإسرائيلية بالحجارة فيما استخدمت القوات من جانبها الغاز المسيل للدموع. وفي القدس الشرقية تظاهر نحو 60 شخصا قرب المدينة القديمة حيث حاول حرس الحدود والخيالة تفريقهم بالغاز المسيل للدموع.
وكان فلسطينيان آخران قد قتلا في اشتباكات مع القوات الإسرائيلية على حدود قطاع غزة الجمعة وأصيب العشرات هناك وفي الضفة الغربية أثناء الاحتجاجات التي شارك فيها آلاف الفلسطينيين.
وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن الولايات المتحدة لم تعد مؤهلة لرعاية عملية السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل وقال في بيان ”نجدد رفضنا للموقف الأميركي تجاه مدينة القدس... بهذا الموقف لم تعد الولايات المتحدة مؤهلة لرعاية عملية السلام“.
فيما أكد مستشار الرئيس الفلسطيني مجدي الخالدي أمس (السبت) أن محمود عباس لن يلتقي نائب الرئيس الأميركي مايك بنس الذي سيزور المنطقة في النصف الثاني من الشهر الجاري، بعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب في شأن القدس المحتلة.
وقال الخالدي «لن يكون هناك اجتماع مع نائب الرئيس الأميركي في فلسطين». ويتوجه بنس إلى المنطقة في جولة أعلن عنها ترامب لدى اعترافه بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل.
من جهته، أعلن بابا الأقباط في مصر تواضروس الثاني أمس رفضه لقاء بنس في القاهرة نهاية الشهر الجاري، احتجاجاً على قرار ترامب.
وجاء في بيان للكنيسة القبطية المصرية أن موقف البابا جاء "نظراً للقرار الذي اتخذته الإدارة الأميركية في خصوص القدس ودون اعتبار لمشاعر الملايين من الشعوب العربية".
وكان شيخ الأزهر أحمد الطيب رفض أمس «بشكل قاطع» طلباً رسمياً سبق ووافق عليه، للقاء بنس، بعد قرار ترامب الذي وصفه بأنه "باطل شرعاً وقانوناً" وجاء في بيان للأزهر أن الطيب «أعلن رفضه القاطع طلباً رسمياً من نائب الرئيس الأميركي مايك بنس للقاء فضيلته في 20 كانون الأول الجاري في القاهرة خلال زيارة بنس إلى المنطقة.
ويقود جاريد كوشنر، وهو صهر ترامب ومستشاره المقرب، جهود استئناف محادثات السلام الإسرائيلية الفلسطينية المتوقفة منذ فترة طويلة وهي جهود لم تشهد تقدما يذكر حتى الآن.
وقال أنور قرقاش وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أمس السبت إن قرار ترامب يعد هدية للمتطرفين.
وأضاف قرقاش خلال حوار المنامة، وهو مؤتمر أمني يعقد في البحرين، أن مثل تلك القرارات تعتبر هدية للتطرّف مشيرا إلى أن المتطرفين والمتشددين سيستخدمون ذلك لتصعيد لغة الكراهية.
ويمثل وضع مدينة القدس أحد أكبر العقبات في أي اتفاق سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين منذ أعوام طويلة.
من جهة اخرى قال مصدر رئاسى تركي، أمس السبت، إن الرئيس طيب أردوغان ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون سيعملان معا على محاولة إقناع الولايات المتحدة بإعادة النظر في قرارها بشأن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وأضاف المصدر أن الزعيمين اتفقا خلال اتصال هاتفي على أن هذه الخطوة مثيرة للقلق فى المنطقة مشيرا إلى أن تركيا وفرنسا ستبذلان جهدا مشتركا لمحاولة إثناء الولايات المتحدة عن قرارها.
وقال المصدر إن أردوغان اتصل هاتفيا برؤساء قازاخستان ولبنان وأذربيجان، أمس السبت، وبحث معهما هذا الأمر. ودعا أردوغان الأربعاء لاجتماع عاجل لمنظمة التعاون الإسلامي في تركيا هذا الأسبوع، وأحبط قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأربعاء حلفاء الولايات المتحدة في الغرب.
وفي الأمم المتحدة دعت فرنسا وإيطاليا وألمانيا وبريطانيا والسويد واشنطن إلى "تقديم مقترحات مفصلة بشأن التسوية الإسرائيلية الفلسطينية".
