بغداد/ علي ناجيدعت بعض الكتل السياسية الى التوقيع على وثيقة شرف بين المفوضية والكيانات لضمان نزاهة الانتخابات معتبرة اياها جزءاً من الحركة الديمقراطية، الا ان المفوضية العليا اكدت اكثر من مرة انها وضعت آليات عدة لضمان النزاهة، حيث قال رئيس المفوضية فرج الحيدري انه تم وضع العديد من الاجراءات لمنع حالات التزوير بدءاً من تحديث سجل الناخبين لحين اعلان النتائج.
واوضح الحيدري في اتصال هاتفي لـ (المدى) ان هناك تعاوناً مشتركاً مع جميع الجهات من الكتل السياسية والمراقبين الدوليين والمحليين وسائل الاعلام.واضاف رئيس المفوضية ان الساعة التي سيدخل بها  الناخب الى المركز الانتخابي وتوقيعه على ورقة الناخب ستسجل عندنا في اوراق خاصة، مشيرا الى ان ورقة الاقتراع مطبوعة  بمواصفات  خاصة وذات رقم تسلسلي  وعلامات امنية  تجعل من المستحيل تقليدها او التلاعب بها اضافة الى  الحبر البنفسجي.وبين ان اعتماد القوائم المفتوحة في الانتخابات سيجعل القوائم احداها تراقب الاخرى وحتى القائمة فيما بينها، مؤكدا ضرورة تعاون الكيانات السياسية والمراقبين والاعلام لمنع حدوث تزوير.فيما اعلن مصدر في المفوضية ان  الموظفين خضعوا طيلة الاسابيع التي سبقت الى دورات نظرية وعملية في كيفية الاقتراع وادارة المراكز والمحطات الانتخابية واليات العد والفرز عند انتهاء عمليات الاقتراع في يوم الانتخابات ،مبينا ان المفوضية اكملت في الوقت ذاته جميع الاستعدادات اللوجستية لخوض الانتخابات ،مشيرا الى ان المراكز الانتخابية ستشهد يومي الجمعة والسبت المقبلين دواما كاملا استعدادا لخوض الاقتراع الخاص في يوم الاحد المقبل.وفي السياق ذاته قال سكرتير لجنة العلاقات والاعلام في منظمة تموز للتنمية الاجتماعية ايفان كريم نحن كمنظمة قمنا بنشر مراقبين في جميع مراكز تصويت الخاص والعام.واضاف كريم في تصريح لـ (المدى) عند حدوث تزوير في احد المراكز مراقبونا سوف يكتبون تقريرا مفصلا الى المركز العام للمنظمة ، ونحن بدورنا نرفعه الى المفوضية والفريق الدولي المسؤول على الانتخابات ووسائل الاعلام.فيما قال  النائب محمود حمة امين عن التحالف الكردستاني  ان غالبية اعضاء مجلس مفوضية الانتخابات ذوو خلفية حزبية سابقة،  مشيرا الى  وجود مخاوف لدى الكتل السياسية من ان يتم انحيازهم الى كتلهم الحزبية.واضاف امين  بحسب وكالة  (إيبا) ان هذه المخاوف متأتية لما حصل خلال الانتخابات السابقة وانتخابات مجالس المحافظات وانتخابات اقليم كردستان وخاصة عند عملية فرز الاصوات، مبينا  ان مفوضية الانتخابات تحجم دور الاحزاب والكتل السياسية اثناء عملية الفرز، مؤكدا على  ان الكثير من الكتل السياسية قدمت اعتراضات حول نتائج الانتخابات ان كانت الخاصة بمجالس المحافظات او انتخابات الاقليم ولم ترد المفوضية حتى الان على هذه الاعتراضات.من جهته اوضح عضو مجلس النواب لطيف حاجي حسن ان التصريحات التي أدلى بها البعض حول التشكيك بنزاهة الانتخابات والدعوة الى التوقيع على وثيقة شرف بين المفوضية والكيانات السياسية لضمان نزاهة الانتخابات جزء من الحركة الديمقراطية وسبب عدم وجود ثقة متكاملة بين الاطراف الموجودة  وزيادة الاكاذيب الشخصية وليست الحزبية. واضاف حسن بحسب وكالة انباء الاعلام العراقي ان مثل هذه الامور تؤدي الى وجود مثل هذا التصعيد ووضع اقتراحات للسيطرة على هكذا امور ولابأس من وجود مثل هذه الاقتراحات التي تؤدي الى ضبط الحركة الانتخابية لانها في الواقع تجربة اولى ونحتاج الى كثير من الاجراءات الجانبية لتنظيمها ولوقف العمليات المغرضة والتصرفات الشخصية المسيئة سواء أكانت من قبل المرشحين أم من بعض المنظمات التابعة لهم.