TOP

جريدة المدى > ملحق المدى الرياضي > نزار أشرف..هز شباك مرمى أعتى الحراس محليا وعربيا

نزار أشرف..هز شباك مرمى أعتى الحراس محليا وعربيا

نشر في: 2 مارس, 2010: 04:26 م

بقلم/ زيدان الربيعي هناك نجوم قلائل يصمدون في ذاكرة الناس على مدى طويل من الزمن، لكونهم يتركون أثرا طيبا خلفهم من خلال البصمات العديدة التي يقدمونها فوق المستطيل الأخضر الذي كافأهم بالخلود الطويل في ذاكرة الجمهور الرياضي. في زاوية (نجوم في الذاكرة)
 سنحاول الغور في مسيرة أحد نجوم المنتخبات العراقية السابقين الذين ترفض ذاكرة جمهورنا مغادرتهم لها، حيث صمدوا في البقاء فيها برغم مرور عقود عدة على اعتزالهم اللعب وحتى قسم منهم ابتعدوا عن الرياضة برمتها أو غادروا العراق إلى بلدان أخرى. نتحدث في الحلقة السادسة والأربعين عن مسيرة مهاجم الطلبة والمنتخبات العراقية السابق نزار أشرف سلمان الذي ولد في بغداد عام1953 ولعب قرابة 45 مباراة دولية، إذ سيجد فيها القارئ الكثير من المحطات والمواقف المهمة والطريفة.بداياته: بدأ نزار أشرف مسيرته الرياضية من خلال فرق المدارس في منطقة الاعظمية وبعد أن اشتد عوده وأخذ يفصح عن مهاراته العديدة قرر اللعب مع الفرق الشعبية في منطقته. وفي عام 1970 انضم إلى فريق الأعظمية بأشراف المدرب عادل حسين واستمر مع هذا الفريق حتى عام 1974 ليقرر الانضمام إلى فريق "الجامعة" (الطلبة حاليا) والذي لم يلعب لغيره برغم العروض التي قدمت له من بعض الفرق الكبيرة. والشيء الجميل في مسيرة هذا اللاعب انه صقل موهبته بالعلم من خلال اكماله دراسته الأكاديمية في كلية التربية الرياضية/ جامعة بغداد وهذا الأمر نفعه كثيرا لاحقا سواء في اللعب أو عندما اتجه للتدريب. وفي عام 1973 انطلقت رحلة نزار اشرف مع المنتخبات الوطنية عندما اختير لتمثيل المنتخب المدرسي الذي شارك في الدورة المدرسية التي جرت في بيروت وبعد عامين تواجد في ذات الدورة التي جرت هذه المرة في القاهرة وأحرزها منتخبنا بجدارة وكان إلى جانبه لاعبون أصبحوا فيما بعد من أهم نجوم الكرة العراقية أمثال إبراهيم علي، حسين سعيد، رعد حمودي، سليم ملاخ وغيرهم. وفي عام 1975 أيضا خاض مباراته الأولى في دوري الكبار مع الطلبة ضد الجيش وانتهت لصالح الأول بهدف واحد مقابل لا شيء، وكان تأثره بالنجم الكبير فلاح حسن قد أعطاه دافعا للتألق في خط الهجوم. وفي العام ذاته أسهم في فوز منتخب الشباب ببطولة شباب آسيا التي جرت في الكويت.وفي عام 1977 مثّل المنتخب العراقي الثاني في بطولة مرديكا الدولية التي جرت في ماليزيا وحصل فيها منتخبنا على المركز الثاني، كما أسهم في فوز فريق الطلبة ببطولة الدوري ثلاث مرات في ثمانينيات القرن الماضي، حيث شكّل مع زميله حسين سعيد ثنائياً رائعاً انعكست مزاياه على النتائج الجيدة التي كان يحققها فريق الطلبة، لكنه مر ببعض المشاكل بعد عام 1983 جعلته يفكر جديا في اعتزال اللعب نهائيا إلا أن زملاءه ومدربي فريق الطلبة اخرجوا هذه الفكرة من رأسه نهائيا ليعود هدافا مميزا لفريقه.