وخرج الفلسطينيون إلى الشوارع بعد القرار الأميركي، كما اندلعت مظاهرات فى إيران والأردن وتونس والصومال واليمن وماليزيا وإندونيسيا وأمام السفارة الأميركية في برلين، ومثل وضع القدس أكبر العقبات في سبيل التوصل إلى اتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين على مدى أجيال.
وتدعم فرنسا القضية الفلسطينية، وفى عام 2014 أقرت الجمعية الوطنية الفرنسية (البرلمان) مذكرة غير ملزمة طالبت الحكومة بالاعتراف بفلسطين لكن الحكومة لم تنفذ ذلك رسميا، وأشارت باريس في وقت سابق إلى قناعتها بأن حل الدولتين يتطلب الاعتراف بفلسطين
وفي سياق متصل شنت كوريا الشمالية هجوما لاذعا على الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعد اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل، ووصفته مجددا "بالمختل عقليا" وذلك في بيان نشر أمس السبت في وسائل الإعلام الحكومية.
وتبادل ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون تهديدات حربية وإهانات شخصية في الأشهر القليلة الماضية، فيما لا يزال التوتر متصاعدا على خلفية البرنامجين الصاروخي والنووي لبيونغ يانغ.
وانضمت الدولة الإنعزالية الآن إلى الأصوات العالمية، المنددة بقرار الرئيس ترامب فى شأن القدس ووصفته "بالعمل المتهور والشرير".
ونقلت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية عن متحدث باسم وزارة الخارجية قوله "كون الخرف المختل عقليا دعا علنا إلى دمار كامل لدولة ذات سيادة في مجلس الأمن، فإن تلك الخطوة لا تبعث على الدهشة".
وأضاف "لكن هذه الخطوة تظهر بوضوح للعالم بأسره من هي (الدولة) التي تدمر السلم العالمي والأمن، المارقة الشريرة في المجتمع الدولي" فى إشارة إلى العبارات التي غالبا ما توجه إلى كوريا الشمالية.
وأثار إعلان ترامب الأربعاء الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، عاصفة من الغضب في العالم الإسلامي، وقلقا وإنتقادات من جانب حلفاء الولايات المتحدة.
وكان ترامب قد توعد بيونغ يانغ "بالنار والغضب" وقال أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أن واشنطن "ستدمر كوريا الشمالية بالكامل" إذا إضطرت للدفاع عن نفسها أو عن حلفائها.وبحسب التصريحات الأخيرة التي نشرتها وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية فإن الشمال "يدين بشدة" القرار الأميركي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ويعبر عن "الدعم الراسخ والتضامن مع الفلسطينيين والشعوب العربية التي تكافح لنيل حقوقها الشرعية".
وأضاف أن "الولايات المتحدة ستُحاسب لكل العواقب الناجمة عن هذا العمل المتهور والشرير"، مؤكدا أن قضية القدس يجب أن تحل بشكل عادل عن طريق استعادة الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني.
وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية الشمالية إن قرار ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة اسرائيل يستحق احتجاجا دوليا، مشيرا الى أن الرئيس الأميركي يستحق إدانة ورفض دوليين لأنه تحد صارخ وإهانة للشرعية الدولية والإرادة الجماعية للمجتمع الدولي.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

الامم المتحدة: إخراج سكان غزة من أرضهم تطهير عرقي

الامم المتحدة: إخراج سكان غزة من أرضهم تطهير عرقي

متابعة/ المدى أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أنه لا يمكن العودة إلى القتال والدمار في غزة، مشدداً على ضرورة استمرار وقف النار في القطاع. وقال، إن"إخراج سكان القطاع من أرضهم تطهير عرقي"،...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram