السليمانية/ آكانيوز أعلن مدير جمعية ضحايا قصف حلبجة، ان الميزانية المخصصة لمعالجة المتضررين من آثار القصف الكيمياوي الذي تعرض له مواطنو قضاء حلبجة لا تكفي لمعالجة جميع المصابين، داعيا الحكومة الى جعل هذه الميزانية مفتوحة لسد نفقات جميع الإجراءات العلاجية الضرورية لهم.
وأوضح لقمان عبد القادر: ان حكومة إقليم كردستان خصصت ميزانية لمعالجة 16 شخصا من المصابين اثناء القصف الكيمياوي لمدينة حلبجة، والذين تم إرسالهم الى إيران لتلقي العلاج. وتابع: تم تخصيص مبلغ 4 آلاف دولار لكل مصاب بهدف إجراء العمليات الضرورية" مبينا "يخضع للعلاج حالياً في مستشفيات إيران، احد أفراد القوات الكردستانية"البيشمركة" وهو من المصابين اثناء القصف الكيمياوي لحلبجة، وقد انفق كامل المبلغ الذي تم تخصيصه لعلاجه، حيث لم يعد بإمكانه مواصلة بقية إجراءات العلاج ولم يشف من إصابته بعد، ومن ضمن 16 مصاباً يرقدون حاليا في مستشفيات إيران، تمت معالجة خمسة منهم، وبالكاد يسد المبلغ المخصص لهم تكاليف علاجهم". وأفاد عبد القادر "نتوجه بطلب الى حكومة الإقليم بزيادة تخصيصات علاج هؤلاء المصابين، وينبغي ان تكون الميزانية مفتوحة لهذا الغرض، ليتمكن جميع المصابين من تلقي العلاج المطلوب". ويؤكد بالقول ان "مبالغ معالجة المصابين في مستشفيات إيران تصرف عن طريق ممثلي الإقليم في طهران، ولا توجد اتصالات بيننا، فمتابعة حالات هؤلاء المواطنين والمطالبة بزيادة تخصيصات معالجتهم تقع على عاتقنا نحن فقط". ويقع قضاء حلبجة على مسافة 81 كم جنوب شرقي السليمانية، التي تقع على مسافة 364 كم شمال شرقي العاصمة العراقية بغداد. وتعرضت حلبجة في 16 مارس/آذار 1988 اثناء الحرب العراقية- الإيرانية الى القصف بالسلاح الكيمياوي من قبل الطائرات التابعة لجيش النظام العراقي السابق، وتفيد تقديرات غير رسمية أن 5 آلاف مواطن مدني اختنقوا بتلك الغازات وأصيب أكثر من 10 آلاف شخص.