سان خوان / اف ب قررت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون امس اضافة بوينس ايريس على الجولة التي بدأتها في اميركا اللاتينية الاحد لتشمل بذلك ست محطات احداها محطة قصيرة في تشيلي تضامنا مع هذا البلد الذي ضربه زلزال مدمر.
وستقضي كلينتون ليل الاثنين في عاصمة الارجنتين بعد زيارة خاطفة لمونتيفيديو حيث ستحضر حفل تنصيب رئيس الاوروغواي خوسيه موخيكا، على ما اوضح مساعدوها. وادى زلزال هايتي الى بلبلة جدول اعمال كلينتون فعدلت عن قضاء الليل في سانتياغو عاصمة تشيلي، غير ان مساعدها فيليب رينس قال للصحافيين الذين يرافقونها في جولتها انها ستزور هذا البلد الثلاثاء وستمكث فيه بضع ساعات تقضيها في المطار. وستلتقي وزيرة الخارجية رئيسة تشيلي ميشال باشليه وخلفها المنتخب سيباستيان بينيرا. وقال رينس نائب مساعد كلينتون اثناء توقف الطائرة في بورتوريكو للتزود بالوقود «نريد ان نظهر دعم الولايات المتحدة لشعب تشيلي مع مراعاة الواقع على الارض». وقال مساعدون لكلينتون ان لقاءها مع رئيسة الارجنتين كريستينا كيرشنر المقرر اساسا على هامش تنصيب موخيكا سيتم في بوينس ايرس. واضافوا ان كلينتون ستلتقي في بوينس ايرس ايضا رئيس الباراغواي فرناندو لوغو، في اجتماع غير مقرر اساسا. وجاء زلزال تشيلي الذي اوقع حسب اخر حصيلة 708 قتلى بعد ستة اسابيع من الزلزال الذي ضرب هايتي ودمر العاصمة بور او برنس وارغم كلينتون على الغاء جولة اسيوية بينما كانت في هاواي. وفي 17 كانون الثاني قامت كلينتون بزيارة خاطفة الى مطار بور او برنس للتشاور مع الرئيس الهايتي رينيه بريفال بعد خمسة ايام على الزلزال الذي قتل اكثر من مئتي الف شخص في هذا البلد الفقير من الكاريبي. يتضمن جدول اعمال جولة كلينتون التي تشمل ايضا البرازيل وكوستا ريكا وغواتيمالا، اعمال المساعدة واعادة الاعمار في هايتي، في وقت تدرج دول اميركا اللاتينية هذا البلد بين اولوياتها الاقليمية. وفي مونتيفيديو، ستحضر كلينتون مراسيم تنصيب المتمرد اليساري السابق خوسيه موخيكا، في حدث توقع المحلل مايكل شيفتر ان يساهم في ترسيخ الدعم الاميركي للديموقراطية في المنطقة. واوضح شيفتر احد كبار المحللين في مركز الحوار بين الدول الاميركية ان الاوروغواي تجسد نزعة معممة في المنطقة الى اثبات الاستقلال عن الولايات المتحدة بدون اظهار عداء لها. ومن الاستثناءات النادرة على هذه النزعة فنزويلا المعادية للولايات المتحدة. وقال المحلل ان كلينتون ستستفيد من حفل التنصيب لتظهر ان الولايات المتحدة التي ظلت لفترة طويلة تعتبر اميركا اللاتينية امتدادا داخليا لها، تتقبل الواقع السياسي الجديد وتتعامل مع حكومتي اليسار واليمين على السواء. وقال «انها تنطلق تقريبا من النقطة التي وصل اليها اوباما قبل حوالي عام خلال قمة الاميركتين والتي كانت واعدة جدا واثارت الكثير من التطلعات، قبل ان تتعثر الامور من الجانبين». وواجهت ادارة اوباما انتقادات بشأن ردها على الزلزال في هايتي وتعاملها مع الاحداث اثر الانقلاب في هندوراس في 28 حزيران/يونيو وبطء مبادراتها الدبلوماسية حيال كوبا. كما انتقدت في اميركا اللاتينية بسبب الاتفاق الذي توصلت اليه مع كولومبيا لاستخدام سبع قواعد عسكرية، وضغوطها من اجل اقرار عقوبات مشددة على ايران بسبب برنامجها النووي، وبطئها في تعيين دبلوماسيين اساسيين في المنطقة.