كربلاء/ المدى لم تزل كربلاء كما يراها المواطنون بحاجة إلى مشاريع ستراتيجية كثيرة والى آليات تعمل في شوارعهان لكي تغير من واقعها إلى واقع أفضل، فهم يحلمون أن يروا هذه المدينة المقدسة، وقد تحولت إلى أم الدنيا كونها تستقبل الملايين سنويا ويصل عددهم إلى أكثر من 35 مليون زائر، ولكن من جهة أخرى يقول المسؤولون:
إن تركة النظام السابق وقلة التخصيصات تقع ضمن معوقات النهوض بالمدينة المقدسة بالسرعة التي يردها المواطن، ويشيرون إلى إن الآلات تدور في الشوارع ولا يكاد تخلو منطقة من مشروع ينفذ أو أنجز، والمسيرة مستمرة كما يقول رئيس لجنة الاعمار والتخطيط الستراتيجي في مجلس محافظة كربلاء الدكتور عباس ناصر حساني في حديثه لـ ( المدى). rnاعتراضات وخطط العمل كثر الحديث من قبل مسؤولي كربلاء عن قلة التخصيصات، وإنها لا تكفي لتنفيذ المشاريع وهذا ما يؤكده الدكتور حساني أيضا ويضيف:..انه سجلنا اعتراضنا وطالبنا بضرورة إنصاف محافظة كربلاء، كون الميزانية مخيبة للآمال ولا تناسب قداسة المدينة والزيارات المليونية التي تأخذ جزءا من التخصيصات والبنى التحتية ويضيف: ..طالبنا جميع الجهات ومنها مجلس النواب بضرورة مناقلة نسبة 25% من تخصيصات الوزارات وتحويلها إلى مجالس المحافظات ، فضلا عن المطالبة بتحويل أموال المشاريع الجديدة في الوزارات التي تنفذ في المحافظات كي تدخل ضمن ميزانية تنمية الأقاليم والمقرة. وحول إعداد خطة للعمل، أشار إلى انه تم إعداد خطة خمسية تنفذ عام 2010، ولكن هذه الخطط تحتاج إلى 212 مليار دينار، وما خصص لكربلاء96 مليار دينار ستة مليارات دينار منها لتطوير العتبتين المقدستين، وكربلاء تحتاج إلى اعمار كبير وهناك خطط لتنفيذ مشاريع ستراتيجية مهمة، تمت المصادقة عليها من قبل الوزارات. rnميزانيات ومشاريع يتساءل المواطن عن الأموال التي صرفت في عام 2009 ،وهو يريد أن يعرف أموال العام الذي يعيشه، وإذا ما كانت هناك أموال قد دورت لهذا العام فكل شيء كما يقول رئيس لجنة الاعمار يبقى من حق المواطن أن يفهم ذلك، ولذلك فهو يقول: إن ميزانية عام 2009 والتي كانت 90 مليارا و800 مليار دينار، قد صرفت بالكامل على تنفيذ المشاريع في عموم المحافظة، وحسب الكثافة السكانية لكل قضاء أو ناحية ، فضلا عن صرف مبالغ من الأمانات للشركات والمقاولين لغرض انجاز وتنفيذ المشاريع في المحافظة.ويشير إلى إن ميزانية 2010 هي ميزانية كما قلت لا تفي بما تحتاجه المحافظة من مشاريع كثيرة يمكن لها أن تغير من واقعها وتنفض عنها سنوات الإهمال في زمن السابق ..هذه المدينة تحتاج إلى نهضة والى مشاريع استثمارية والى إدخال رأس المال العراقي واستطيع القول: إن من حق المواطن أن يرى شيئا ولكن من حقنا أن نقول: إن كل شارع وزقاق في المحافظة بحاجة إلى اعمار ومثل هكذا تخصيصات لا يمكن لها أن تنهض في ظل ظروف يعرفها الجميع..خاصة وان المدى وقبل أكثر من ثلاث سنوات كتبت موضوعا عن الاعمار في كربلاء، وطالبت فيه أن ينفذ ما تحت الأرض قبل ان ينفذ مشاريع ما فوق الأرض، حتى لا تذهب الأموال سدى وكانت محقة لان كربلاء لم تكن في شبكة مجار سوى ما تصل نسبته 30%في حين الآن تصل إلى 85% وشبكة مياه ليس فيها سوى 45% والآن أكثر من 90% وهذا يعني إننا بحاجة الى مثل هذه المشاريع الخدمية. rnالصحة والمستشفى الواحد في كربلاء مستشفى واحد فقط تم إنشاؤه في سبعينيات القرن الماضي وهو وحده يتحمل كل مسؤوليات شفاء المرضى، سواء من أهالي المدينة أم المهجرين والنازحين ،وكذلك الزوار ويقول رئيس لجنة الاعمار: نعم هذه واحدة من مخلفات النظام السابق والمستشفى لا يعني أن تبني جدرانا فقط ،بل معدات وكوادر أيضا..ويضيف:.. الواقع الصحي الآن جيد قياسا إلى ما كان عليه في زمن النظام السابق وقد بدأت عجلة الاعمار بالدوران، فالمستشفى الايطالي سيتم انجازه وسيسهم بشكل كبير بفك الاختناقات عن مستشفى الحسين العام ، وهناك مستشفى بواقع 400 سرير في ناحية الحر و50 سريرا في ناحية الحسينية ، فضلا عن رصد مبالغ لبناء وإنشاء وتطوير المستوصفات في عموم المحافظة ..ويشير الدكتور حساني إلى إن الكثير من الأجهزة وصلت إلى المحافظة،ولكن هناك إهمالا من قبل المشرفين على هذا القطاع المهم والحيوي. rnمعوقات ومقاولون لكل عمل معوقات كما يقول حساني ويضيف: إن الكثير من المشاكل صادفت تنفيذ وانجاز المشاريع المهمة في المحافظة، ومنها عدم مهنية بعض المقاولين والشركات المنفذة وتطفلهم على مهنة المقاولة، وكذلك عدم معرفتهم بعملية البناء ولا يمتلكون الخبرة الكافية في التنفيذ، بل أن بعض المقاولين يسعون لتنفيذ بنود التندر خارج نطاق المتفق عليه ، فضلا عن عدم إمكانيتهم المادية ، إضافة إلى ضعف دور المهندس المشرف وتواطؤ البعض منهم مع المقاولين ما يؤدي الى عدم تطبيق نسب الانجاز، نتيجة هذا التعاون مابين بعض المهندسين المشرفين والمقاولين..ويؤكد مع استمرار المراقبة والكشف اتبعنا آلية جديدة، وهي متابعة مستمرة للمشاريع المنفذة في المحافظة ومحاسبة المقصرين في المواعيد المخصصة، فضلا عن نوعية الانجاز ، مما أنتجت السرعة في تنفيذ اغلب المشاريع ، حيث تمت محاسبة مقاولين ودوائر ومهندسين وإحالة البعض م
رئيس لجنة الإعمار في مجلس كربلاء لـ(المدى):المحافظة بحاجة إلى مشاريع ستراتيجية
نشر في: 1 مارس, 2010: 06:12 م