بغداد / المدىافتتح وزير الموارد المائية الدكتور عبد اللطيف جمال رشيد المرحلة الاولى من مشروع تبطين جدول الحسينية في محافظة كربلاء بهدف تأمين وصول مياه السقي الى ذنائب النهر ومنع تسرب المياه وتوفيرها لاغراض الزراعة والشرب اضافة الى اعطاء جمالية للمنطقة.
وقال وزير الموارد المائية: سوف تلي هذه المرحلة مراحل اخرى لتبطين جدول الحسينية البالغ طوله (27) كم الذي يعتبر الشريان الرئيس لتأمين مياه السقي والشرب لمدينة كربلاء المقدسة والمناطق المحيطة بها من المزارع والبساتين حيث يأخذ مياهه من نهر الفرات عند سدة الهندية وعن طريق ناظم خرساني بثلاث بوابات وبتصريف كلي مقداره (55) م3/ثا.واكد الوزير ان محافظة كربلاء ستشهد تنفيذ العديد من المشاريع الاروائية لتحسين الواقع الاروائي والزراعي وتشمل اعمال استصلاح الاراضي وتبطين القنوات الاروائية وتنفيذ وصيانة منشآت الري والسيطرة والنواظم وكذلك تأهيل المشاريع الاروائية القائمة اضافة الى التطهيرات للجداول والمبازل وحفر الابار المائية في مناطق مختلفة من المحافظة. مؤكداً ان العراق شهد شحة شديدة في المياه خلال الاعوام الماضية بسبب قلة سقوط الامطار والثلوج وتدني الايرادات المائية لنهري دجلة والفرات نتيجة لعدة عوامل اهمها التغيير المناخي والاحتباس الحراري الذي ادى الى ظاهرة الجفاف وشمل منطقة الشرق الاوسط برمتها وليس العراق فقط مما نتج عنها تناقص كبير في كمية سقوط الامطار والثلوج وتدني واضح في الايرادات المائية لنهري دجلة والفرات وروافدهما.والعامل الاخر هو تصرفات دول الجوار ونقصد بها الخطة التشغيلية المائية لتركيا وسوريا وايران حيث قامت هذه الدول بانشاء السدود التخزينية والمشاريع الاروائية ومازالت مستمرة في انشاء المزيد منها دون الاخذ بنظر الاعتبار مايترتب من نقص في الواردات المائية الى العراق وتدهور نوعيتها خاصة في نهر الفرات وروافد نهر دجلة كما ان الاتصالات مستمرة مع دول الجوار للوصول الى اتفاقيات ملزمة لضمان حصة العراق العادلة والمنصفة من المياه والعامل الثالث يتعلق بادارة المياه داخل العراق حيث ان معظم مشاريع الري قديمة ومهملة وتحتاج الى صيانة واعادة تأهيل. مشيراً الى ان الوزارة بصدد اعداد دراسة ستراتيجية جديدة لادارة الموارد المائية للسنوات الثلاثين المقبلة مع التشديد على اتباع سياسات ري حديثة واتخاذ خطوات للتقليل من كميات المياه المطلوبة لاغراض الزراعة والاستخدامات الاخرى ولدينا اهتمام كبير في تبطين القنوات الاروائية كافة وتنفيذ اعمال كري الانهر اضافة الى الاهتمام الكبير بعملية استصلاح الاراضي واستخدام طرق الري الحديثة.