بغداد /المدىمع تصاعد حدة التنافس الانتخابي يبقى الناخب الورقة التي ستحدد نسب الاحزاب العلمانية او الاسلامية من مقاعد مجلس النواب ، فهناك من راهن على ان الاحزاب الاسلامية ستبقى مسيطرة على اغلبية المقاعد وهناك من قال ان العلمانيين سيجلسون محل الاسلاميين ، في وقت اجمع المرشحون للانتخابات على ان تشكيل الحكومة سيأخذ وقتا طويلا بسبب ما وصفوه بالعملية "المعقدة".
حميد مجيد موسى رئيس قائمة اتحاد الشعب قال: من الصعب التكهن بتركيبة البرلمان القادم ومن الصعب تحديد نسب او حصص الكتل العلمانية او الاسلامية. واوضح موسى لـ (المدى) امس الاثنين: ان عدم امكانية تحديد نسب العلمانيين او الاسلامين كون القوائم مفتوحة حيث سيكون الناخب صاحب القرار. واشار الى ان القوى العلمانية ستكون لها حصص معينة قد تكون اكثر من الاسلاميين في الانتخابات وفيما يخص تشكيل الحكومة والفترة الزمنية التي ستستغرق تشكيلها ، اكد موسى ان الحكومة ستاخذ وقتا طويلا لتشكيلها ، كون الكتل لوحدها لاتتمكن من تشكيل حكومة ما يحتاج الى تحالفات وهذا مايتطلب جهودا ووقتا، فضلا عن الخلافات السياسية التي سيكون لها الدور الرئيس في عرقلة تشكيل الحكومة ، مضيفا بأن الاوضاع المعقدة التي تتسيد المشهد السياسي ستلعب دورا بارزا في عملية التأخير. من جانبه قال المرشح عن ائتلاف دولة القانون كمال الساعدي: اليوم نتعامل مع كتل انتخابية فيها احزاب اسلامية وعلمانية ، لكن بعض الكتل اغلبها تتكون من الاحزاب الاسلامية ، واشارالساعدي لـ (المدى) الى ان الاحزاب الاسلامية ستحصد مقاعد في مجلس النواب اكثر من الاحزاب العلمانية ، متوقعا ان تحصل اغلب الكتل السياسية التي شاركت في الانتخابات السابقة على نفس عدد المقاعد في الانتخابات المقبلة. وتوقع الساعدي ان تتأخر عملية تشكيل الحكومة ،وعزا ذلك لكون المعادلة السياسية معقدة ، لاسيما ان التحالفات هي من ستحدد رئيس الوزراء ورئيس الجمهورية وهذا ما يحتاج الى فترة طويلة لتشكيل الحكومة .اما المرشح عن كتلة التحالف الكردستاني محسن السعدون فقد اشار الى ان الانتخابات القادمة هي التجربة الديمقراطية الرابعة للعراقيين، وان الناخب العراقي سيكون له الوعي الكامل لاختيار الشخصيات او الاحزاب العلمانية او الاسلامية كون القائمة مفتوحة . وقال السعدون لـ (المدى) امس الاثنين: ان الناخب وصل الى درجة وعي يستطيع من خلالها ان يميز المرحلة السابقة بايجابياتها وسلبياتها وهو من سيحدد الاحزاب الاسلامية او العلمانية التي ستسيطر على البرلمان القادم ، وتوقع السعدون ان يكون دور الاحزاب الاسلامية في السلطتين التشريعية والتنفيذية "محدودا" ، مستشهدا بانتخابات مجالس المحافظات، قائلا: ان الاحزاب الاسلامية كانت نتائجها غير جيدة او غير مرضية لها مما سبب خسارتها معتقدا بان التجربة ستتكرر.واعرب السعدون عن تفاؤله بتشكيل الحكومة بأسرع وقت بعد عقد البرلمان اولى جلساته ، بالرغم من انه اشار الى ان العملية معقدة بعض الشيء . من جانبه قال رئيس قائمة الامة العراقية مثال الالوسي: ان الاحزاب الاسلامية "الطائفية "تخشى من الهزيمة في الانتخابات المقبلة. ودعا الالوسي في تصريح لـ (المدى) الى عدم استغلال المنابر الدينية للترويج لانتخاب قائمة او شخص ما باعتبار ان هذا مخالف للدين وبيانات المفوضية العليا المستقلة للانتخابات. هذا وقد اعلن في وقت سابق مرشح ائتلاف وحدة العراق حسين العادلي ، ان الاحزاب الاسلامية اقدمت على استقطاب النساء الليبراليات للحفاظ على السلطة ، وتحسين صورتها امام الرأي العام .واضاف العادلي: في تصريح صحفي: ان تلك الاحزاب تحاول ان تصبح مركزا لاستقطاب اكثر من لون سياسي،لاعطاء صورة تشير من خلالها انها احزاب عابرة للقارات الايديولوجية، على حد وصفه.ويرى العادلي ان وجود الشخصيات النسوية الليبرالية في القوائم الاسلامية دليل واضح على عدم وجود تيار ليبرالي حقيقي في العراق،وعلى هيمنة المد ين القومي والديني على السلطة في البلاد.
توقعات متباينة لمقاعد الأحزاب الإسلامية والعلمانية فـي البرلمان
نشر في: 1 مارس, 2010: 09:20 م