شهرة وحسرةبرغم أن نزار اشرف لم يكن محظوظا بالمرة مع المنتخبات الوطنية لسببين، الأول: لأنه جاء في وقت كانت المنتخبات الوطنية تزخر بالمهاجمين الكبار أمثال فلاح حسن، علي كاظم، كاظم وعل، حسين سعيد، احمد صبحي وآخرين، والسبب الثاني: أن شيخ المدربين عمو بابا كان يتجاهله باستمرار من دون أن يعرف الأسباب حتى أن مسألة استدعائه إلى صفوف المنتخب الاولمبي عام 1980 قد جاءت متأخرة من قبل المدرب واثق ناجي الذي حل محل عمو بابا قبل انطلاق التصفيات الاولمبية التي جرت في بغداد بمدة وجيزة والتي أسهمت مبارياتها في بروز نزار اشرف وحصوله على شهرة واسعة جدا بعد أن تمكن من سد الفراغ الذي تركه النجمان الكبيران فلاح حسن وعلي كاظم اللذان غابا عن التصفيات المذكورة بسبب الإصابة، حيث نجح نزار اشرف في هذه التصفيات بالتألق كثيرا وسجل هدفا حاسما في مرمى الحارس السوري المتألق عبد الناصر عباسي ثم سجل هدفين جميلين في مرمى الحارس الكويتي الشهير احمد الطرابلسي في المباراة الفاصلة لتحديد بطل التصفيات الذي سيتأهل إلى نهائيات دورة موسكو. وفي الوقت الذي كانت الأمور تسير فيه على أحسن ما يرام حصل الذي لم يكن يخطر بذهن احد، فها هو نزار اشرف الذي أرهق بتحركاته مدافعي منتخب الكويت عبد الله معيوف ومحبوب جمعة ونعيم سعد يطالب مدربه واثق ناجي بضرورة أبداله بسبب الم شديد في معدته داهمه وهو داخل الميدان ولم يكن أمام ناجي أي خيار آخر غير الرضوخ لرغبة لاعبه وزُج بدلا عنه اللاعب الشاب مهدي جاسم، وبعد ذلك انقلبت الأمور رأسا على عقب، حيث تمكن الكويتيون من تسجيل ثلاثة أهداف في ظرف "17" دقيقة ويضيع الأمل والحلم ويصبح نزار اشرف حديثا لكل الناس ويحصل على شهرة واسعة جدا، لكن هذه الشهرة رافقتها حسرة كبيرة جدا بسبب ضياع بطاقة التأهل، لكن هذا الحلم تحقق ثانية عندما جاءت دعوة للمنتخب الاولمبي للمشاركة في النهائيات بسبب مقاطعة الكثير من الدول التي كانت تساند الولايات المتحدة في موقفها ضد الاتحاد السوفيتي السابق للدورة، وقد كان نزار اشرف من بين اللاعبين الذين وقع عليهم اختيار المدرب الجديد أنور جسام وبرغم عودة النجمين فلاح حسن وعلي كاظم إلى خط هجوم المنتخب الاولمبي وبوجود النجم حسين سعيد

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

الصناعة يسعى لاستعادة الصدارة والكرخ لمغادرة المركز الرابع

الصناعة يسعى لاستعادة الصدارة والكرخ لمغادرة المركز الرابع

بغداد / خليل جليليسعى فريق نادي الصناعة لكرة القدم الى العودة الى صدارة الترتيب عندما يواجه مضيفه الكهرباء اليوم الاثنين في ابرز مواجهات الدور الاول من المرحلة الثانية لبطولة الدوري ضمن المجموعة الشمالية (الأولى)...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram